الاتحاد الأفريقي يعلّق عضوية النيجر ويكرّر دعوته لإطلاق سراح بازوم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بسبب الانقلاب العسكري الذي وقع يوم 26  تموز الفائت، أعلن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة النيجر بأثر فوري في جميع أنشطة الاتحاد، مكررًا دعواته لقادة الانقلاب إلى إطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد بازوم والعودة إلى ثكناتهم.

ونوه في بيانٍ، اليوم الثلاثاء، بقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بتفعيل قوة احتياطية لتدخل عسكري محتمل، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي تقييم التبعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر مثل هذه القوة، وفق رويترز.

فيما أكّد مجدداً تضامنه الكامل مع "إيكواس" في التزامها المستمر باستعادة النظام الدستوري بالنيجر من خلال الوسائل الدبلوماسية.

كما دعا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي للامتناع عن أي عمل من شأنه أن يضفي الشرعية على المجلس العسكري (أي الانقلابيين) في النيجر، موضحًا أنه يرفض بشدة تدخل أي جهة أو دولة من خارج أفريقيا.

ولمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، أعلى هيئة أمنية في الاتحاد، أهمية كبيرة في ما يتعلق بالتدخل العسكري في دول إيكواس، حيث يستطيع منع أي تدخل عسكري في حال شعر أن الاستقرار الأوسع في القارة مهدد.

ويذكر أن "إيكواس" كانت رفضت مقترحًا من الانقلابيين في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب تموز، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتسعى إيكواس وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 تموز في النيجر، وهو السابع في غرب ووسط أفريقيا في 3 سنوات.

لكن بعد رفض عدة محاولات للحوار، اتجهت إيكواس إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات.

كما أكدت المجموعة تهديدها الجمعة، قبل يوم واحد من موافقة الانقلابيين في نهاية المطاف على مقابلة وفد من إيكواس في العاصمة نيامي، مما يشير إلى استعداد جديد للتعاون.

وفي خطاب أذاعه التلفزيون مساء السبت، قال زعيم المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني إن قادة الانقلاب ما زالوا منفتحين على الحوار.

لكنه أضاف أيضًا أن "المجلس العسكري سيتشاور بشأن الانتقال إلى الديمقراطية في غضون 3 سنوات"، حسب تعبيره، مقترحًا جدولًا زمنيًا طويل الأمد على غرار ذلك الذي اقترحه قادة الانقلاب الآخرون في المنطقة.

فيما صرح مفوض إيكواس عبد الفتاح موسى لرويترز أمس الاثنين أن موقف التكتل لا يزال واضحًا.

وأردف في رسالة عبر تطبيق واتساب ردًا على سؤال عن اقتراح تأجيل الانتخابات: "أطلقوا سراح (الرئيس محمد) بازوم دون شروط مسبقة واستعيدوا النظام الدستوري دون مزيد من التأخير".

كما أكد أن نتيجة "المناقشات غير الرسمية الجارية" ستحدد ما إذا كانت مجموعة إيكواس سترسل بعثة وساطة أخرى إلى النيجر.