اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- الأمّة التي نهتف بحياتها في حياتنا، وببقائها عند الممات، أمّتنا المفكّكة الاوصال بين كياناتها وفي داخل كلّ كيان، هي مهدّدة اليوم بمزيد من تفكك الاوصال وبمزيدٍ من الأوصاب. وبقدْر ما يُثبت حالها اليوم ووقائع الأمس، صحّة العقيدة التي قدّمها انطون سعاده سبيلًا للخلاص من ويلاتها، وممّا جلب عليها هذه الويلات، بقدر ذلك واكثر، يثبت واقعُ أيامنا بوقائعها وبتحدّياتها، الحاجةَ، حاجةَ الأمّة الى حزبٍ اَخر، غيرِ هذه الأحزاب القائمة اليوم، والحاملة بأجنحتها المتكسّرة انتحالًا، اسمَ الحزب الذي أسّسه سعاده، أسّسه نهضةً تحارب المفاسد والنزعات الفرديّة في الداخل، بالجِّديّة عينها، التي تحارب فيها الاحتلال الأجنبي؟

2- تُشبه الحال في ميادين الجهاد ببعض وجوهها، الحالَ في مجال المال والاعمال. ففي الحالتين، يبدو رصيدُ ماضيك غيرَ كافيك مؤونةَ حاضرك واَتيك. ويبدو، بالتالي، انّ من لا يُضيف الى رصيده جديدًا، ينتهي به كسلُه الجهاديّ، الى استنزاف الرصيد فالافلاس، فاعلان الافلاس .

3- من تعرّض للظلم وللاذلال طويلا، ومن دون أن يقاوم الظلم والذّل، ألف ذلّهُ ألفته لظلِّه وفقد الاحساس بما هو ظلمٌ وذلّ. مثله مثَلُ سياسيّ عندنا، بات لطول مراسه في البيع والشراء، يرى انّ تبديل مواقفه اسهل عليه من تبديل ملابسه.

4- العبد الذي طالما يتباهى بالتقرّب ممّن يرى فيهم أسيادًا لا بدّ له، اذا ما تراءى له أنُّه ساد، ان لا يُقرِّب منه الّا العبيد.

  

الأكثر قراءة

سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي