اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سادت أمس بلدة بشرّي حالة من التوتّر والغضب الشديدين، عقب مقتل الشاب هيثم جميل الهندي طوق بظروف مشبوهة، في محيط القرنة السوداء، قبل أن يُعلَن عن مقتل شاب ثانٍ من آل طوق يُدعى مالك طوق في المنطقة نفسها. وتردّد أنّ الشاب هيثم قضى برصاص قنّاص من مسافة بعيدة بما يُثبت النيّة الجرمية المتعمّدة لقتله وينذر بتداعيات خطرة.

وكان طيران الجيش اللبناني قام بتمشيط المنطقة، بحثاً عن المجرمين.

وفي إطار متابعة التحقيقات التي يجريها القضاء في الجريمة المشبوهة، زارت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار مستشفى بشري الحكومي حيث جثة القتيل الأول هيثم، على أن تنتقل لاحقاً الى مستشفى السيدة في زغرتا حيث نُقلت جثة القتيل الثاني مالك، مع الإشارة الى أن النائبة العامة الاستئنافية في الشمال القاضية ماتيلدا توما كانت باشرت اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة فور شيوع خبر جريمة القتل قنصاً.

وفي السياق، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحادثة، عبر سلسلة اتصالات ابرزها مع قائد الجيش العماد جوزيف عون والمراجع الامنية والقضائية المختصة.

وشدد ميقاتي على أنّ «هذه الحادثة مدانة وستتم ملاحقة مرتكبيها وتوقيفهم ليأخذ القانون مجراه وليكونوا عبرة لغيرهم».

وشدد خلال اتصال مع النائبة ستريدا جعجع على «ضرورة تحلي الجميع بالحكمة وعدم الانجرار إلى أي ردات فعل، خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه».

بدوره، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً برئيس «تيار الكرامة» وعضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي دعاه فيه إلى «توخّي الحكمة في التعامل مع الحادثة»، كما دعا من خلاله أهالي بقاعصفرين والضنية إلى عدم الانجرار وراء الاحكام المسبقة والشائعات بانتظار جلاء الحقيقة الكاملة».

وقد أعرب كرامي عن شكره لبرّي و «حرصه على الاستقرار العام وخصوصاً بين الجارين بشري وبقاعصفرين»، واعداً إيّاه بـ «تحكيم العقل والضمير في هذه المسألة».

من جهتها، شددت بلدية بشري، على أنه «إذا ظن اهل المكر والجبن أن الجريمة قد تمر وترهب اهل المكارم والشرف المقدمين والشجعان فقد خابوا، لاننا وان كنا قد ارتضينا الشرائع والقوانين والدولة مرجعا لتكريس حقنا في الارض فلن يتمكن من اختار شريعة الغاب ان يرهبنا، ولا يظنن انه حين سكت اهل الحق عن الباطل توهم اهل الباطل انهم على حق».

ولفتت البلدية، في بيان، الى أن «الواقعة وقعت وعصابات القتل تهديداتهم عن سابق تصور وتصميم باقدامهم بكل دم بارد على مقتل هيثم طوق في القرنة السوداء ارض بشري ونطاقها الجغرافي والتاريخي المكرس قانونا»، مطالبة «السلطات الامنية والقضائية التي تخاذلت عن احقاق الحق وماطلت وسوفت عن تحديد الحدود وتكريس النطاق الجغرافي المعروف انه لبلدة بشري في القرنة السوداء ان تبادر الى توقيف المجرمين و سوقهم الى العدالة».

كما وتوالت مواقف دانت الحادثة، وشددت الكلمات «على وجوب ضبط النفس وعدم الانزلاق إلى فخ القتال، والتوقيف الفوري لكافة المسلحين وانزال اشد العقوبات بهم ومن يقف وراءهم. وعلى الأجهزة الامنية والجيش والقضاء اللبناني، أن يتحركوا سريعا من اجل العمل على تبيان الحقيقة».

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟