مع بدء العد العكسي لتأليف أولى حكومات العهد الجديد، لا تزال المؤشرات السياسية تدل على سلوك هذه العملية مساراً مختلفاً عن كل عمليات تشكيل الحكومات في السابق، في ظل ما يصفه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري بـ "الثقة الداخلية والخارجية بالعهد"، إذ يعتبر أنه "بما أنها أول حكومة للعهد الذي أتى بثقة كبيرة و بما أن الرئيس المكلف القاضي نواف سلام أتى بثقة كبيرة، فإن هناك رغبة حقيقية بالتغيير لدى الناس، في ضوء رأي عام محلي ودولي وعربي، يتطلع إلى أن تكون هذه المرحلة مختلفة عن المراحل السابقة".
ويقول لـ"الديار": بالنسبة لكل الكتل النيابية التي شاركت، والتي لم تشارك بتسمية نواف سلام، أو التي انتخبت رئيس الجمهورية جوزاف عون أو التي لم تنتخبه، فـ "المهم اليوم هو نجاح الحكومة الأولى للعهد لكي تكون انطلاقة قوية له، وعندها، سيبقى الحماس العربي والحماس الغربي موجوداً، من أجل دعم اللبنانيين على تخطي الحرب والأزمات المتكررة التي عاشوها".
ويؤكد أن المطلوب بأن "لا يكون هنالك خاسر ورابح، وأن يكون الشعب اللبناني هو الرابح وأن تكون الدولة اللبنانية هي الرابحة، كما أن تبدأ عملية البناء، ولذلك، فإن كل التفاصيل حول الحصص وزارية و بأن كل 5 نواب سيُمثّلون بوزارة، ليست صحيحة".
وعن شكل الحكومة، يوضح أن "المطلوب هو حكومة يرتاح لها الرئيسان عون وسلام، وكذلك الأمر بالنسبة للقوى السياسية النيابية الكبرى والمستقلين، وأن تلبّي الطموحات المحلية والتطلعات العربية والدولية، خاصة أن هذه الحكومة القادمة هي حكومة ستقوم بانتخابات بلدية ونيابية، وهو ما يجعل من التوجه العام نحو عدم انضمام النواب إلى تركيبتها، بمعنى أن تضمّ شخصيات تمتلك الكفاءة وليس أشخاصاً قد تمّ اختبارهم بمواقع رسمية ووزارات، من دون أن يتوفقوا فيها".
ورداً على سؤال حول مواقع ومشاركة القوى السياسية، يجزم أن ما تقدم "لا يعني أنه لن يكون للقوى السياسية رأي بالتشكيلة الحكومية".
ويكشف أنه خلال اللقاء الثاني مع الرئيس المكلف، أبدى النواب تمنياتهم بأن لا تكون الحكومة "مجلساً نيابياً مصغراً، لأن دور المجلس النيابي رقابي وتشريعي، ودور الحكومة تنفيذي، على أن يكون الحكم الأساسي، وثيقة الوفاق الوطني أي اتفاق الطائف، الذي حدد الحلول لكل المواضيع الشائكة اليوم، وبالتالي، فإنه من مسؤولية المجلس أن يقدم التشريعات الضرورية لها ومن مسؤولية الحكومة أن تستعجل في وضع ما يسمّى بالمراسيم التنفيذية لعشرات القوانين التي أقرها المجلس ونصت عليها وثيقة الوفاق الوطني".
وعليه، يأمل البزري من الحكومة التي "لن تكون مستعجلة"، أن تأتي "على مستوى الطموحات، وأن لا تكون سياسية، وإن كان من الضروري أن ترضى عنها كل القوى السياسية، كما أن يأتي بيانها الوزاري الأساسي منطلقاً من وثيقة الوفاق الوطني، فالكل يتحدث عن الطائف، والكل هرب من تطبيقه، لكن الطائف هو وثيقة وترجمة هذه الوثيقة تحتاج إلى قوانين يجب أن يضعها المجلس وأن يدرسها و يرسلها بالسرعة القصوى ومن دون أي تأخير، وخاصة القوانين الأساسية المرتبطة باللامركزية الإدارية، وبأمور عدة أخرى مطروحة اليوم، وهو ما يتطلب من الحكومة، أن تعمل بسرعة على وضع المراسيم التطبيقية لها".
يتم قراءة الآن
-
العالم يترقب مُفاجآت ترامب... مصالح «أميركا أولاً» أسبوع حاسم جنوباً...غموض «إسرائيلي» والمقاومة تحذر توزيع نهائي للحقائب الأساسيّة... ولادة قريبة للحكومة
-
أيّ رؤوس ستسقط ...؟!
-
سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي
-
ابعد من الحقائب الثنائي يسأل : كيف ستدار الجلسات عند الاختلاف تصويتا او توافقا؟ سلام ببعبدا خلال ساعات حاملا تصورا اوليا : هكذا توزعت الحصص وهذه الاسماء المفضلة!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:28
تفجير ضخم نفذه الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي سمع صداه إلى بلدات قضاء حاصبيا، ومرجعيون والنبطية
-
23:08
حماس: ننعى الشهيد المغربي منفذ عملية الطعن في تل أبيب، والتي تُعتبر رداً طبيعياً بعد ساعات من عدوان الاحتلال على جنين
-
20:49
تعرض المسؤول في حزب الله الشيخ محمد حمادة لكمين مسلح في البقاع الغربي وإصابته بـ 6 رصاصات ما أدى إلى استشهاده
-
20:46
الرئاسة اللبنانية: الرئيس جوزاف عون اطلع على أجواء المشاورات والاتصالات لتأليف الحكومة من نواف سلام الذي طمأن أن العمل يسير بخطى ثابتة وأنه يعمل بلا كلل مع فخامة الرئيس على ألا يتأخر ذلك
-
19:35
الرئيس المكلف نواف سلام من بعبدا: - تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة ونعمل دون كلل مع رئيس الجمهورية كما أؤكد التزامي بتشكيلها وفقاً للآلية الدستورية
-
19:35
الرئيس المكلف نواف سلام من بعبدا:المهام كبيرة والحكومة الجديدة لن تستغرق وقتاً لتشكيلها