اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يكشف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي كرم لـ"الديار"، عن "احتمال كبير بأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل"، إلا أنه لا يخفي إمكانية "أن تكون هناك ربما أسباب تمنع ذلك، ولكن الإحتمال الأكبر أن يكون هناك رئيس الشهر المقبل".

ويقول رداً على سؤال عن احتمال تأجيل جلسة 9 كانون الثاني، "إننا نعمل على أساس أن هذه الجلسة ستعقد في موعدها المقرّر، ولكن حتى الساعة ما من أجواء تفاؤل بسبب الإختلافات الكبيرة بين اتجاهين، الأول هو العودة إلى المحاصصة وما قبل 8 تشرين الأول 2023، ومنطق الرئيس الذي لا يستطيع القيام بأي إنجاز، والثاني هو انتخاب رئيس جمهورية حقيقي يعمل على بناء الدولة، ولذلك، فإن المفاوضات جارية في هذا الشأن، وحتى الآن، وطالما أن ألأمور غير واضحة بالنسبة لتوافر التفاهم والتوافق، يصدر بعض الكلام من وقت إلى آخر حول أنه في حال لم يتم التوافق، لن تكون هناك جلسة، ولكن الدستور ينص على وجوب انعقاد الجلسة، وإن كان هناك تخوّف من أن لا تنتج هذه الجلسة أي تقدّم، ما يدفع بعض الأطراف إلى الدعوة لتأجيلها بانتظار اتضاح المشهد أكثر".

وحول تفاؤل الرئيس نبيه بري بالأمس، يعتبر أن "رئيس المجلس يحاول إضفاء جو إيجابي على مجريات هذه الجلسة، والإيحاء بأن هناك إمكانية للتفاهم بين كل الأفرقاء المتباعدين جداً عن بعضهم البعض، وقد أبلغناه وجهة نظرنا ورؤيتنا للوضع، وننتظر التجاوب مع رؤيتنا المبنية على بناء الدولة ومؤسّساتها فقط، وتنفيذ اتفاق الطائف والقرارات الدولية، فإذا حصل التجاوب يكون القطار قد وُضِع على السكة، ولكن إذا كان البعض يريد العودة إلى الشعارات غير المنطقية وغير القانونية وتكريس أعراف جديدة، فعندها سيكون من الصعب التفاهم وإنقاذ البلد".

في المقابل، يضيف أن "القوات اللبنانية تدرك أن بعض الشعارات التي تصدر من بعض الأطراف لا تعدو كونها عناوين شعبوية، ولكن على الجميع أن يعرف أن هناك واجبات على كل الأطراف الداخلية يجب أن تقوم بها كي تساعد في إنقاذ البلد بعد الحرب التي عصفت به".

وعن التأثير السلبي للتوازنات والتحالفات الحاصلة داخل المجلس، يشير إلى "أن هذا التوازن السلبي هو الذي يمنع حسم الإستحقاق الرئاسي، مع العلم أن هذا التوازن يشبه الفترة الماضية ولا يشبه المرحلة الحالية والمستقبلية، وعلى هذه الخلفية أتى طرح الدكتور سمير جعجع لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، كي يأتي المجلس على صورة الشعب، لأن هذا المجلس لم يعد يشبه الشعب".

وعن نتائج التواصل مع الكتل النيابية التي تزور معراب، يتحدّث عن أن "كل النواب يأخذون في الإعتبار الوضع الحالي والأزمات الداخلية، ويبحثون عن الحلول لها، ولذلك، فإن هذا التواصل إيجابي، ولكن حتى اللحظة لم يسفر عن أي نتائج عملية بعد".

ورداً على سؤال عن مخاوف من انعكاسات ما حصل في سوريا على لبنان، يؤكد كرم أن "لا مخاوف على هذا الصعيد"، موضحاً أن "الجو اللبناني لا يعيش هكذا مخاوف أولاً، وثانياً، إن الأجواء تبدو مريحة من سوريا، وثالثاً إن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية قادرة على حسم الأوضاع في حال حصول أي حادث أمني".

 

الأكثر قراءة

العدو الإسرائيلي يصعّد عدوانه على لبنان: حكومة نتنياهو تعلن رفضها الانسحاب من الجنوب لبنان سيلجأ الى الدول الضامنة للاتفاق الدولي وفي طليعتها واشنطن الحكومة ضحية «التناتش» على الوزارات «الدسمة» والمقايضات ولا موعد للولادة