صفي الدين: التوافق الطريق المتاح لإنجاز
الاستحقاق والتدخّل الأميركي هدفه العرقلة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، أن "الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق، وهذا ما قلناه منذ اليوم الأول، وما زلنا ندعو إليه"، مشيرا إلى أن "البعض في لبنان طافوا في بلدان العالم، وحاولوا أن يتحدثوا إلى كل جهة يسافرون إليها أو تأتي إليهم، وقلنا لهم لا تتعبوا أنفسكم، فكل هذا التعب لا يوصل إلى أي نتيجة، لأن الأمر واضح وبين ولا يحتاج إلى مزيد من التفحص والتمعن، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق".

وشدد في احتفال تأبيني في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، على أنه "ليس هناك جهة وحدها قادرة أن توصل رئيسا للجمهورية في لبنان أيا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي"، سائلا: "هل يمكن لرئيس تحد أيا كان هذا الرئيس أن يقوم بهذا البلد وينهض به ويجد الحلول السياسية والاقتصادية فيه، خصوصا في ظل وضع البلد المتأزم والمنهك والمتهاوي"، لافتا إلى أنه "حينما كان لبنان بأفضل حالاته، وكان وضعه السياسي فيه الحد الأدنى من الالتئام والوئام، لم يستطع أن ينتج حركة سياسية واقتصادية فاعلة ما لم يكن هناك توافق، فهل يمكن لرئيس الجمهورية الآتي أن يحكم إن لم يكن رئيسا توافقيا".

ورأى أن "التدخل الأميركي الذي حصل في الأيام الأخيرة وكان بشكل فظ وفج وغليظ، له هدف واحد وهو العرقلة، فالأميركيون يعلمون أن في هذا التحدي مزيدا من العرقلة، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في إدارة أي أمر سياسي في المستقبل، وكأن أميركا التي عملت على تخريب اقتصاد لبنان، وتعاطت ببرودة في موضع حاكم مصرف لبنان الذي هو تحت إدارتهم وأمرتهم، تريد أن تقول للبنانيين، اذهبوا إلى مزيد من المآزق والتأزم والمشاكل، وصولا إلى الفتن التي عجز الأميركي عن إيجادها قبل أشهر أو سنوات".