اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اذا كانت اشتباكات عين الحلوة قد اعادت الوضع الامني الى الواجهة من الشباك، فان كرة التحذير السعودي والكويتي لرعاياهم قد ادخلت البلاد الى ساحة الهواجس والمخاوف من آب الساخن من الباب، خصوصا انها جاءت بعد انتهاء احداث عين الحلوة مبدئيا.

ووفقا لمصادر دبلوماسية فان تحذير المملكة الذي جر وراءه الكويت،التي لم يكن ينقصها سوى "الدعسة الناقصة" لوزير الاقتصاد الذي اعتبر على ما يبدو ان صلات القربى قد تشفع له، في سلسلة قد تتسع لتطال البحرين وغيرها، ياتي لافتا في توقيته وظروفه، رغم انه يبدو مفهوما في احد جوانبه، اذ يبدو انه مرتبط بمخاوف من عمليات خطف قد تستهدف رعايا المملكة، على خلفية معلومات متوافرة عن دخول خليجي على خط الصراع داخل مخيم عين الحلوة، وتاكيد تقارير استخباراتية عن مخطط لضرب المسار "الباريسي الرباعي".

وتتابع المصادر بان الاشارة الخليجية سيئة جدا، اذ تركت انعاكسا كبيرا على الجو العام وستصيب الموسم السياحي بنكسة كبيرة، رغم ان عدد الرعايا الخليجيين لا يتعدون الـ 10% من المجموع العام، الا ان ما حصل من تحذيرات سبب بلبلة كبيرة.

وتكشف المصادر الى ان اجواء الرياض غير مرتاحة للوضع العام في المنطقة، ولارتفاع نسبة الرسائل العسكرية، من الشمال السوري، الى باب المندب، الى مضيق هرمز، كما ان الاتفاقات التي تم توقيعها سواء مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، او دمشق، باتت بحكم المجمدة او اقله تسير ببطء شديد ما يعرضها للانتكاس في اي لحظة، فضلا عن ان واشنطن تعيش حالة من التخبط على خلفية الصراع الجمهوري – الديمقراطي.

اوساط في الثامن منه آذار وضعت الامر في اطار التصعيد الاميركي ضد لبنان والذي بدا على اكثر من مستوى، حيث تسعى واشنطن الى رفع نسبة ضغوطها، سياسيا ،ما ترجم في الرسالة الى الرئيس بايدن، وامنيا، في تحريك ملف المخيمات، واخيرا ضرب الاستقرار السياحي والذي سيؤدي الى تفاقم الوضع الاقتصادي بشكل خاص.

وحول المخاوف من انفجار الوضع على الحدود ،اشارت الاوساط الى ان الامر غير وارد لعدة اسباب، اولا لان ميزان الرعب لا يزال لصالح المقاومة والمحور، وثانيا، لان الوضع الداخلي الاسرائيلي مازوم لدرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدولة العبرية، اذ ان احد اوجه الصراع وصل الى داخل المؤسسة العسكرية والامنية، وعمودها الفقري سلاح الجو، وثالثا، لان الاوضاع الدولية والاقليمية بشكل عام لا توحي بان الامور ذاهبة على صعيد الاقليم الى مواجهة، بعدما شكلت الاتفاقات السعودية الايرانية، والسورية السعودية ضوابط يصعب كسرها راهنا.

مصدر وزاري لبناني اشار الى ان الاوضاع الامنية مضبوطة وان لا مخاوف من تمدد ما حصل في عين الحلوة الى خارجه، اما عن التعرض للرعايا العرب فاشار الى ان اجراءات الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية بعيد خطف المواطن السعودي والحزم الذي جرى التعامل به، كانت رسالة واضحة الى العابثين بالامن، اما فيما خص الحدود فان الامور محكومة بالاتصالات الدبلوماسية الجارية على اكثر من سواء عبر الامم المتحدة او باريس، وفي ظل الرغبة اللبنانية بعدم تطيير موسم الصيف.

وعليه ختم المصدر بان اتصالات عاجلة تجري بين بيروت والعواصم المعنية للوقوف على حقيقة وخلفيات القرارات المتخذة، مؤكدا ان الدولة اللبنانية منفتحة على كل الحلول ومستعدة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتطمين الاشقاء العرب، مبديا حرص لبنان على سلامة كل زواره ايا كانت جنسياتهم.

الأكثر قراءة

لا دولة فلسطينيّة... لا دولة لبنانيّة