اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في فصل الشتاء، غالبًا ما يتغير نمط حياتنا بسبب الطقس البارد، مما يدفع الكثيرين للبقاء في المنزل بجانب المدفأة للاستمتاع بالدفء ومشاهدة التلفاز، وغالبًا ما يصاحب هذا الاسترخاء تناول وجبات دافئة ومتنوعة. وعلى الرغم من شعور الراحة الذي توفره هذه العادات، إلا أن قلة النشاط البدني يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زيادة الوزن. لذلك، تقول مختصة الصحة والجمال سليمة البراج من الضروري اتخاذ خطوات للحفاظ على توازن صحي خلال هذا الموسم البارد، مثل زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين والخضروات، الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وممارسة التمارين البدنية اليومية حتى وإن كانت تمارين بسيطة داخل المنزل.

ومن المهم أن تحافظ على نشاطك البدني رغم برودة الجو، إذ يُعدّ التمرين المنتظم أحد العوامل الأساسية لتحفيز الأيض وحرق الدهون. وتنوه سليمة يمكنك تخصيص 30 دقيقة يوميًا لممارسة بعض الأنشطة مثل المشي السريع أو الجري الخفيف، إلى جانب التمارين المنزلية مثل القفز على الحبل أو تمارين المقاومة، حيث تساعد هذه الأنشطة على تعزيز قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية حتى في الأجواء الباردة.

كما تعتبر التمارين المركبة من الطرق المثلى لتسريع حرق الدهون، حيث تعمل على استهداف عدة مجموعات عضلية في وقت واحد، ما يعزز من معدل حرق السعرات ويساهم في بناء العضلات. من أمثلة هذه التمارين: القرفصاء التي تستهدف عضلات الساقين والجذع، تمارين الضغط التي تقوي الصدر والذراعين، بالإضافة إلى تمارين رفع الأثقال التي تساهم في تعزيز الكتلة العضلية. هذه التمارين تزيد من استهلاك الطاقة وتُحسن من فعالية الأيض، مما يؤدي إلى حرق الدهون حتى أثناء الراحة بحسب ما توضح سليمة البراج .

وتشير البراج البروتين يعد من أهم العناصر الغذائية التي تساهم في بناء العضلات وحرق الدهون بشكل فعّال. يساعد تناول وجبات غنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية بين الوجبات الرئيسية. يمكن الحصول على البروتين من مصادر متعددة مثل اللحوم البيضاء (الدجاج، الأسماك) والبيض ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وهذه الأطعمة تدعم عملية الأيض وتساعد في الحفاظ على توازن الطاقة داخل الجسم.

على الرغم من قلة الإحساس بالعطش في فصل الشتاء، إلا أن الحفاظ على ترطيب الجسم أمر بالغ الأهمية لدعم عملية الأيض وحرق الدهون بشكل كفء. يساعد شرب الماء على تحسين وظائف الجسم بشكل عام، ودعم عملية الهضم وتنقية الجسم من السموم. يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على مستويات الطاقة وتفادي الشعور بالجوع الزائد.

من اهم النصائح الأساسية للحفاظ على رشاقتك في الشتاء توضح سليمة البراج هو التحكم في استهلاك السعرات الحرارية. من الضروري تناول كميات مناسبة من الطعام تتماشى مع احتياجات الجسم اليومية من السعرات، لتجنب تراكم الدهون بالإضافة إلى التمارين والحمية الغذائية، هناك بعض المنتجات التي يمكن أن تساهم في تسريع عملية حرق الدهون. تقدم مجموعة من المكملات الفعالة مثل الكارنيتين، الذي يساعد على تحويل الدهون إلى طاقة، والشاي الأخضر الذي يعزز الأيض بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى حبوب القهوة الخضراء التي تحفز الجسم على استهلاك الدهون المخزنة. من الضروري استشارة أخصائي تغذية قبل استخدام هذه المنتجات لضمان تحقيق أفضل النتائج دون آثار جانبية.

كما لا يمكن إغفال أهمية النوم الجيد في عملية حرق الدهون. يحتاج الجسم إلى الراحة المناسبة لإصلاح الأنسجة العضلية وتجديد الطاقة بحسب سليمة ، وهو ما يعزز من قدرة الأيض على حرق السعرات الحرارية. النوم الجيد يساهم أيضًا في تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الجوع والامتلاء، مما يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام. للحصول على أفضل نتائج، يجب الحرص على النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات يوميًا لدعم الجسم في تحقيق أهدافك الصحية وفقدان الوزن بشكل فعّال.

وخلال فصل الشتاء، يتوفر العديد من الأطعمة التي يمكن أن تكون مفيدة لصحتك وتعزز من عملية حرق الدهون، مثل الحساء الدافئ المصنوع من الخضروات أو الحبوب الكاملة. توضح البراج يمكن تحضير حساء غني بالبروتين والألياف باستخدام الدجاج أو العدس أو الفاصوليا، مما يسهم في تعزيز الشبع وتوفير طاقة تدوم طويلاً. كما أن التوابل الشتوية مثل القرفة والزنجبيل والكمون ليست فقط لذيذة، بل تساعد أيضًا في تعزيز عملية الأيض. يمكن إضافة هذه التوابل إلى الأطعمة أو المشروبات للاستفادة من خصائصها الطبيعية في حرق الدهون وتحفيز الدورة الدموية.

وعلى الرغم من أن الأيام في الشتاء قد تكون قصيرة وغائمة، إلا أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك البدنية والنفسية. يساعد ضوء الشمس في تحفيز إنتاج فيتامين "د" في الجسم، وهو أمر مهم ليس فقط للصحة العامة ولكن أيضًا لتحفيز الأيض وزيادة مستويات الطاقة. حاول الاستفادة من ساعات النهار للخروج في الهواء الطلق، حتى لو كانت لفترة قصيرة، لتحفيز جهاز المناعة وتعزيز شعورك بالانتعاش والراحة النفسية. يمكنك أيضًا ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي تحت الشمس للاستمتاع بفوائدها المتعددة.

كما ان الراحة العقلية تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على التوازن البدني. في فصل الشتاء، حيث قد يشعر البعض بالكسل أو المزاج المتقلب بسبب قلة ضوء الشمس، تؤكد سليمة معلى اهمية تحافظ على استقرارك النفسي. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا في تخفيف التوتر وتحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة التي تساهم في تقليل الرغبة في تناول الطعام العاطفي. كما أن الاعتناء بالصحة النفسية يساعد في تعزيز الالتزام بالأهداف الرياضية والغذائية، ويمنع الانزلاق نحو العادات غير الصحية التي قد تؤثر على الجسم في هذا الفصل البارد.

في الختام، رغم التحديات التي قد يفرضها فصل الشتاء على الحفاظ على الوزن المثالي والنشاط البدني، إلا أن الالتزام ببعض العادات الصحية يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على رشاقتك. من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، الحفاظ على الترطيب المناسب، والتحكم في السعرات الحرارية، يمكنك مواجهة تلك التحديات بشكل فعال. وتضيف سليمة مختصة الصحة والجمال يمكن الاستفادة من المنتجات المساعدة في حرق الدهون والنوم الجيد لتعزيز جهودك في تحقيق هدفك. تذكر أن الشتاء ليس عذرًا لتجاهل صحتك، بل هو فرصة لتطبيق عادات جديدة تساعدك على الحفاظ على جسم صحي ومثالي طوال العام.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين