اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي ستعقد في ليتوانيا، قبل الانضمام إلى الحلف، بينما تتصاعد المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في جبهة باخموت، مع أعلان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف نقل قواته الخاصة في الجيش الروسي المعروفة بقوات أحمد، إلى المدينة للمشاركة في المعارك الدائرة في محورها.

في غضون ذلك وفي محاولة جديدة لانهاء زيول تمرد فاغنر، كشف امس عن ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى قيادات من «فاغنر» وبينهم بريغوجين في الكرملين.

فقد وصف زيلينسكي قمة الناتو بالمهمة للغاية، قائلا إنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة بلاده إلى الانضمام، فإن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف. كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه من الضروري توجيه رسالة بأن الناتو لا يخشى روسيا. وعلى صعيد متصل، دعا زيلينسكي إلى تحسين دفاعات بلاده على الحدود مع بيلاروسيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن أوكرانيا غير مستعدة الآن للانضمام لحلف الناتو، وإن من الحكمة تأجيل نقاش ذلك لما بعد انتهاء الحرب. وأضاف بايدن -في لقاء مع محطة «سي إن إن» (CNN)- أن انضمام أوكرانيا للناتو الآن سيجعل الحلف في حالة حرب مباشرة مع روسيا.

مقال ستولتنبرغ

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن حرب روسيا على أوكرانيا نقطة تغيير في التاريخ، وإن عودة الحرب إلى أوروبا جعلت التنافس بين القوى الكبيرة يزداد. وأضاف ستولتنبرغ -في مقال صحفي- أنه يجب على الناتو الاستمرار بنفس الزخم من خلال تأكيد دعمه غير المحدود لأوكرانيا.

وأوضح أن ما يقوم به الحلف الآن سيصيغ شكل العالم لعقود قادمة، ويبعث رسالة بأن الاعتداءات السلطوية لن تنجح، وكشف أن قادة الحلف سيتفقون في قمة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) على دعم متعدد السنوات لأوكرانيا.

في المقابل، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة الناتو بمناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا في قمتهم المرتقبة غدا، واتهمت أوكرانيا بما سمته إلحاق ضرر ممنهج بالمحطة.

ومن جانبه تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان- عن ما وصفه بالتأثير المدمر والعواقب السلبية لاستمرار الإمداد العسكري الغربي لكييف.

جبهة باخموت

وقالت سلطات مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا إن الوضع في محور باخموت (شرق المقاطعة) تحت السيطرة، في حين تقول أوكرانيا إنها تحقق تقدما في الجانب الجنوبي من باخموت.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف نقل قواته الخاصة في الجيش الروسي المعروفة بقوات أحمد، إلى باخموت للمشاركة في المعارك الدائرة في محورها.

ونشر قاديروف فيديو يظهر أحد قادته الميدانيين في قوات أحمد قرب بلدة كليشيفكا جنوبي باخموت، يؤكد خلاله استقرار الوضع حول البلدة، وقال موقع «ريبار» العسكري الروسي إن القوات الروسية تصدت لمحاولات هجومية أوكرانية باتجاه بلدة كليشيفكا.

في المقابل، صرّحت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القتال الشديد يستمر في منطقتين بالجنوب الشرقي لمنطقة باخموت، مضيفة أن قوات بلادها تعزز مكاسبها في المنطقتين.

وأضافت ماليار أن القوات الروسية تدافع عن باخموت التي سيطرت عليها في أيار الماضي، في حين سجلت القوات الأوكرانية تقدما بالجانب الجنوبي من المدينة.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف (وسط أوكرانيا) إن القوات الروسية هاجمت الليلة الماضية بالصواريخ مواقع للبنية التحتية، كما اتهمت كييف موسكو بقصف مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في بلدة أوريخيف جنوب مقاطعة زاباروجيا، مما أدى لوقوع 4 قتلى و11 جريحا من المدنيين.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إفشال قواتها محاولة أوكرانية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا) وروستوف (جنوب غربي روسيا) وكالوغا (جنوب غرب موسكو) بصواريخ «إس-200» (S-200) المضادة للطائرات والمعدّلة لتدمير أهداف أرضية.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 4 صواريخ باليستية، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار أو إصابات.

القنابل العنقودية

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الصينية إنه من المحتمل أن يتسبب نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا في حدوث كوارث إنسانية، وشددت على ضرورة الموازنة بين المتطلبات العسكرية لأوكرانيا والجانب الإنساني. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت الجمعة الماضية قرارها تزويد أوكرانيا بقذائف عنقودية، مضيفة أن كييف تعهدت بتقديم ضمانات بعدم إلحاق الضرر بالمدنيين، قائلة إن روسيا استخدمت الذخائر العنقودية بشكل عشوائي منذ بدء الحرب.

وقد وقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، ويمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، مع العلم بأن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة رفضت التوقيع على المعاهدة.

وقالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة، في تعليقات نُشرت في وقت متأخر أمس، إن البيت الأبيض -بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا- يعترف فعليا بارتكاب جرائم حرب. في المقابل، دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى عدم «منع» الولايات المتحدة من تسليم قنابل عنقودية للجيش الأوكراني، مدافعا في الوقت نفسه عن معارضة بلاده الرسمية لهذه الأسلحة المثيرة للجدل.

فاغنر

على صعيد آخر أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع بقادة «فاغنر»، وبينهم يغيني بريغوجين، في الكرملين، الذين أكدوا «استعدادهم لمواصلة القتال من أجل وطنهم، وأنهم من أنصار الرئيس الروسي المخلصين». وقال بيسكوف إن هذا الاجتماع عقد في الكرملين في 29 حزيران ، واستمر قرابة 3 ساعات، إذ دعا بوتين 35 قائداً من «فاغنر»، بمن فيهم رئيس الشركة العسكرية يفغيني بريغوجين، وتمت مناقشة أحداث 24 حزيران.

وأشار بيسكوف إلى أن تفاصيل هذا الاجتماع غير معروفة، لكنّه حدد الموضوعات التي تمت مناقشتها، وقال: «الشيء الوحيد الذي يمكننا قوله هو أن الرئيس قدم تقييماً لأعمال الحركة في خلال العملية العسكرية الخاصة، كما قدم تقييمه لأحداث 24 حزيران «. وأضاف: «استمع بوتين إلى التوضيحات المقدمة من قادة فاغنر حول أحداث 24 حزيران/يونيو، وعرض عليهم المزيد من خيارات التوظيف وخيارات العمل في المجال العسكري». 

الأكثر قراءة

هل هو القضاء والقدر فقط ؟