المشهد الرئاسي اللبناني فيه من قلة الانتماء الوطني، ما يؤكد ان معظم القوى في الداخل غير قادرة على الخروج عن الوصايات، وانتظار ما ستؤول اليه توافقات وتسويات الخارج. وهو ما يطرح المشكلة الوطنية الجوهرية التاريخية، ان الرئيس اللبناني لم يكن صناعة قرار وطني، لا قبل الاستقلال ولا بعده والى اليوم.
لا تخفي مرجعية سياسية البوح بهذا الكلام، بل تكشف ان من يراجع السفراء او يذهب الى ادارات ديبلوماسية غربية او عربية، يتورط اكثر لدى هؤلاء، الذين يزوّدن سفراءهم بفحوى الاجتماعات والكلام الذي يتفوه به هؤلاء ضد بعضهم بعضا، خصوصا ضد الاسماء المرشحة للرئاسة اللبنانية الاولى. ونقلت المرجعية عن ديبلوماسي بريطاني ، ان لا انتخابات للرئاسة في لبنان عام 2023.
اما في الداخل فمختلف، المعنيون يعانون من الاجواء نفسها. فالمعارضون لسليمان فرنجية قالوا بحق بعضهم في مجالسهم ما قاله وما لم يقله «مالك في الخمر»، ولم يتفقوا حتى على اسم
في حقيقة التوافق ، حتى تسمية وزير المالية السابق بعهد الرئيس فؤاد السنيورة جهاد ازعور. (اشارة الى ان اول من سمى ازعور امام رئيس «القوات» سمير جعجع هو السنيورة، ويومذاك رفض جعجع وفق ما جرى تداوله). وكذلك الامر في اسماء اخرى، طرحوها وتخلوا عنها، وليس اولها او آخرها النائب ميشال معوض.
تبتسم المرجعية عندما تجيبك عن حركة السفراء والقائمين بالاعمال في لبنان، وتنقلاتهم بين الكتل والنواب، وتقول المرجعية ان بعض هؤلاء يؤكد ان واشنطن لم تقل كلمتها في سليمان فرنجية، لذلك يجب الذهاب الى الاطمئنان معها في اسم وازن آخر. والصنف الثاني من الديبلوماسيين، يلتقي بالنواب والفاعلين انفسهم، ويؤكد لهم ان بلاده لا تمانع باي اسم، هؤلاء المساكين لا يفهمون ان هذا النوع من الديبلوماسيين ، مكلفون قول هذا الكلام في بيروت، لكن في اروقة الاتصالات، يشيرون الى اننا لن نتدخل بالاسم لاننا لا نريد دفع اموال.
اما النوع الثاث من السفراء ، تضيف المرجعية، فيصارحون المقربين منهم «نحن الدفيعة، وان رئيس هذا الحزب عنا، ورئيس هذا التيار بالجيبة، ونسعى الى اقناع اصدقاء باسم لا ترفضه اي جهة دولية».
تسأل المرجعية من افلت الاستحقاق من يد اللبنانيين؟ وتجيب: اللبنانيون انفسهم، كانوا يملكون لاشهر خلت، قوة انتخاب رئيس صنع في لبنان. وتؤكد المرجعية ان الاستحقاق لم يعد لبنانياً، وبات يخضع لموازين القوى والقرار، وعندما تقترب التفاهمات سيلمس الجميع ان الرئيس المقبل لم يأت نتيجة تفاهم وطني فقط ، وهي الفرصة التي ضيعوها، بل نتيجة موازين القوى والقوة ونتائج التفاهمات.
يتم قراءة الآن
-
تراجع كبير لحركة المبيع بسبب ارتفاع الجمارك والتسجيل على السيارات المستعملة جدل ال ٥٠ دولارا بين اصحاب معارض السيارات المستعملة وبين نقابتهم
-
نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟
-
وزير خارجية فرنسا الى بيروت والهدف منع الحرب بين لبنان و«اسرائيل» حزب الله لـ«الديار»: تهديدات غالانت تدعو للسخرية ونستبعد الحرب الشاملة لكننا جاهزون لها مجلس النواب يقر اليوم تأجيل «البلدية والاختيارية» للمرة الثالثة
-
آخر ابتكارات حلفاء «إسرائيل» للضغط على لبنان: حرب شاملة بعد رفح... وعقوبات ؟! سيجورنيه سيتبلّغ التمسّك «بوحدة الساحات»...وجيش الإحتلال غير جاهز للحرب الدولة تزداد تحلّلا والشلل يتمدّد... «النفاق» السياسي يُطيّر الإنتخابات البلديّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:42
قصف مدفعي "إسرائيلي" من الجليل الأعلى باتجاه جنوب لبنان، قصف مدفعي معادي على سهل مرجعيون، وتمشيط بالأسلحة المتوسطة والخفيفة من مركز الرادار بإتجاه بلدة شبعا.
-
23:27
إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع رويسات العلم "الاسرائيلي" في تلال كفرشوبا المحتلة.
-
22:17
سرايا القدس: قصفنا تجمعاً لجنود الاحتلال في "نتساريم" جنوبي مدينة غزة بوابل من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل
-
22:16
8 شهداء من جراء استهداف سيارة تضم عناصر لتأمين المساعدات قرب مفترق المالية غربي مدينة غزة
-
22:10
الرياضي اللبناني يتقدم على غورغان الايراني (1-0) في مجموع مباريات الدور النهائي لبطولة "وصل" لأندية غرب آسيا في كرة السلة بفوزه عليه في المباراة الاولى (95-60)
-
21:42
طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" تقصف أرضاً في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة