اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعد التغذية السليمة أحد الأسس المهمة في الوقاية والعلاج من أمراض القلب والأوعية الدموية. الغذاء الصحي لا يساهم فقط في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، بل يساهم أيضاً في تحسين صحة القلب بشكل عام. بناءً على الدراسات والأبحاث، هناك مجموعة من المبادئ الغذائية الأساسية التي ينبغي أن يتبعها المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية لتعزيز صحتهم وتقليل مضاعفات المرض.

يُنصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على هذه الدهون مثل اللحوم الدهنية والزبدة والأطعمة المقلية، واستبدالها بالدهون الصحية المتوفرة في زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات غير المملحة. كما تعد زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف كذلك خطوة مهمة لدعم صحة القلب. الأطعمة مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، البقوليات، الفواكه، والخضروات تعمل على خفض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة الجهاز الهضمي. كما تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل خطر السمنة، مما يجعلها جزءاً أساسياً من نظام غذائي متوازن.

هذا وتلعب إدارة استهلاك الصوديوم دوراً كبيراً في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل رئيسي مرتبط بأمراض القلب. يُنصح بالحد من استهلاك الملح إلى أقل من 2,300 ملغ يومياً، واستخدام بدائل مثل الأعشاب والتوابل لتحسين نكهة الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3، مثل السلمون والماكريل، ضرورياً لتقليل الالتهابات وتحسين صحة الشرايين، حيث يُوصى بتناول وجبتين منها على الأقل أسبوعياً.

أما الفواكه والخضروات، فتشكل عنصراً رئيسياً في أي نظام غذائي صحي للقلب، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تحمي أنسجة القلب من التلف. كما أنها تحتوي على البوتاسيوم، الذي يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين توازن السوائل في الجسم. يُفضل اختيار مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات للحصول على فوائد غذائية شاملة.

كما أنّ التحكم في حجم الحصص الغذائية يعد خطوة أساسية للوقاية من زيادة الوزن، حيث يُنصح بتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من تناول وجبة واحدة كبيرة. هذا يساعد على تحسين عملية الهضم وتجنب الضغط الزائد على القلب. ومن المهم أيضاً تقليل استهلاك السكر المضاف، الذي يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الدم، واستبدال المشروبات المحلاة والحلويات بالفواكه الطازجة والمشروبات غير المحلاة.

بالإضافة إلى ضرورة شرب الماء بانتظام لتحسين تدفق الدم وتنظيم ضغط الدم، ويُفضل تقليل استهلاك المشروبات الغازية والكحولية التي قد تؤثر سلباً على صحة القلب. أما بالنسبة للكافيين، فمن الضروري تناوله باعتدال، حيث أن الإفراط في استهلاكه قد يسبب اضطرابات في ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، لذلك يُنصح بالالتزام بالكميات اليومية الموصى بها.

إلى جانب التغذية، يعتبر النشاط البدني المنتظم جزءاً لا يتجزأ من الحفاظ على صحة القلب. يمكن أن يساعد المشي أو السباحة أو أي نشاط بدني معتدل في تحسين وظائف القلب وتقوية الأوعية الدموية. الجمع بين التغذية السليمة والنشاط البدني هو المفتاح لتعزيز صحة القلب والحفاظ عليها على المدى الطويل. 

الأكثر قراءة

هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب