اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



فرضت الأزمة الاقتصادية، تحديات كبيرة على القطاع الطبي دافعةً أكثر من 1.2 مليون شخص إلى مراكز الرعاية الصحية. ما أدى إلى تراجع في الخدمات الطبية وزيادة تكاليفها. ولو أردنا دلّ الإصبع على فئة معيّنة عانت ولا تزال من الوضع المشؤوم، لا يمكننا أن نتجاهل واقع مرضى الألزهاير في لبنان.

يستقبل احد المراكز الطبية المرضى في أقسام المركز موزعين على 5 أجنحة منها جناح مخصّص لمرضى الألزهايمر وجناح منفصل لمن يريد الإقامة لفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر بهدف المعالجة والنقاهة والراحة.

وبحسب ما علمته جريدة "الديار"، هناك قسم للعلاج الفيزيائي، قسم للتأهيل الإنشغالي والنشاطات الترفيهية، قاعة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية تهدف لعقد مؤتمرات ولقاءات، كافيتيريا، والفسحات الخضراء للنقاهة.

أما التكاليف وبحسب الأقسام، كلفة الوحدة لغرفة المريض 35000 دولار، وكلفة الوحدة للعناية المركزة 70000 دولار، جناح المريض 65000 دولار، غرفة استقبال واستراحة المرضى 100000دولار، الصالة الرئيسية 240000 دولار، غرفة المعالجة الفيزيائية 15000 دولار، حوض السباحة 600000 دولار، قسم التأهيل الانشغالي 50000 دولار، الكابيلا 50000 دولار، كافيتيريا 200000 دولار، المطبخ 800000 دولار، المكتبة 50000 دولار والقاعة الكبيرة 1000000 دولار.

ولكل متبرّع مساهم، نجمة تذكارية تحمل اسمه، نجمة برونزية تقارب الـ2500 دولار، الفضية بحوالي الـ5000 دولار والذهبية بحوالي الـ10000 دولار تقريبًا.

أما نفقات المريض، فهي بالدولار طبعًا، تختلف النفقة من شخص لآخر حسب فترة بقائه وحالته الصحية وسبل رعايته.

المرضى لا يتعالجون بسبب الأزمة

في حديثه للدّيار، يؤكّد د. جوزيف عقل، أحد الأطباء النفسيين في مستشفى دير الصّليب أنّ التكاليف باتت مرتفعة بشكل لافت في الأعوام الأخيرة، مشيرًا إلى أنّها لا تقلّ عن الـ1500 دولار شهريًا للمريض الواحد.

وأكّد أنه أحيانًا يضطر إلى زيارة المريض في منزله، تفاديًا من مصاريف المستشفيات الهائلة، لكنّ المريض في هذه الحالة يكون الضحية الاولى لأنّه من المعروف أنّ شفائه العاجل يكمن في أماكن مخصصة لهذه الحالات.

وفي زيارة سابقة لجريدة الديار إلى المستشفى، وبعد التحدث مع المسؤولين والأطباء، تبيّن أنّ الوضع لا يزال على حاله، منتظرين من الأيادي البيضاء تقديم المساعدات ودعم المرضى.

كيف تأثرت المستشفى تحديدًا بعد الأزمة الاقتصادية؟ في حديثها للدّيار، قالت مديرة ورئيسة مستشفى الصّليب للأمراض العقليّة والنفسيّة الأم جانيت أبو عبد الله: "لن أخفي عليك أنّه لم يعد باستطاعتنا استيعاب الألف تختٍ كما في السّابق نتيجة الأزمة الاقتصاديّة وكورونا وكلّ ما مرّ على لبنان. ولكن نحاول قدر المُستطاع تأمين مُستلزمات كلّ مرضانا ورواتب موظّفينا".

وتتابع الأم جانيت: "وزارة الصّحة لن تسأل على الرّغم من أنّ وضعنا حرج جدًا. فمن أين سنؤمّن الدّواء والاستشفاء؟ تحتاج مستشفى دير الصّليب إلى 15 طن أسبوعيًا من المازوت وآخر فاتورة تم دفعها من قبل المستشفى كانت 1090 دولارا للطن الواحد. ونتّكل على العناية الإلهية لانقاذنا وانقاذ الآخرين الموجودين في أنطلياس. ودير القمر الذي يستقبل 300 امرأة ذات إعاقة وشليفا كذلك الأمر 110 مريض ومستشفى مار يوسف في الدّورة. كلها مؤسسات استشفائية طبية بحاجةٍ الى خطةٍ انقاذيّةٍ قبل أن نندم ونغلق أبوابنا".

دراسة تؤكد ما يسبّب الخرف والألزهايمر

أُعدّت دراسة طبية نشرتها "نيويورك بوست"، تؤكّد أنّ ثلاثة مشروبات تتسبّب بمرض الخرف والالزهايمر هي: الغازية الخالية من السكر، الكحول والمشروبات الرياضية. وتبيّن أنّ 6 ملايين أميركي يعانون من هذا المرض وأنّ هذا الرقم مرشّح لأن يتضاعف بحلول عام 2060.

وجاء التبرير على الشكل التالي: المشروبات الغازية الخالية من السكر هي بديل محلاة بمادة الأسبارتام، وتضر ببكتيريا الأمعاء، لإرتباطها القوي بين هذه الأخيرة وبين الدماغ، اذ تمنع تدفق الدم إليه. أما استهلاك الأسبارتام يتسبّب بمشاكل محتملة في الذاكرة والتعلم.

وكانت أبحاث سابقة دلّت على أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبًا واحدًا على الأقل مُحلّى صناعيًا بشكل يومي، كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بالخرف بمقدار 2.9 مرة. وترافق ذلك مع صدور بيان العام الماضي عن لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية صُنّفت فيه المحليات على أنّها مسبّبة للسرطان.

أما بالنسبة للكحول، فاستهلاكها وفق الأبحاث، يمكن أن تزيد من خطر إصابة شاربيها بأكثر من 60 مرضًا، أهمها الأرق وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ. فالأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة هم أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف من أولئك الذين ينامون من ست إلى ثماني ساعات. صحيح أنّ الكحول قد يجعل الناس يشعرون بالنعاس، إلّا أنها تُعطل مرحلة النوم العميق الضرورية.

وبالإضافة إلى اضطراب النوم، يمكن أن يُسهم الكحول في السمنة، وهو أساس لكثير من أنواع السرطان، والأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر.

أما مشروب الرياضيين والمرتبط تحديدًا بالخرف، فهو يحتوي على نسبة عالية جدًا من السكر، ويرفع مستويات الإنسولين في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ومن هنا، فإن مرضى السكر هم الأكثر عُرضة للإصابة بألزهايمر، لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الدماغ وتحفيز الالتهاب. 

الأكثر قراءة

الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع