الحديث الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري حيث سمّى فيه مرشحه الرئاسي، فتح سجالات داخلية لا تزال مفاعيلها مستمرة، مع تأكيد أكثر من مصدر سياسي ان بري كان واضحا بقوله ان سليمان فرنجية هو المرشح الوحيد ولا بديل آخر عنه يرتضيه الثنائي، اضافة الى ما حمله ذلك من رسائل قرأها كل فريق على طريقته. وفي كل الأحوال فان رئيس المجلس نعى أي فرصة رئاسية أخرى او ترشيح ثالث، بانقضاضه الواضح على ترشيح النائب ميشال معوض، ومحاولة استدراج رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" لرفد فرنجية بـ ٦٥ صوتا من "اللقاء الديموقراطي".
تصعيد بري رئاسيا، أعطي له تفسيرات تتعلق بفتح المواجهة مع القوى المسيحية التي عطلت جلستين للمجلس النيابي، واحدة تشريعية وأخرى للجان المشتركة، كما عطلت دعوته للحوار الوطني من اجل الإتفاق على الرئيس المقبل.
من الواضح، ان موقف بري خلق حالة تباعد مع القوى المسيحية، التي سجلت اعتراضا وحملت بشدة على طرح ترشيح فرنجية. ومع التسليم ان موقف "التيار الوطني الحر" طبيعي نظرا للعلاقة المتوترة دائما بين جبران باسيل ورئيس المجلس وبين باسيل وفرنجية، بعد ان أعلن رئيس التيار بوضوح رفضه ترشيح رئيس "تيار المردة" في أكثر من تصريح لمعطيات تتعلق بالخلاف على الزعامة المسيحية، فإن موقف حزب "القوات" شكل مفارقة نظرا للعلاقة بين معراب وعين التينة، وفي ظل التوقعات السياسية التي تم التداول بها بأن "القوات" ستكون الطرف الذي يؤمن النصاب لأي جلسة نيابية عندما تضيق الخيارات الرئاسية.
موقف "القوات" وانضمامها الى نادي الرافضين لوصول مرشح ٨ آذار بأي شكل، زاد المشهد الرئاسي تعقيدا، لكنه ووفق مصادرسياسية، فهو مبني على قناعات سياسية ومعطيات داخلية وخارجية، فتأمين "القوات" نصاب أي جلسة إنتخابية تؤدي لوصول مرشح لفريق ٨ آذار سيضعها في موقف مسيحي محرج، بعد ذهاب "التيار الوطني الحر" الى مزايدات مسيحية ضد هذا الترشيح.
وعلى الأرجح، تضيف مصادر مقربة من "القوات"، انها فضلت عدم الانزلاق الى الفخ المسيحي، خصوصا انها تقف رأس حربة في التصدي لأي جلسة حكومية او نيابية تضرب الميثاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ويمكن ان يكون القرار "القواتي" مبنيا على التريث وعدم الإقدام على اي خطوة، قبل ان تتضح الصورة الخارجية، في ظل ما يتردد ان المنطقة ليست مقبلة على تسوية قريبة.
"القوات" امام خيارات رئاسية متعددة، تقول المصادر السياسية، فاما الذهاب الى" المرشح الثالث" المقبول من قوى ١٤ آذار والمعارضة النيابية، او انتهاج موقف رئاسي اكثر مرونة، والعودة الى خيار سليمان فرنجية تحت وطأة الضغوط والانهيار والمصلحة الوطنية والمسيحية، وفي الحالتين فان الأمور معقدة امام "لقوات" التي لن تغامر بقناعتها السياسية وموقفها امام الرأي العام المسيحي.
بالخلاصة، ومهما كان المسار الرئاسي المستقبلي لـ "القوات"، فالواضح ان التباعد بين معراب وعين التينة في الاستحقاق الرئاسي وقع فعلا، وعلى الأرجح انه مكمل مساره، مما سيفتح الباب امام أحداث قد لا تكون لمصلحة "القوات"، إذا حصل تطور في موقف باسيل لتأمين النصاب والميثاقية لجلسة إنتخاب فرنجية، في حين ان بقاء باسيل على موقفه الرافض اعطاء الميثاقية المسيحية لجلسة إنتخاب فرنجية، قد يخلق معادلات مختلفة مما سيحرج "القوات" ويضعها في خصومة مع القوى السياسية، إلا في حال بقي التيار على موقفه الثابت رئاسيا، مما قد يخلق معادلات جديدة ويؤدي ربما الى تلاقي القوتين المسيحتين مجددا، وعقد تحالف مشترك تحت عنوان الضرورة الرئاسية.
يتم قراءة الآن
-
الدولار حطّم الرقم القياسي وأشعل المحروقات مع تخطيه 140 الف ليرة ليتراجع 30 الفاً مصادر بكركي لـ «الديار»: خلوة 5 نيسان روحية والبطريرك لا يضع مصيدة امام النواب دعوة شعبية عارمة للتجمع في «رياض الصلح» احتجاجاً على انهيار الأوضاع المعيشية
-
الليرة تنهار دون كوابح ولبنان ينافس افغانستان على المرتبة الاخيرة في «التعاسة» «مساومة» سعودية تؤجل الحل وفرصة مقيدة للمعارضة للاتفاق على مرشح رئاسي دعوة بكركي للصلاة تكتمل بموافقة الاحزاب المسيحية الرئيسية ولا تفاهمات سياسية
-
المركزي: عملية مفتوحة لشراء الاوراق النقدية اللبنانية بدءًا من هذا الموعد
-
هل حشر "الصهر" "الحكيم" في زاوية بكركي؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:57
مؤتمر صحافي لوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية عند الثانية عشر ظهرا"
-
08:37
الاستخبارات العسكرية البريطانية تعلن أن القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت ما زالت تواجه خطر التطويق من الشمال والجنوب (سكاي نيوز عربية)
-
08:37
الاستخبارات العسكرية البريطانية: هناك مؤشرات على أن الهجوم الروسي على مدينة باخموت يفقد زخمه
-
08:24
احصاءات غرفة التحكم للحوادث التي تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية: 4 حوادث ،قتيلان و جريحان
-
23:04
أوكرانيا تحصل على خطة مساعدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 15,6 مليار دولار
-
20:07
الأسد يبحث مع منسق الإغاثة في الأمم المتحدة سبل مساعدة سوريا على التعافي من تبعات الزلزال وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين
