الموقع المسيحي الأول في الشرق يُسترجع بدعم عربي وغربي وتوافق داخلي واسع
مصادر بكركي لـ" الديار": المسيحيّون متجذرون في لبنان ولا أحد قادر على زعزعتهم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أخيراً وبعد سنتين وشهرين على الفراغ الرئاسي، تحققت الدعوات المتكرّرة لانتخاب رئيس للجمهورية من قبل المجتمعين العربي والدولي، عبر الموفدين والديبلوماسيين وزحمة زياراتهم، تحت عنوان ضرورة الإسراع لتحقيق الاصلاحات وإطلاق أسس الدولة قبل فوات الآوان.

في السياق تبدي مصادر الصرح البطريركي تفاؤلاً كبيراً بوصول العماد جوزف عون الى الرئاسة، وتقول لـ "الديار" لا نخفي أنّ المخاوف كانت سائدة لدينا من إطالة الفراع الرئاسي  أكثر من الفترة التي مرّت، ما من شأنه إلحاق الضرر الاكبر بالتوازن الميثاقي وضعف القرار المسيحي، لكن ما جرى من توافق داخلي أراح اللبنانيين بصورة عامة، والمسيحيين بصورة خاصة، لانه من دون أدنى شك أعاد الزخم الى دور المسيحيين في استعادة القرار والمشاركة الرئيسية فيه، وبالتالي أعاد الآمال وأزال الاحباط الذي يشعر به المسيحيون كل فترة من جرّاء ما يحصل، لكن على المسيحيين أيضاً ألا يتراجعوا مهما كانت الاسباب، بل يبقوا متجذرين وراسخين في لبنان، لانّ وجودهم ثابت ونهائي فيه ولا أحد قادر على زعزعتهم.

ورأت مصادر بكركي أنّ العماد جوزف عون "قدها وزيادة" اذ لا شك سيعيد هيبة الدولة وسيكون الحَكم العادل، وسيحافظ على الامن ويطبّق الدستور والقوانين، وسوف يبسط سيادة الدولة على كامل اراضيها، اي سيكون الرجل المناسب لهذا المنصب، وابدت تفاؤلاً بوصول لبنان الى شاطئ الامان معه، خصوصاً انه آت من مؤسسة الجيش التي نجل ونحترم، وهو المعروف بنظافة الكف ونزاهته ورفضه للوساطات، اذ قام بدوره وواجبه على أكمل وجه، وكان بعيداً عن التطرّف والطائفية والمذهبية، ورأت أنه سيكون المنقذ للبنان، خصوصاً انه نال التوافق الداحلي الواسع والدعمين العربي والغربي، وكل هذا فتح له الدروب على مصراعيها، من ناحية تأمين المساعدات العربية لإعادة إعمار لبنان.

 وعن خطاب القسم، اشارت المصادر المذكورة الى انّ الخطاب شكّل خارطة طريق نحو لبنان الجديد، الذي يتوق اليه اللبنانيون بعد عقود من المآسي والخيبات، اذ حوى كل ما يطمح اليه المواطنون من آمال وتمنيات إنقاذية لوطن،  لم يعش سوى الويلات فدفع أثمانها غالياً جداً، وختمت متفائلة: "لا شك في ان المرحلة المقبلة ستبلور نتيجة بعض الوعود المنتظرة من فخامة الرئيس، ولا شك فهي كثيرة وتحتاج الى الكثير من الوقت كي تتحقق، خصوصاً انه يحمل تركة ثقيلة جداً، والمطلوب ان تقف كل الاطراف السياسية الى جانبه لتطبيق بنود خطابه".