اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية ، قد يمثل في نظر روسيا هجوما يوفر الأساس لرد نووي، في وقت قال فيه محللون ومدونون، إن القوات الروسية تتقدم شرقي أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب، بينما أعلنت كييف أن روسيا شنّت عددا قياسيا من الهجمات بواسطة المسيّرات.

فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي أن مسؤولين غربيين لم تكشف هوياتهم أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يمد أوكرانيا بأسلحة نووية، على الرغم من الخوف من أن يكون لمثل هذه الخطوة عواقب وخيمة. وقال ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012، على منصة تليغرام «يعكف سياسيون وصحافيون أميركيون على مناقشة عواقب نقل أسلحة نووية إلى كييف».

وأضاف «أن مجرد التهديد بنقل مثل هذه الأسلحة النووية، قد يعتبر استعدادا لحرب نووية ضد روسيا». ومضى يقول «النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة يعادل في الأمر الواقع شن هجوم على بلادنا»، بموجب العقيدة النووية الروسية المعدلة حديثا.

من جانب آخر، ذكرت شبكة «آر بي سي» الإعلامية الروسية، نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم، أن اللفتنانت جنرال ألكسندر سانشيك تم تعيينه قائدا مؤقتا لوحدة عسكرية روسية تسمى «وحدة الجنوب». ويأتي ذلك بعد إقالة القائد السابق للوحدة، وهي واحدة من الوحدات العسكرية الكبيرة المشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي ظل التطورات المتلاحقة بأوكرانيا، قال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين إن بلاده تعارض تجميد الصراع في أوكرانيا، لأن موسكو بحاجة إلى «سلام راسخ وطويل الأمد» يعالج الأسباب الجذرية للأزمة.وأضاف أن روسيا في موقع قوة في ميدان المعركة، وهي منفتحة على إجراء محادثات.

تقدم روسي

في غضون ذلك قال محللون ومدونون إن القوات الروسية تتقدم شرقي أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب، بينما أعلنت كييف أن روسيا شنّت عددا قياسيا من الهجمات بواسطة المسيّرات.

وبحسب المصدر نفسه، استولت القوات الروسية في تشرين الثاني الجاري على أراض في دونيتسك تعادل نصف مساحة لندن الكبرى.

وقالت مجموعة «أجنتستيفو» الإعلامية الروسية المستقلة، إن الجيش الروسي سيطر الأسبوع الماضي على 235 كيلومترا مربعا داخل أوكرانيا، مسجلا بذلك رقما قياسيا للعام الجاري.

وأضافت المجموعة -استنادا إلى بيانات لمجموعة «ديب ستيت» المرتبطة بالجيش الأوكراني- أن القوات الروسية استولت الشهر الماضي على 600 كيلومتر مربع.

ووفقا لخرائط عسكرية، بدأ تسارع التقدم الروسي شرقي أوكرانيا في تموز الماضي، واستمر هذا التسارع رغم توغل القوات الأوكرانية مطلع آب في مقاطعة كورسك غربي روسيا.

تقدم مستمر

ونقلت وكالة «رويترز» عن محللين عسكريين أن القوات الروسية تتقدم داخل مدينة كوراخوف الاستراتيجية (غرب مدينة دونيتسك العاصمة الإدارية للمقاطعة التي تسيطر روسيا على أجزاء منها) باتجاه مدينة بوكروفسك التي تعد مركزا للإمداد اللوجيستي.

وقال معهد دراسات الحرب ومقره في واشنطن ومدونون روسي، إن القوات الروسية دخلت بالفعل مدينة كوراخوف، بينما قالت مجموعة ديب ستيت عبر تطبيق تليغرام إن تلك القوات تتمركز قرب المدينة.

من جهتها، تحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن معارك عنيفة على مقربة من كوراخوف.وقال محللون في معهد دراسات الحرب في تقرير صدر حديثا إن الجيش الروسي بدأ يتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع مما حققه في العام 2023 برمته.وبحسب المحللين، فإن الروس يستغلون هشاشة الدفاعات الأوكرانية على طول خط الجبهة شرقي وجنوب شرقي أوكرانيا.

وأشارت وكالة «رويترز» إلى تصريحات لمسؤولين روس وغربيين قالوا إن الحرب دخلت مرحلة قد تكون الأخطر بعد تحقيق روسيا مكاسب ميدانية هي الأكبر، وإعطاء الولايات المتحدة ضوءا أخضر لأوكرانيا، لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

وبالنظر إلى التفوق العددي للقوات الروسية، تعاني القوات الأوكرانية على طول خط الجبهة، وأقر المسؤولون الأوكرانيون مرارا بصعوبة الوضع في الشرق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الأهداف الحقيقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي السيطرة على إقليم دونباس بالكامل (يضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك) وطرد القوات الأوكرانية من كورسك.

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟