تندرج زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا في سياق رسم إطار عملي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح صفحة جديدة تستند إلى أسس من التعاون الجدّي لطرح ملفات معقّدة وشائكة، طبعت المرحلة الماضية، إضافةً إلى ما شاب الواقع الأمني على الحدود المشتركة من حوادث وتوتر في الأشهر الماضية. وبمعزلٍ عن تحديد احتمالات تحقيق تقدّم في مسار تنقية العلاقات الثنائية، فإن الخطوة التي قام بها رئيس الحكومة، وفق ما تؤكد مصادر حكومية مواكبة لـ «الديار»، «هي محطة تأسيسية ومفصلية من حيث مضمونها، في سبيل تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية على أساس تعزيز هذه العلاقات، ووضع إطار صحيح لها على قاعدة عدم التدخل من قبل أي طرف في شؤون الطرف الآخر».
ومن هنا، تلفت هذه المصادر إلى «خلاصات إيجابية، من الممكن أن تؤسِّس لمرحلةٍ جديدة من التعاون على أكثر من مستوى سياسي وأمني واقتصادي، وفتح الطريق أمام الدخول في اتفاقات مشتركة يستفيد منها البلدان على المستوى الزراعي والتجاري وخطوط الترانزيت والنفط والغاز وغيرها من المجالات الإقتصادية.
والأبرز، وفق المصادر الحكومية المواكبة، فإن ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، قد جرى طرحه من زاوية جديدة بحيث تمّ التركيز على متابعة هذا الملف بشكل جدّي، بالتوازي مع العمل على مناقشة السبل الآيلة إلى إيجاد الحلول السريعة والعملية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وضبط الحدود ومنع عمليات التهريب، إضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية، ومنع حصول اشتباكات وتعديات من أجل إرساء الأمن والإستقرار في البلدين، ولا سيما في المناطق الحدودية.
وبالتالي، تتحدث المصادر المواكبة، عن تصحيح العلاقات الثنائية وتفعيل التمثيل الديبلوماسي في البلدين، من خلال مراجعة الإتفاقات الموقّعة في السابق من جهة، وعبر تشكيل لجنة لتنفيذ خطةٍ أعدّتها الحكومة الحالية لإعادة 400 ألف لاجىء سوري كمرحلة أولية إلى سوريا من جهةٍ أخرى.
ورداً على سؤال، حول الحراك الديبلوماسي السعودي في ضوء اجتماع رئيس الحكومة نواف سلام مع موفد المملكة العربية السعودية المكلف بالملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان، فتقول المصادر الحكومية لـ «الديار»، إنه يأتي في سياق الإهتمام بلبنان وتعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة مسيرة التعاون بين البلدين.
وفي سياق متصل، وعن رزمة الإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة في إطار مشاريع القوانين الآيلة لتنظيم الوضع المصرفي، فتعتبر المصادر الحكومية ذاتها، أن خطوة إنجاز مشروع قانون هيكلة المصارف، تستجيب للمطالب الداخلية بالدرجة الأولى في العملية الإصلاحية، وهو المشروع الإصلاحي الأول الذي يطال القطاع المصرفي منذ أزمة مصرف «إنترا»، مع العلم أنه خطوة أساسية على طريق تحقيق هدفين، الأول، هو إصلاح القطاع المصرفي، والثاني هو خروج لبنان من الأزمة المالية والنقدية والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
يتم قراءة الآن
-
سؤال الى... الله
-
عون لحوار ثنائي مع حزب الله... لكن ماذا عن الضمانات؟ مواكبة سعودية لترتيب ملف العلاقات اللبنانية ــ السورية شهيد للجيش جنوبا... ولا ضمانات للمناصفة في بيروت
-
مفاوضات مسقط: التحوّل الكبير ترامب لا يعتبره رجل المرحلة... متى الضربة القاضية على رأس نتنياهو؟ القنبلة الاقتصادية الايرانية أهم من القنبلة النووية
-
لبنان يُواجه جفافاً حاداً هو الأسوأ منذ أكثر من 65 عاماً
الأكثر قراءة
-
من الدوحة الى روما... الحرب والسلام على طاولة واحدة 28 نيسان: اجتماع حاسم حول الأجور ونظام التقاعد تحقيق أردني يكشف تدريب خلية إرهابية في لبنان... وبيروت تتعاون زيارة عون لقطر: رسائل إصلاحية وطلب لتوسيع المساعدات
-
التحالفات المربكة تُشعل البلديات
-
مصدر ديبلوماسي للديار: "ترامب وضع ضوابط ل"اسرائيل" في سورية"
عاجل 24/7
-
23:19
الخارجية الأميركية: ندعو إلى فتح الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات في السودان، وقلقون إزاء الأنباء عن استهداف الدعم السريع عمدا للمدنيين وموظفي الإغاثة في زمزم وأبو شوك.
-
23:18
الخارجية الأميركية: أي اتفاق مع إيران يجب أن يضع إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وسنحارب معاداة السامية بعزم لا يتزعزع وسندافع عن سلامة وأمن اليهود في كل مكان.
-
23:17
الخارجية الأميركية: الوزير روبيو أكد خلال زيارته الأخيرة إلى بروكسل التزامنا الكامل تجاه حلف شمال الأطلسي.
-
23:17
الخارجية الأميركية: لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا أو برنامجا لتخصيب اليورانيوم، وهدفنا واضح كما قال ويتكوف وهو أن أي اتفاق مع إيران لن يكتمل إلا إذا رعاه الرئيس ترامب.
-
23:02
وسائل إعلام تابعة الحوثيين: عدوان أميركي يستهدف مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء، ومديرية آل سالم بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
-
22:50
3 غارات "اسـرائيلية" من مسيرة استهدفت منطقة وادي مظلم عند اطراف راميا - بيت ليف.
