اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في إطار التحرك الدبلوماسي المكثّف الذي تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين لحماية المواقع الأثرية في لبنان من العدوان الاسرائيلي، التقى الوزير عبدالله بوحبيب، في مقر الوزارة، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي كوستانزا فارينا، وجرى عرضٌ للمخاطر المُحدقة بالمواقع الإثرية في مدينتي بعلبك وصور وغيرها من المدن والبلدات، واحتمال تعرّضها للهدم جرّاء الاعتداءات الاسرائيلية.

وأثنى بوحبيب على العلاقات الممتازة بين لبنان واليونسكو، وعلى أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة في لبنان في مجالات عدة، كدعم التعليم وحماية الأثار والمواقع التاريخية. وشدد في هذا الإطار على المسؤولية المنوطة باليونسكو لتأمين الحماية للمعالم الأثرية اللبنانية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتحييدها، وزيادة الضغوط على اسرائيل لمنعها من استهدافها أو تعريضها للخطر جراء الغارات التي تشنّها على مقربة منها، باعتبارها معالم تاريخية تشكّل جزء من الحضارة الانسانية والتراث العالمي المشترك.

ويأتي اللقاء بين بوحبيب وفارينا قبل الجلسة الاستثنائيّة للّجنة المعنيّة في اليونسكو بالحفاظ على الممتلكات الثقافيّة خلال النزاعات المسلّحة، والتي تـُعقد في 18 تشرين الثاني 2024 بناء لطلب تقدّم به القائم بالأعمال بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب، من أجل طلب توفير الحماية المعززة لأربعة وثلاثين موقعا أثريا في لبنان، وتأمين حصانة لها تـَفرض على الأطراف عدم استهداف المواقع التراثيّة أو استخدامها لأغراض عسكريّة خلال النزاعات المسلّحة، وفق الإتفاقيات الدولية الموقّعة.

الى ذلك، تلقى بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عرضا في خلاله للأوضاع في لبنان ولمخرجات القمة العربية والاسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض يوم الإثنين 11 تشرين الثاني 2024. وأثنى بوحبيب على الدعم الكبير الذي توليه اسبانيا للبنان وللقضايا العربية، وجدد التأكيد على ضرورة التوصل الى وقف لإطلاق النار، وتثبيت إظهار الحدود بين لبنان واسرائيل كمقدّمة لحل النزاع واستعادة الهدوء.

من جهته، أعاد الوزير ألباريس التأكيد على دعم اسبانيا لسيادة لبنان وحرمة أراضيه وجيشه الوطني، وأبدى استعدادها لتوفير التدريب لعناصر الجيش اللبناني، والمساعدة في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الاسرائيلي. كما جدد الإعراب عن قلق اسبانيا من الاستهداف الاسرائيلي المتكرر للقوات الدولية العاملة في لبنان، مشدداً على تمسك بلاده بالإبقاء على قواتها ضمن عديد اليونيفيل، انطلاقا من قناعتها بأهمية وجود قوات حفظ السلام على الأرض في جنوب لبنان. وفي الشق الإنساني، أعلن وزير الخارجية الاسباني أن بلاده بصدد تقديم مساعدة مالية إضافية للبنان بقيمة خمسمئة ألف يورو لتلبية الاحتياجات الانسانية.

كما استقبل بوحبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس-بلاسخارت وعرض معها لمستجدات العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، وللمساعي والجهود القائمة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازي.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة