اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العميد علي أكبر أحمديان، بأنّ الاتفاق الأمني الأخير بين إيران والعراق جاء نتيجة شهور من الحوار والجهود المشتركة للمؤسسات ذات الصلة في البلدين.

وأكّد أحمديان أنّ الاتفاق يُشكّل خارطة طريق لاستقرار الأمن على الحدود، ويمهّد الطريق لتوسيع التعاون في مجالات أخرى.

أتى ذلك خلال لقاء أحمديان بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في طهران، حيث بحث الطرفان القضايا الثنائية لا سيما تنفيذ الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين البلدين، وأهم التطورات الإقليمية والدولية.

وفي هذا اللقاء، أشار أحمديان إلى الجذور الدينية والحضارية المشتركة الطويلة بين البلدين، معتبراً العراق ضمانة لعلاقات ثنائية عميقة وواسعة.

وأكّد أنّ سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً لدعم الحكومة العراقية على أساس إرادة الشعب العراقي، موضحاً أنّ امتزاج دماء شهداء البلدين لا سيما أمثال الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدس المهندس، هي تأكيد على حقيقة التلاحم في مواجهة الظلم والإرهاب وانعدام الأمن.

ووصف أحمديان الاتفاق الأمني ​​الأخير الذي جاء نتيجة شهور من الحوار والجهود المشتركة للمؤسسات ذات الصلة في البلدين، بأنّه "إجراء مناسب واستراتيجي للغاية"، مؤكّداً على التنفيذ الحازم لبنوده.

وفي إطار هذا الاتفاق أيضاً، لفت إلى دور الحكومة العراقية في التعاون لضمان أمن الحدود العراقية - الإيرانية في أسرع وقت ممكن مع إنهاء وجود العناصر المناهضة للثورة في هذا البلد.

الأعرجي: أمن العراق من أمن إيران

بدوره، صرح الأعرجي بأنّ الحكومة ومؤسسة الأمن القومي في العراق عازمتان ومستعدتان للتعاون والتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في الماضي، من خلال الحفاظ على التواصل الوثيق والمستمر في جميع المجالات.

وفي إشارة إلى العلاقات المتميزة المستمرة بين البلدين، اعتبر الأعرجي أمن العراق من أمن إيران وأمن إيران من أمن العراق.

وفي إشارة الى أنّ التشاور المستمر بين كبار المسؤولين في البلدين هو أساس لاستقرار وتقدم البلدين، أكّد الأعرجي على أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاقات الثنائية المبرمة، وخاصةً في المجالين الاقتصادي والأمني. ​كما أعلن عن التزام العراق بالاتفاقية التي وُقّعت مؤخراً بين البلدين.

واعتبر الأعرجي أنّ هذه الاتفاقية قائمة على الإيمان بأنّ استقرار وتطور إيران والعراق هو ضمانة لتحسين عامل الأمن القومي للبلدين، وأساس للسلام والتقدم في المنطقة.

وكان وفد أمني عراقي، توجه في وقتٍ سابق إلى العاصمة الايرانية طهران، لبحث تأمين إجراءات الحدود بين البلدين.

وذكر بيان لمكتب مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أنّ الأخير توجّه إلى طهران على رأس وفد أمني لبحث إجراءات تأمين الحدود بين العراق وايران، "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة".

وأعلنت قيادة حرس الحدود العراقية، تأمين نحو 1500 كم من مساحة حدودها الممتدة مع إيران، وذلك خلال زيارة أجراها الأعرجي، منتصف الشهر الجاري، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، على رأس وفد من الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية.

وفي 13 آذار الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإیرانیة، ناصر کنعاني، تشكيل لجنة أمنية عليا عراقية إيرانية تتولى ضبط الحدود بين البلدين.

وأوضح أنّ مفاوضات جرت بين وفدين أمنيين من طهران وبغداد، توصلت إلى نتيجة مفادها ضرورة تشکیل لجنة أمنية عليا تتولى متابعة القضايا المتعلقة بحدود البلدين، وخاصة في إقليم كردستان.

الأكثر قراءة

نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟