اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة لمناسبة شهر محرم الحرام ورأس السنة الهجرية لهذا العام، من على منبر مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وقال: "إن الوحدة المسيحية- الإسلامية عماد هذا البلد، وهي شرط أساسي لأخلاقية لبنان، ومصالح لبنان تتسع للجميع، وتاريخنا واحد، ومواثيقنا الروحية واحدة ومصيرنا واحد، ولا أقليات في هذا البلد بل عائلة وطنية يحكمها التكامل والمحبة والتضامن".

أضاف "والبلد مظلوم وواقعه ينزف، وبرامجه السياسية قاصرة، وإعلامه يفرق، وأسواقه لا ضبط لها، ولوائحه مدوّلة، أما الحكومة فهي مطالبة بشركة أبوية، وبرامج وطنية واجتماعية واقتصادية وتوجيهية، ودون ذلك ضياع بلدنا. أما الجنوب والبقاع والضاحية فملحمة وطنية وجبهة تضحيات سيادية؛ وإعمار ما دمّرته "إسرائيل" شرط لشرعية السلطة ووظيفتها؛ و"إسرائيل" عدو أبدي والمقاومة فخر العائلة اللبنانية الوطنية، وواقع الشرق الأوسط يغلي بالأزمات، والقدرات الداخلية والسيادية حاجة ماسة لبقاء لبنان وإعادة بنائه بشكل صحيح وسليم. وأميركا ليس لديها حلفاء، بل حلفاؤها مصالحها، ولا شرعية لأي جهة تطلب منك أن تسلّم سلاحك لتفتك بك إسرائيل العدوانية، وخاصة أن العرب يعيشون أسوأ لحظات الغربة والوحدة والفشل بسبب تمزقهم".

ولفت الى ان "اللحظة للوحدة العربية الإسلامية". وقال :" وغزة محنة العرب والمسلمين، والتطبيع أو أي مسمى آخر خيانة للتاريخ والضمير والإنسانية، والشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى تسوية إقليمية قوية، تجمع السعودية وتركيا وإيران وباكستان ومصر. فالأمة العربية الإسلامية قضية تاريخية، والدفاع السيادي قوة ومحبة ولقاء أبدي، فلا شرف كشرف الوحدة والتضحية والمحبة".

وختم قبلان:"نعم، في أيام سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين، لن يهدأ لنا بال، حتى ننعم بدولة قوية عادلة وسلطة لا طائفية ومواطن محمي ومكفول، ومؤسسات لا وظيفة لها إلا خدمة شعبها بعيدا عن الواسطة والزواريب والفساد ولعبة الصفقات. وكما قدم الإمام الحسين نفسه الزكية في سبيل الإنسان، العهد أن نقدم أنفسنا في سبيل خدمة الإنسان، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".


الأكثر قراءة

مقاتلو الإيغور على حدود لبنان:ما وراء الحشود السورية الغامضة؟