على مسافة ساعات معدودة من الجلسة النيابية المنتظرة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد أكثر من عامين على الشغور في قصر بعبدا، تنشط الإتصالات والإجتماعات واللقاءات كما الزيارات الديبلوماسية في ربع الساعة الأخير لهذه الجلسة، التي تكتسب أبعاداً بالغة الدقة والأهمية، ليس على المستوى اللبناني الداخلي فقط ، بل على مستوى واقع المنطقة.
وفي الوقت الذي يتقدم فيه اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن أوساطاً سياسية على تماسٍ مع المشهد السياسي عشية الجلسة الانتخابية، تجزم بأن المشهد السياسي والنيابي اليوم قد "بات واضحاً، وهو يؤشر إلى إجماع عربي ودولي من كل أصدقاء لبنان على دعم ترشيح قائد الجيش، بمهمة إنقاذية للبنان على قاعدتي الإصلاح والسيادة، انطلاقاً من التجربة التي خاضها قائد الجيش على مدى ٧ سنوات ونيّف في المؤسسة الوطنية الأولى، وذلك في المحطات والاستحقاقات والإنجازات الأساسية التي حققها، بدءاً من حماية كل الحدود من معركة فجر الجرود وطرد المنظمات الإرهابية من حدود لبنان الشرقية والشمالية، إلى دوره الحاسم في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وبالتالي الحفاظ على كل الحدود اللبنانية".
ومن ضمن هذا السياق، تتحدث الأوساط المتابعة عن محطة بارزة خلال المرحلة الماضية، مشيرةً إلى "الإنجاز الأساسي الذي اضطلعت به قيادة الجيش الحالية، من حماية الدولة والناس بعد حراك ١٧ تشرين الأول ،٢٠١٩ بحيث أنها لم تصطدم بالمواطنين، كما أنها لم تترك مؤسسات الدولة تتعرض لأي اعتداء، وبالتالي تمكّن قائد الجيش من الحفاظ على الشرعية الدستورية وعلى الشرعية الشعبية للناس، وصولاً إلى نجاحه بحماية السلم الأهلي والعيش المشترك، خلال عدد من المحطات الحساسة والمفصلية التي تعرّض لها لبنان، من حادثة الطيونة إلى حادثة الكحالة، مروراً بأحداث خلدة وشويا وغيرها، حيث أثبت قدرته على الموازنة بين الواجب الوطني والمقتضيات الميثاقية بما حفظ لبنان، وبمعنى أن كل هذه المحطات جعلت من الإجماع العربي والدولي، على اعتباره المُنقذ للبلد في المرحلة الراهنة".
ويقابل هذا الأمر، مناخ من "التأييد الشعبي الواضح والكبير"، على حدّ قول الأوساط عينها، التي تلفت إلى أنه "من الممكن ملاحظته وتلمّسه في كل وسائل التواصل وفي انتظارات الناس، فيما يُضاف إليه تأييد أكثرية نيابية بشكل لافتٍ".
إلاّ أن الأوساط السياسية المتابعة لا تُغفل الإشارة، إلى "الحسابات الضيّقة لدى بعض الجهات المحلية، التي لا تزال تعيش في المرحلة السابقة، والتي تحاول وبتعنّت مستميت، منع التغيير المُنتظر لمصلحة لبنان وإنقاذه".
وانطلاقاً من هذه المعطيات، تجد الأوساط المتابعة أن "مشهد الخميس بات أمام سيناريو من ٣ سيناريوهات واضحة وهي:
-إمّا انتصار الإرادة الإنقاذية للبنان، وبالتالي انتخاب قائد الجيش رئيساً.
-إمّا سقوط هذه الإرادة الإنقاذية والذهاب إلى رئيس "تهريبة".
-إمّا الوقوع بالمراوحة وتأجيل الجلسة، وهذا قد يدخل البلد في مجهول جديد".
يتم قراءة الآن
-
لماذا آثر نصرالله أن يستشهد ؟
-
تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»
-
أردوغان يُقدّم الشرع هديّة لنتنياهو
-
عودة الرعاية الخليجية للبنان وموسم سياحي واعد صناديق الشمال على موعد مع التغيير أو تثبيت التوازنات؟! وساطة عربية بين دمشق و«تل ابيب»: ماذا يُحضَّر؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:43
محلّقة "إسرائيلية" ألقت قنبلة صوتية في بلدة يارون جنوب لبنان بدون تسجيل إصابات
-
21:02
سجلت دوائر سراي النبطية الحكومية اليوم تقدم 128 مرشحا ومرشحة للانتخابات البلدية في قضاء النبطية و14 طلب ترشيح لمقعد مختار
-
20:52
المكتب الإعلامي للرئاسة السورية: من المقرر أن يقوم الرئيس أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين قريباً
-
20:45
وزارة الصحة: إصابة مواطن في مجدل زون جراء قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة "إسرائيلية"
-
19:46
"أكسيوس" عن مصدر مطلع: - ويتكوف سيسافر إلى سلطنة عمان الأحد من أجل الجولة الرابعة من المحادثات بين واشنطن وطهران.
-
19:46
"أكسيوس" عن مصدر مطلع: - نتوقع أن تشهد الجولة الرابعة من المحادثات مع إيران إتصالات مباشرة وأخرى غير مباشرة.
