اطلاق الرصاص في المناسبات، تقليد لبناني قديم، لكنه سيء ومقيت وخطر..
في الآونة الاخيرة تفاقمت عمليات اطلاق الرصاص في الهواء في كل مناسبة، ويتنافس المواطنون في اطلاق الكميات الكبيرة من مخازن اسلحتهم في الاحياء والشوارع والقرى والبلدات، خاصة في الاحياء الشعبية الفقيرة، التي يشكو اهلها من عجز في تأمين لقمة عيشهم، رغم ان ثمن الرصاصة الواحدة تقدر بدولارين، فكيف تتوفر لدى هؤلاء هذه الكميات الوافرة وبغزارة من الرصاص؟.
صدرت بيانات ونداءات عديدة من مسؤولين رسميين، ومن قيادات دينية وسياسية وحزبية، أجمعت كلها على دعوة المواطنين الكف عن اطلاق الرصاص في المناسبات، نظرا لمخاطرها الجسيمة، وما تسببه من وقوع ضحايا بشرية. كل هذه الدعوات ذهبت هباء الى حد كبير، مما تسببت باصابات عديدة ،بعضها الى وفيات في عكار وطرابلس، والبعض الآخر تسبب باعاقات وبجراح خطيرة.
وفي ظل الاطلاق الجماعي العشوائي للرصاص في المناسبات يصعب تحديد المسؤوليات، خاصة ان الذين يطلقون الرصاص لا يكترثون لما يتسبب به الرصاص الذي يتساقط على الرؤوس، او خرق مرايا الطاقة الشمسية واختراق زجاج السيارات.
اثر كل حفلة من حفلات اطلاق الرصاص، تنفذ دوريات الجيش اللبناني والقوى الامنية مداهمات تلاحق مطلقي الرصاص، لكن المصيبة تكون قد وقعت، وبالتالي يكاد يستحيل تحديد مجمل مطلقي الرصاص...
اما معاناة المصابين بالرصاص الطائش، فقضية اخرى واكثر حساسية، كون المصابين عانوا الامرين، سواء لحظة نقلهم الى المستشفيات، او نتيجة الاصابات الحرجة في الرأس او الكتف.
وقد ابدى بعض المصابين غضبهم العارم جراء تجاهل وزارة الصحة لهم، وعدم توفير الاستشفاء المجاني لهم على نفقة الوزارة، خاصة ان اوضاع بعض المصابين المالية غير مؤهلة لتسديد فواتير الاستشفاء. ويثير هؤلاء التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية نفقات المصابين وغياب وزارة الصحة عن قضيتهم؟ في حين ان المفروض على الوزارة استقبال المصابين بالرصاص الطائش على نفقة الوزارة ، كون الاصابات ناجمة عن رصاص طائش يطال المواطنين في الشارع وحتى في البيت، لا سيما ان البعض يحتاج الى عمليات حرجة لانتزاع الرصاص من اجسادهم، ويقتضي فتح ابواب المستشفيات الحكومية امامهم، والايعاز الى المستشفيات الخاصة بطبابتهم على حساب وزارة الصحة.
في المقابل، ترى اوساط وهيئات اهلية ضرورة اقرار قوانين مشددة، لمنع اطلاق الرصاص في المناسبات، وملاحقة مطلقي الرصاص اينما كانوا ونزع الغطاء السياسي عنهم، واعتماد الحزم في هذه القضية الحساسة لحماية المواطنين وسلامتهم.
الأكثر قراءة
-
تصعيد داخلي يسبق زيارة اورتاغوس وسيناريو جدول نزع السلاح اجتهاد محلي؟ الحكومة تتخبط اجتماعيا إلى الضرائب... ودعم الصندوق مؤخر حزب الله ينتقد بعض الحكومة: لم يقرأ البيان الوزاري
-
النظام السوري الجديد يتمرّكز في لبنان عبر هؤلاء؟ إستنفار أمني لبناني وتحرّك لسفارات لرصد الحلفاء الجدد
-
كمين نوعي على طريق المطار يُسقط عصابة سلب... ولبنان يُعلن عهدًا أمنيًا لا مساومة فيه!
عاجل 24/7
-
23:57
التحكم المروري: جريح نتيجة انقلاب بيك آب على كواع عاريا نزولا وحركة المرور ناشطة في المحلة
-
23:24
إصابة لبنانية بإطلاق نار عشوائي من الجانب السوري في اتجاه بلدة القصر
-
23:12
جرحى في قصف جيش الاحتلال لمنزل في جباليا البلد شمال قطاع غزة
-
23:11
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أجرى مشاورات هاتفية في ما يخص رد حماس على مقترح ويتكوف
-
22:28
فوز الرياضي على بيروت بنتيجة 110-72 ضمن المرحلة الـ ٢٠ من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:18
ويكتوف: يمكننا من خلال الإتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعياً لوقف دائم لإطلاق النار.
