اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على الرغم من أن التمارين الرياضية لها فوائد متعددة للجسم، إلا أن الكثير من النشاط البدني يمكن أن يسبب تقلصات العضلات أو التهابها أو في الحالات القصوى، يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة مثل النوبة القلبية! تناقش هذه العلامات وكيفية مراقبتها مدربة اللياقة البدنية بتول اللو!

تعتبر التمارين والتدريبات خطوات فعالة نحو تحقيق أهداف إنقاص الوزن! يمكن أن يمنحك ذلك نتائج جديرة بالثناء ويساعد في تحقيق مستويات عالية من اللياقة البدنية، لكن تذكر أنه يجب عليك أن تقوم بهذه الأنشطة البدنية باعتدال. يمكن أن يسبب التمرين بلا كلل وممارسة التمارين الشاقة والثقيلة خطراً على صحتك!

عندما يتم التركيز بشكل مفرط على أي جزء من حياتنا، يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي على كل شيء آخر بالمقابل! نحن نعلم أن ٤٥-٦٠ دقيقة في اليوم موصى بها بشكل عام لممارسة الرياضة، ولكن حتى ١٥ دقيقة في اليوم ستطيل من متوسط العمر المتوقع! 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشكّل التمارين المفرطة حالة من الإدمان، قد يبدو من الغريب أن التمرين شيء يمكن أن تكون مدمناً عليه، لكنه في الواقع كذلك، فتكرار التمارين والإفراط بها تصبح تماماً مثل السلوكيات الأخرى التي يمكن للمرء أن يصبح مدمناً عليها.

إليك بعض التفاصيل الموضحة للأمر في هذا الموضوع من العلامات إلى الطرق التي يمكن أن تراقب نفسك بها لتجنب الإفراط في التمرين! 

ما هي علامات ممارسة التمارين الرياضية بكثافة؟   


إليك بعض العلامات التي تدل على أنك تمارس الرياضة بكثافة:

١- لا تحقق أهدافك الرياضية

الحقيقة هي أن ممارسة التمارين الرياضية بكثرة يمكن أن تعيق التقدم نحو تحقيق أهداف لياقتك البدنية! سواء كنت تهدف إلى إنقاص الوزن، أو أن تصبح أكثر قوة، أو أسرع، فإن متلازمة الإفراط في التدريب تعيق الطريق أمامك لتحقيق ما تريد، ذلك لأن جسمك لا يتعافى بشكل كافٍ بين جلسات التدريب!

٢- تصبح أقل لياقة

في مرحلة معينة، لن يؤدي الإفراط في التدريب إلا إلى إبعادك أكثر فأكثر عن أهدافك. إذا كانت عضلاتك تتعب باستمرار ولم تتح لك الفرصة للراحة والتعافي، فسوف تصبح أضعف!

تذكر: تصبح عضلاتك أكبر وأقوى عندما تغادر صالة الألعاب الرياضية وتمنحها وقتاً للراحة، وليس عندما تتواجد هناك طوال الوقت!

٣- تكتسب الوزن

عندما تشعر بأنك تفرط بالتدريب، يكون جسمك في حالة إجهاد مزمن! هذا يعبث بهرمون التوتر الأساسي الذي يدعى الكورتيزول الذي بدوره يتداخل مع عملية التمثيل الغذائي ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.

٤- عضلاتك تؤلمك بشدة

لا شك أن وجع العضلات بعد يوم أو يومين من التمرين الشاق أمر طبيعي، لكن ماذا يحدث بعد حوالي الأسبوع؟ الأمر ليس طبيعياً بعض الشيء! وجع العضلات لفترات طويلة هو علامة على أن جسمك لا يتعافى من ضرر التمارين المفرطة بشكل صحيح. لذلك، يجب عدم إهمال هذه الأوجاع.

٥- تشعر بضعف مناعتك

في حين أن التدريب المعتدل له فوائد ملحوظة لجهاز المناعة لديك، فإن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يسبب لك العكس! إذا كنت تعاني من المزيد من نزلات البرد والإنفلونزا، فهذه علامة على أن ممارسة الرياضة كثيراً قد أضعفت جهاز المناعة لديك.

٦- زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة

إذا لاحظت أن معدل ضربات قلبك مرتفع بعد الاستيقاظ وهو على هذه الحالة إلى ٤-٥ أيام باستمرار، فقد يكون مؤشراً خطيراً على الإفراط في ممارسة الرياضة. يحدث هذا لأن الذاكرة العضلية لقلبك قد نسيت ما تعنيه الراحة، الأمر الذي يحافظ على ارتفاع معدل ضربات القلب.

٧- الأرق

ربما تعاني من الأرق إذا انتهيت من ممارسة الرياضة! قد تتركك ممارسة الرياضة كثيراً غير قادراً على النوم بسلام عند الليل! فقد تشعر عضلاتك بالتوتر، وقد تجد صعوبة في النوم. 

كيف تراقب نفسك عند الإفراط في التمارين؟

قد تبقى مرتبكاً بشأن ما يجب فعله إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض المذكورة أعلاه! وهذا طبيعي. في هذه الحالة، أهم شيء يمكنك القيام به هو الاستماع إلى جسدك.

إليك بعض الطرق:

١- لاحظ الأنشطة التي تنجذب إليها في وقت فراغك: هل أنت منهك وتريد فقط الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة التلفزيون؟ قد تكون هذه علامة تدل على التعب.

٢- فكر فيما إذا كانت عاداتك الغذائية قد تغيرت مؤخراً: هل تتناول وجبات خفيفة باستمرار؟ أو تواجه صعوبة حتى في تناول وجبة كاملة؟

يجب أن تجعلك التدريبات الخاصة بك أن تشعر وكأنك تزداد قوة تدريجياً. إذا كنت تشعر بالضعف، فمن الأرجح أنك تبالغ بالتمارين!

٣- لاحظ حالة عضلاتك و صحتك العقلية: هل تلاحظ الأوجاع والآلام في كثير من الأحيان؟ كيف حال صحتك العقلية؟ إذا كنت تشعر بالاكتئاب أو الانفعال أو الحزن دون سبب، فقد تكون التدريبات المفرطة هي السبب! 

أخيراً، يمكنك الاحتفاظ بمدونة للتمارين الخاصة بك:

سيساعدك هذا على تحديد المشاعر والأنماط المرتبطة بالتمارين الرياضية، فيمكنك تضمين فيها:

- الأيام التي تمارس بها الرياضة.

- الأنشطة التي تقوم بها.

- كيف تشعر أثناء التمرين.

- كم من الوقت تكرسه للياقة البدنية في الأسبوع.

- كيف تشعر عاطفياً وجسدياً عندما تمارس الرياضة وأثناء الراحة منها أيضاً.

- حدة نشاطك الرياضي وأخذ استراحة ليوم أو أكثر كجزء من برنامجك الروتيني.

يمكن أن يؤدي الإفراط في التدريب إلى إعاقة تقدمك وتحسّن لياقتك البدنية، ولهذا السبب فإن الاعتدال في ممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى الراحة هي التي تسمح لك بتحقيق أهداف لياقتك البدنية المتوازنة! 

للمزيد من المعلومات حول مواضيع الصحة والرياضة، يمكنكم متابعة خبيرة التغذية ومدربة اللياقة البدنية بتول اللو عبر الإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر زيارة موقعها الإلكتروني لمعرفة أحدث التفاصيل!

انتظرونا قريباً مع الكثير من المعلومات والمواضيع المهمة التي تتعلق بشهر رمضان الكريم وأهمية الصيام!

استعدوا لشهر رمضان الكريم واستفيدوا من معلومات غنية في دليلي الشامل للصيام! الرابط هنا  


الأكثر قراءة

الدولار حطّم الرقم القياسي وأشعل المحروقات مع تخطيه 140 الف ليرة ليتراجع 30 الفاً مصادر بكركي لـ «الديار»: خلوة 5 نيسان روحية والبطريرك لا يضع مصيدة امام النواب دعوة شعبية عارمة للتجمع في «رياض الصلح» احتجاجاً على انهيار الأوضاع المعيشية