اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نظم إعلاميو صيدا وقفة رمزية أمام ضريح القائد الإعلامي الشهيد محمد عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء، في حضور مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر، ومدير عام مجمع السيدة الزهراء الحاج حسن النابلسي، وفعاليات حزبية وعائلة الشهيد.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تحدث الشيخ صادق النابلسي فقال: "كنتم أيها المراسلون والمراسلات سردية الصمود وسردية المقاومة، رواية المقاومة، قضية المقاومة. لم تكونوا شيئاً خارج إطار هذا الشعب الذي وضحت عنده كل الأحداث وكل الوقائع. كنتم هذا الصوت الواعي وصوت الحق في برية الظلام والظلم. كنتم حقاً في قلب المعركة تواجهون وتقاتلون بقلمكم وبكتاباتكم. وفي لحظات الانتصار الكبير لشعبنا الآبي في 25 تموز 2000 كان الحج محمد عفيف يخط بقلمه الحق وكان يصدح بالحق وكنتم أنتم أيضاً تفعلون الشيء ذاته أمام هذا العدو المتوحش.

أضاف "العدو في المعركة الأخيرة لم يكن يريد نزع سلاح المقاومة فحسب، لم يكن يريد نزع هذا السلاح ليتغول ويتوحش، بل كان يريد أن ينزع سلاح الوعي وسلاح الإرادة وسلاح القلم وسلاح الصوت، ولكنكم رفضتهم هذا النهج الذي أراد العدو أن يكون شيئًا واقعاً بالقوة والقهر"، مضيفا "كنتم خير مراسلين أخرجتم من هذا الوطن وكنتم تمثلون بحق صوت الناس وصوت العدالة وصوت المظلومين".

بدوره، قال النائب إبراهيم الموسوي: "نحن هُنا لا نقدِر إلّا أن نتوقف عند كلام وزير الخارجية اللّبنانيّ ماذا يقولُ في آخر تصريحاتِه وفي آخر شطحاته السياسية: "أنّ الشعب لم يعد يريد المعادلة الخشبية عبثًا" عبثًا عبثًا!! نقدّم لهم الذهبَ وهم مصّرون على الخشب! عبثًا هناك قشّةٌ في أعينهم لا يمكن أن يروا من خلال هذه القشّة الذهب والمعادلة الذهبية التي هي جيشٌ وشعبٌ ومقاومة".

وتوجه الى وزير الخارجية بالقول: "أقدّم لكَ النّصيحةَ أن تذهبَ إلى وزير الداخلية وتسألهُ عساكَ تتنوّرُ قليلًا! عندما تقول إنّ الشعب لا يريدُ هذه المعادلة الخشبية، أسألهُ أي شعب أنت تعني؟؟ الشعبُ الذي مشى في موكب تشييع سيِّد شهداء الأمّة! أنتَ تتحدّث عن مئات الآلاف من أطياف الشعب اللّبنانيّ هذا هو الشَعب الذي تَعنيه أو أيّ شَعب بالتّحديد؟! عن أيّ شعب تتحدّث يا وزير الخارجيّة!؟ عن الشَعب الذي أمضى بدمِه قبل حِبره على الانتخابات البلديّة ليؤكد على هذهِ المعادلة... لا، من المُفيد جدًا لكْ أن تحدّد أيّ شَعب...
هذا الكلامُ الذي يُلقى من مسؤولين ليسوا بمسؤولين، لأنّهُ من المؤسِف جدًّا بل من المُعيبِ والمُخزي أن يجري مثل هذا الكلام على من أنيطَت به مسؤولية الديبلوماسية ومسؤولية الدفاع عن هذا الوطن!  هذا كلامٌ لا يناسب أبدًا موقع رئيس الديبلوماسية اللّبنانية ووزير خارجية لبنان".

وختم: "لذلك نحنُ نقول الآن:  أمام شهيدنا وعظيمنا الحاج محمد الذي التحقَ بهذه القافلة النورانيّة العظيمة من الشّهداء، يـا حـاج محمّـد قُرّ عينًا واثلج صدرًا، كلّ من هو حولك ينظُر إليك وأنتَ في عليائك معاهدًا أن نستمر على هذا الخطّ الذي يعطينا كلّ دروس الوعيّ لأن نكون حيثُ يجب أن نكون حتى لا نقول عن بلدنا ووطننا كان يا مكان! سنكونُ يـا حـاج محمّـد حيثُ يجب أن نكون لأنّنا أصحاب سيادةٍ وأصحابُ عِزّةٍ وأصحابُ كرامةٍ، أمّا الزبَدُ فيذهبُ جفاءً وامام ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وأنت في سمائك ماكثٌ في أرواحنا ونفوسنا في الأرض".

وكانت كلمة لعميد المراسلين في صيدا نزيه النقوزي قال فيها: "كان عفيف مؤسس الإعلام المقاوم وصوتها وضميرها وشعلتها الوقادة. قاتل بقوة وارتقى شهيدًا من أجل المقاومة ومن أجل لبنان".

وختمت الوقفة بتوزيع "قلادة العفيف" على المراسلين.





 

الأكثر قراءة

أسبوع حاسم لملف السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات أورتاغوس في زيارة أخيرة الى لبنان قبل مُغادرة منصبها تفاهم لبناني ــ عراقي على تشكيل لجان تجاريّة ــ سياسيّة ــ أمنيّة