بين زميلي ورفيقي وجاري حكاية صديق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تجمع الحياة الإنسان بباقة من البشر يسيرون في الحياة والحياة تسير،

يسيرون في طريق الحياة بهدف الحياة.

ومن الحياة إلى الموت مزيج من رحيل.

لكل من هؤلاء البشر رحلة تختلف عن رحلة الاخر، فطريق فولان ليست هي نفسها طريق فولان اخر.

نلتقي بالكثير من الناس ولكن ليس من الضروري أن يكون الكثيرون هم اصدقاء لي.

ففي بداية الهرم الحياتي نحن جميعا رفاق الدرب. رفاق البلد الذي نعيش فيه، رفاق الواقع الحياتي والأمراض والاوبئة، والهموم اليومية، رفاق حياة الأرض ولكل واحد منا مقام ومقال.

الصداقة تنبع من الصديق الصدوق الصادق.

قد نعيش حياتنا ولا ندرك اي صديق وقد يكون لنا صديق لم ندركه لأننا لم نشعر به.

فعدد الأشخاص في ذاكرة الهاتف، أو على الفايسبوك ، وغير من مواقع الشبكة العنكبوتية لا يعني أن الجميع هم اصدقاء لي.

ف الاعجاب والأطراء والمحادثات قد تتحول إلى صداقة وقد تبقى في حدود منزلتها الأولى.

كي تولد الصداقة لا تحتاج لسنين بل لمفتاح يجمع شخص مع اخر في تلاقي وانسجام على مبادىء معينة بعيدة عن الأنانية وحب الذات والغيرة .

تكون هذه العلاقات الإنسانية حلقة بشر تدور مثل دوران الأرض لتشكل مجتمع كبير.

الصديق الحقيقي هو حقيقي لا يقول انا صديقك بل يكون بلا شروط وكلام بصمت الفعل والسلام.

زميل الصف والجامعة والفرسان، والعمل هو زميل لي قد يكون في ما بعد صديق جديد.

قد يحتاج بناء الصداقات إلى سنين، وقد تولد بلحظة .

هي مجموعة من الصفات ندور فيها وتدور فينا.

تناول كتاب المثل قول بالفطرة وقال فيه ربما لك أخ لم تلده امك!!

لكن هذا الكتاب لم يقول ربما لك صديق لم تلده امك ولا حتى اي كتاب في علم الحياة تناول مثل له علاقة بالقول او الصرف عن الصداقة.

ف الاخ هو أخ ولكنه ليس صديق حتى الام، والاب.

الصديق هو بيت سرك مثل سر الحياة.

فكل زميل وجار واب وأخ وإنسان كان صادقا في علاقاته شفافا يتمتع بسلام داخلي وبصيرة ونور هو صديق الغد الجديد.

وصديق الغد ربما يكون عدو الغد.

من هذا المنطلق الصداقة هي صفة وليست أشخاص، الحياة صفة وليست أشخاص.

ومن كان ثابت في صفاته أصبح صديق لكل العمر.

الجنة بلا ناس لا تداس كونوا فعل صدق في الحياة كي تجذبوا الصديقين وعندها قولوا لأنفسكم عدد أصدقائي يبلغ هذا الرقم.