اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رجّحت قيادة الأمم المتحدة في شبه الجزيرة الكورية، "احتجاز مواطن أميركي لدى كوريا الشمالية"، بعد عبوره الحدود الفاصلة بين الكوريتين.

وكان الأميركي "يشارك في رحلة إلى المنطقة الأمنية المشتركة" بانموجوم، وهي القرية الحدودية في المنطقة منزوعة السلاح، والتي تفصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، ويحرسها جنود من كِلا البلدين.

ونقلت صحيفة "دونغ إيه إلبو" الكورية الجنوبية، عن جيش سيؤول، أنّ "الشخص هو ترافيس كينغ، وهو جندي من الدرجة الثانية في الجيش الأميركي".

وكتبت قيادة الأمم المتحدة في "تويتر" أن "جندياً أميركياً عبر، من دون تصريح، خط ترسيم الحدود العسكرية، ودخل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أثناء جولة تعريفية بالمنطقة الأمنية المشتركة".

وأضافت القيادة: "نعتقد حالياً أنّه (ترافيس كينغ) محتجز لدى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ونعمل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري للتعامل مع هذه الواقعة".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنّها "لا تملك أي معلومات بشأن الواقعة"، في حين لم يُعطِ البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية الأميركية أي توضيحات.

وكان مسؤولون أميركيون أفادوا بأنّ الأميركي المحتجز هو جندي في الجيش، في حين لم تتضح أسباب عبوره الحدود، وكيفية قيامه بذلك، ولم يتبين ما إذا كان الجندي في الخدمة، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، عن المسؤولين الذين اشترطوا عدم الإفصاح عن هويتهم.

وقال مسؤول أميركي، لم يتم كشف اسمه، لصحيفة "واشنطن بوست"، إنّه "كان من المقرر مؤخراً أن يسافر الرجل المحتجز على متن رحلة إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يستقلّ الطائرة مطلقاً"، مضيفًا أن "هذا كان قراراً متعمداً من أجل العبور".

وبحسب "NK News"، أفادت شاهدة على العبور بـ"رؤية عنصر من مجموعتها يركض عبر الحدود"، مضيفةً أنّ "السلطات طلبت إلى الحاضرين عدم نشر أي صور عن الحادثة".

وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها أميركيون الحدود إلى كوريا الشمالية، إذ احتجزت بيونغ يانغ الأميركي أوتو وارمبير، خلال قيامه بجولة في البلاد. وتوفي وارمبير عام 2017، بعد أيام من إطلاق سراحه وعودته إلى الولايات المتحدة، في حالة غيبوبة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن توتراً متزايداً، وخصوصاً بعد زيارة رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك سول، للعاصمة الأميركية في نيسان الماضي، بحيث صرح الطرفان بـ "إعلان واشنطن".

وتضمّن الإعلان إجراءات لتعزيز التزام واشنطن "الردع الموسع"، من أجل الدفاع عن كوريا الجنوبية بكل ما لديها من القدرات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية.

والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً بعيد المدى، بعد أيام من تهديدها بإسقاط أيّ طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي.

وبعد ذلك، ندّدت كوريا الشمالية بعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً بشأن اختبارها أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، مؤكدةً أنّها ستواصل الضغط من أجل الحصول على ردع نووي "ساحق"، حتى تتخلى واشنطن عن سياستها العدائية ضد بلادها.

الأكثر قراءة

الجنوب مرشح لجولات تصعيد وحزب الله: مستعدون للرد بكل المستويات الملف الرئاسي: لا انفراج قريبا واللجنة الخماسية تنتظر اجتماع 65 نائباً بري يسعى لموقف موحد من ملف النازحين في جلسة الاربعاء ومسودة من 7 بنود