اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كثرت التساؤلات بعد الحديث الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أوقع سجالات لم تنته بعد عن الأسباب التي جعلت بري يطلق مثل هذه المواقف الرئاسية التي أصابت نائب المعارضة ميشال معوض وفي الوقت نفسه فتحت معركة ترشيح سليمان فرنجية من قبل الثنائي الشيعي على مصراعيها امام الجميع.

فمن الواضح ان هناك الكثير من المعطيات والأسباب وراء حديث رئيس المجلس لا يعرفها إلا بري "المتمرس" بالسياسة الذي اختار كما تقول المعلومات التوقيت المناسب لإحداث "هزة" رئاسية مفتعلة الهدف منها القول ان فرنجية المرشح الوحيد للثنائي إضافة الى العمل على إعادة تزخيم هذا الترشيح.

تقصد رئيس المجلس نعي أي ترشيح ثالث يمكن ان يتم التحضير له في الكواليس، مع السعي للانقضاض على ترشيح معوض واستدراج رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي لمد مرشح الثنائي لاحقا وعندما يحين الوقت بأصوات اللقاء الديمقراطي لتأمين الـ ٦٥ صوتا نيابيا.

الواضح كما تقول المعلومات ان هناك توجها لدى الثنائي للانتقال الى الخطة "ب" الرئاسية والى المواجهة السياسية خصوصا ان الثنائي يواجه في الفترة الأخيرة ضغوطا وحملات سياسية وحزبية كما جرى عند استهدافه في قضية قتل الشيخ أحمد الرفاعي وفي المواجهات البرلمانية عبر اصطفاف الكتل المسيحية لإفشال الجلسة التشريعية التي كان يتطلع إليها الثنائي لإقرار عدد من المشاريع او ما جرى في اللجان المشتركة بتضامن التيار والقوات والكتائب.

جزء من تصعيد بري مرتبط ايضا بإفشال الجلستين من قبل الثنائي المسيحي وربما أراد الثنائي الشيعي تبادل الرسائل مع الثنائي المسيحي وإحراجه خصوصا مع الرفض المسيحي لدعوة بري لحوار وطني لاعتبارها جلسة مخصصة لمرشح رئاسي يريده الثنائي وليس من أجل التفاوض في خيارات رئاسية بديلة.

يتفق كثيرون على ان رئيس المجلس أراد إيصال رسالة عاجلة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية تماما كموقف البطريرك بشارة الراعي خصوصا ان الراعي منزعج من حالة المراوحة وأداء القيادات المارونية وخلافاتهم الرئاسية علما ان بكركي قد لا تبدي ممانعة حول ترشيح فرنجية الذي يعتبره الراعي مثل غيره من المرشحين الرئاسيين حيث تقف بكركي على مسافة واحدة من كل المرشحين.

من هنا أتى موقف بري ليضع النقاط على الحروف معلنا مرشح الثنائي ، فالرئيس بري فتح المعركة الرئاسية سواء وافق الثنائي المسيحي او اعترض لأن الجميع في مأزق وسط الانهيار الكامل في البلاد والتيار الوطني الحر قد لا يكون قادرا على الإستمرار في معارضة وصول فرنجية فيما الوضع المسيحي في أسوأ أزماته.

الأكثر قراءة

ولادة أخرى للشرق الأوسط؟