اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



مع تنامي حركة نزوح جديدة للسوريين إلى منطقة عكار نتيجة الاشتباكات التي شهدتها منطقة غرب سورية الساحلية، وما سجل فيها من عمليات قتل وانتهاكات ضد المدنيين في المنطقة، تواجه قرى وبلدات الشمال تحديات أمنية واجتماعية، وخصوصاً أن النزوح الجديد يضاف إلى النزوح السوري القديم في لبنان. ويشير نائب عكار وعضو كتلة "الاعتدال الوطني" وليد البعريني لـ "الديار" إلى عدم وجود إحصاءات واضحة بخصوص الأرقام المتداولة حول عدد السوريين الذين نزحوا إلى عكار ولبنان بشكل دقيق".

ويكشف عن أنه قد لمس "حركة نزوح عالية نحو لبنان ربطاً بالتطورات الأخيرة في الساحل السوري"، مقدّراً حجم النزوح بين ٥ آلاف و ١٠ آلاف شخص، كما يكشف عن أن "هذا النزوح يعتبر طبيعياً بحكم الترابط العائلي بين مناطق الساحل اللبناني والساحل السوري".

أما بالنسبة لقدرة لبنان على تحمّل عبء نزوح سوري جديد في ضوء النزوح بالآلاف مجدداً، فيجزم أن " لبنان لا يستطيع تحمّل أعباء جديدة، خصوصاً أن "يلّلي فينا مكفينا".

أما بخصوص الدعم الدولي بملف النزوح "الجديد"، يوضح أنه "لم يكن يوماً كافياً منذ عام2011 حتى اليوم، ولذلك تحوّل هذا الملف إلى عبء على لبنان".

وحول الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الحدود، يشير إلى "خطوات متّخذة، إلا أن المسألة اليوم تتناول حدوداً كبيرة جغرافياً ومن الصعب ضبطها، ولذلك فإن الأمور ليست مضبوطة بشكل كامل".

وعلى صعيد ما يُطرح من مخاوف من تداعيات الوضع على الأرض مع استمرار النزوح، واحتمال دخول مسلحين مع النازحين إلى منطقة الشمال، يقول أن "الرهان هو على الدولة اللبنانية ومؤسّساتها الأمنية والعسكرية للقيام بدورها، كما وعلى وعي الناس لتجنّب أي تداعيات سلبية".

وحول أي خطة أو تحرّك رسمي لاستيعاب هذا الوضع الناشىء، يعرب عن "الأمل بأن نرى ذلك سريعاً، والملف عمره يومين فقط، ولكن حتى الساعة ما من شيء رسمي بعد".

وأما على مستوى الوضع الأمني في طرابلس، بعد الأحداث التي سُجِّلت في عطلة الأسبوع الماضي، فيؤكد أن "الأمور اليوم باتت أفضل الحمدالله، ونأمل أن تتحسن أكثر فأكثر في الأيام المقبلة".

وعن الخطوة التالية بعد هدوء الوضع على الساحل السوري، وانعكاسه على الواقع في بعض مناطق الشمال، يكرِّر التشديد على أنه "على الأجهزة الأمنية التحرك بحزم لمنع أي توترات أو خربطات، وثمة مسؤولية على كل فرد للتحلّي بالحكمة والإبتعاد عن أي عمليات تحريض طائفي".

أما لجهة الخشية من أي فتنة في المنطقة، يقول البعريني " نأمل أن تمرّ الأمور على خير، وأن يكون الجميع قد تعلّم من دروس الماضي الأليمة".

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!