اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس، باحات المسجد الأقصى بحراسة أمنية مشددة من قبل قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر "أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد قرب مصلى باب الرحمة".

ومنعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى المصلين، من دخول المسجد خلال الفترة الصباحية لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وفي سياق منفصل، شرعت آليات الاحتلال في شق شارع استيطاني على أراضي بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، وسط حماية عسكرية مشددة.

وقالت محافظة القدس في منشور لها على "فيسبوك" إن هذه الخطوة تأتي في إطار مخطط يهدف إلى تغيير معالم المنطقة وفرض وقائع تهويدية جديدة.

وأوضحت المحافظة أن الأعمال تنفذ استنادا إلى قرار صادر عن سلطات الاحتلال بتاريخ 25 حزيران الماضي يقضي بالاستيلاء على الشارع المحاذي لوادي أزريق في البلدة، ابتداء من الطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع وصولا إلى منطقة العقبات، إضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي المجاورة.

اعتداءات المستوطنين

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال البلدة القديمة في المدينة. وأجرى المستوطنون جولة أسبوعية يصفها السكان بالاستفزازية، إذ اقتحم عشرات المستوطنين البلدة القديمة، في حين فرض جيش الاحتلال إغلاقا مشددا على الفلسطينيين تزامنا مع الاقتحام.

واعتدى مستوطنون على أراض زراعية في منطقة شعب التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأطلق المستوطنون أغنامهم بين الأشجار المثمرة، لإلحاق الأضرار بمزروعات الفلسطينيين، وقد هرعت مجموعة من أهالي المنطقة إلى المكان للتصدي للمستوطنين وطردهم من المنطقة.

كما هاجم مستوطنون قريتي رمّون ودير جرير قرب مدينة رام الله، وأطلقوا الرصاص وأحرقوا أراضي زراعية تحيط بمنازل الفلسطينيين في المنطقة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل مضيئة أدت لزيادة الحرائق، مما أسفر عن أضرار مادية.

واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين العزل الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستوطنين.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ مستوطنون خلال تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.

وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500 فلسطيني.