يتوقع أن تعود العلاقة بين الحزب «التقدمي الإشتراكي» وحركة «أمل» بشكل تدريجي إلى ما كانت عليه قبل جلسة 14 حزيران الماضي الشهيرة، في ظل المعركة التي شهدتها هذه الجلسة بين المرشحين رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، وحيث فاجأ وليد جنبلاط حليفه وصديقه الرئيس نبيه بري، عندما مشى بانتخاب أزعور خلافاً لما كان يتوقعه بري، أي أن يقترع «اللقاء الديموقراطي» بالأوراق البيضاء. وعليه، وخلافاً للمواقف التجميلية، وما يقال عن عدم وجود خلافات وسواها، إلا أن هذه الجلسة أدّت إلى فتور وتباينات، لا بل قطيعة بين عين التينة وكليمنصو استمرت منذ 14 حزيران إلى حين أن بدأت الأمور تتبدّل وتعود إلى وضعها الطبيعي، لا سيما بعد انتخاب رئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط رئيساً للحزب خلفاً لوالده، وهذا ما أدّى إلى زيارة وفد من حركة «أمل» لكليمنصو لتهنئة تيمور بالرئاسة.
واللافت أن المواقف التي أعقبت اللقاء من قبل حركة «أمل» و»التقدمي» كانت بمثابة التأكيد لكل القوى والأطراف، بأن ما يربطهما أقوى من أي استحقاقات ومحطات سياسية وسواها، بمعنى كان المطلوب أن يصدر هكذا كلام إيجابي لإعادة صياغة العلاقة بينهما، والتي ستُتوّج في وقت قريب جداً من خلال زيارة يقوم بها النائب تيمور جنبلاط إلى عين التينة، لشكر بري على التهنئة، والتأكيد على العلاقة الوطيدة بينهما، وقد يرافق تيمور والده في هذه الزيارة، باعتبار أن جنبلاط الأب لم يتقاعد، وهو سيبقى رئيس الظل للحزب «التقدمي»، وكذلك سيظل على متابعته لكل الشؤون والشجون السياسية، إن على مستوى الحزب أو «اللقاء الديموقراطي»، لكنه كي لا يصطدم بأي واقع سياسي لا يريده.
وتقول مصادر مقربة من جنبلاط ان توريث نجله رئاسة الحزب بعد «اللقاء الديموقراطي» شكّل له ارتياحاً، ولكي يكون له هامش الحرية في إطلاق مواقف سياسية لا تعبِّر عن الحزب أو اللقاء، خصوصاً وأنه بدأ يعمل على إعادة التموضع الذي كان متواجداً فيه في الثمانينات والتسعينات، بعدما قال كلاما عالي السقف يوم انتخابات الحزب في عين زحلتا، عندما اعتبر ان الظروف السياسية أملت عليه التموضع في استحقاقات لم يكن يرغب بها، أي أنه غمز من قناة الأحزاب المسيحية وحقبة 14 آذار، وكل ما أعقبها منذ ذلك الوقت إلى اليوم، وهذا ما ولّد استياءً عند بعض قادة 14 آذار السابقين، ولكن لم يرغبوا في الدخول في أي مساجلات مع جنبلاط في هذه المرحلة بالذات، وحفاظاً على ما جمعهم آنذاك من تحالفات شكل تحوّلات كبيرة في تلك المرحلة.
من هنا، فإن زيارة نواب «أمل» إلى كليمنصو والكلام الذي قيل من الفريقين ، يدل على أن الأمور تتّجه لإعادة تشكيل مرحلة اصطفافات سياسية جديدة وتحالفات. والسؤال هل ستنسحب على الإنتخابات الرئاسية؟ أي هل سيستمر «اللقاء الديموقراطي» في دعم ازعور؟ تجيب المصادر من المبكر الخوض في هذه العناوين، حيث ينقل وفق المعلومات بأن إعادة خلط الاوراق السياسية قد تكون بمثابة تحوّلات على صعيد كافة الأطراف والقوى، بانتظار ما ستحمله زيارة الموفد لودريان، وإن كانت لا تزال غير محددة وتحيط بها تكهّنات وتأويلات عديدة، بعدما كان سبق وأن أكد أنه سيعود في منتصف تموز الجاري.
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يستبعد الحرب الشاملة والموفد الألماني غادر دون «جوابٍ» استشهاد القيادي محمد ناصر والمقاومة تمطر قواعد العدو بالصواريخ هل طرحت البطريركية المارونية صلاح حنين على» الثنائي الشيعي»؟
-
أبواب دمشق مفتوحة للمعارضين
-
الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون
-
واشنطن تتجاهل "صراخ" خصوم حزب الله في الداخل ! عزلة المعارضة تكبر... وقلق من "المصالحات" الإقليميّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:08
سقوط قذيفة مدفعية في محيط بركة بلدة كونين والعناية الإلهية حالت دون انفجارها
-
14:35
مجاهدو المقاومة الاسلامية استهدفوا موقع بياض بليدا بصاروخ بركان
-
14:09
غارة "اسرائيلية" استهدفت منزلا في بلدة القنطرة في قضاء مرجعيون ودمرته بالكامل، واصابتان جراء استهداف منزل بقذيفة في أطراف كفرشوبا.
-
13:59
كتائب القسام: استهدفنا دبابتي ميركافا 4 بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
-
13:56
مكتب الإعلام الحكومي في غزة: نفاد الوقود عن مجمع ناصر الطبي يهدد بأزمة إنسانية وينذر بتوقف الخدمة الصحية.
-
13:55
طواقم الإسعاف تنتشل جثامين 6 شهداء من مناطق متفرقة غربي مدينة رفح، و22 شهيدا منذ فجر اليوم في قصف "إسرائيلي" على مناطق في قطاع غزة، و4 شهداء في قصف "إسرائيلي" على منزل ومحلات بسوق القيسارية المجاور للمسجد العمري وسط مدينة غزة.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)