اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب




في الآونة الأخيرة، أعلن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام خلال كلمته بعد نيل حكومة الثقة من مجلس النواب، عن ضرورة تطوير المرافئ في لبنان بما في ذلك مرفأ جونية السياحي.

إلّا أنّ المطالبات بتنفيذه لا تزال قائمة (منذ عام 2017 حتّى الساعة). فهل نأمل خيرًا مع تشكيل الحكومة وما هي الشروط الملحّة لتطوير مرفأ جونية السياحي؟

في حديثه للدّيار، يؤكد رئيس بلدية جونية جوان حبيش، أنّ "مرفأ جونية يتكوّن من 3 أحواض، الأول سياحي، الثاني للصيادين والثالث عسكري". ولفت إلى أنّ "العسكري كان يستخدم خلال الحرب لنقل المسافرين من جونية إلى قبرص. وكانت تُنقل البضائع للسفن التجارية الصغيرة. وللأسف، السياحي اليوم لا يصلح لأنه وفي كل مرة يتم الحديث عن مرفأ جونية السياحي، تبوء محاولاتنا بالفشل، نتيجة الانهيار المالي والأمني في البلد".

وأوضح أنّ "الـ 10 ملايين دولار لم تكن كافية لتنفيذ هذا المشروع الضخم، وهو يحتاج اليوم إلى تلزيمه لشركة خاصة عبر BOT وهو الخيار الأنسب في الوقت الحالي لأن البلد عاجز عن إصلاحه في الفترة الصعبة هذه".

وأكّد أنّه "إذا توفرت الشروط الأمنية والسياسية واستقرّ البلد بالشكل الصحيح، حينها سنأمل خيرًا".

واعتبر أنّ المشكلة الأساسية هي بالتكاليف، "فتكلفة الرحلة البحرية من قبرص هي أغلى بكثير من سفر بالطيارة بحدود النصف الساعة".

لماذا بدأت المطالبات باستلام شركة الخاصة المرفأ؟

أولا: التمويل- لأن الشركات الضخمة باستطاعتها تمويل هكذا مشروع ما يعزز استدامته. وغالبًا ما يكون لديها تقنيات حديثه وخبرات كبيرة تسرّع تنفيذ المشروع.

ثانيا: الخبرة الضرورية: لأنّ الشركات الكبيرة تتمتع بخبرة كبيرة وتعاون دولي ممّا يساعد على التنفيذ وفق الشروط العالمية.

ثالثًا والأهم: الموارد البشرية: لدى هذه الشركات بالأخصّ أساليب متطورة للموارد البشرية مما يساعد في تفادي التأخيرات والتكاليف الزائدة.

وفي الختام، أمل حبيش ألا يكون الحديث المستجدّ عن تطوير مرفأ جونية مجرّد كلام، معتبرًا أنّه يمكن لمس جدية الموضوع عندما يموّل المرفأ من قبل شركات ضخمة عالمية.

فهل سيبقى هذا الكلام حبرا على ورق أم سنلمس جدية في ترميم المرفأ على اعتباره عامل جاذب للبلد ويمكن أن يلملم جراح المنطقة من خلال تطور الوضع الاقتصادي.

كيف نتوقّع الموسم الصيفي السياحي في جونية؟

أكّد حبيش أنّ "القطاع السياحي شهد تحسنًا ملحوظًا، حتّى خلال فترة كورونا، سيّما مع تنوّع السياحة في لبنان. لأنّ السياحة الداخلية لم تعد تقتصر فقط على الشاليهات والفنادق الضخمة فحسب، بل أيضًا على الـRBNB وبيوت الضيافة وغيرها".

ولفت إلى أنّ "الوضع الأمني والسياسي إذا استقرّ بشكل كامل، فبالطبع سياحتنا ستتطوّر مع اقتراب موعد رجوع المغتربين اللبنانيين والأجانب للسياحة في لبنان، وأيضًا في كسروان وجونية. ونحن نسعى جاهدًا لتحسين الوضع السياحي ونهيء لصيفٍ ممتعٍ. والأهم من هذا أن ننفذ مشروع المرفأ بالفترة هذه.

ورغم أنّنا نواجه العديد من التحديات، أبرزها أمنية وسياسية، إلّا أنّ لبنان يبقى من الوجهات المميزة للسياحة في المنطقة". 

الأكثر قراءة

ابعد من الدعم...زيارة سلام للسعودية تؤسس لما بعد انتخابات 2026؟ هذا المطلوب لرفع حظر سفر السعوديين ومساع حثيثة تنطلق قريبا!