أعلنت السلطات العسكرية في الغابون إعادة فتح حدود البلاد بأثر فوري، حيث أفادت المعلومات بأن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بعد أيام من انقلاب عسكري أطاح بالرئيس علي بونغو، في حين تعهد قائد المرحلة الانتقالية بإقامة مؤسسات أكثر ديمقراطية، وسط دعم شعبي لما وُصف بتحرير البلاد من "الكتيبة الأجنبية".
وذكرت أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ليبرفيل، عاصمة الغابون، في ظل وجود مكثف لقوات الأمن، وقد استأنفت المصالح الحكومية أعمالها، كما انسحب الجيش من أغلب الشوارع، رغم احتفاظه ببعض نقاط التفتيش.
واستولى ضباط من الجيش على السلطة في انقلاب ، بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة.
ويقول الجيش إنه نفذ انقلابه لأن نتائج الانتخابات زُورت، ولأن النظام نخره الفساد واتسم "بحكم غير مسؤول ولا يمكن التكهن به".
ومنذ الانقلاب، يقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، في حين أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو -التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية- بأن موكلتهم محتجزة من دون أي تواصل لها مع العالم الخارجي.
وأمر القادة العسكريون بالقبض على نور الدين بونغو فالنتين (أحد أبناء بونغو) وعدد من أعضاء الحكومة في وقت مبكر الأربعاء الماضي على خلفية اتهامات تبدأ من الاختلاس وحتى تهريب المخدرات.
وقالت محطة تلفزيون "الغابون 24" (حكومية) إنه تمت مصادرة حقائب محشوة بالنقود من منازل عدد من المسؤولين. وتضمنت لقطات التلفزيون مداهمة منزل مدير مجلس الوزراء السابق إيان جيزلان نغولو.
وقال نغولو للقناة إن الأموال كانت جزءا من صندوق انتخابات بونغو، بينما كان بونغو فالنتين يقف بجانبه. ولم يتضح متى تم التقاط الصور.
رئيس المرحلة الانتقالية
وفي خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التلفزيون، قال رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال بريس أوليغي أنغيما إن "حل المؤسسات" الذي أُعلن الأربعاء الماضي خلال الانقلاب "أمر موقت"، موضحا أن الهدف هو "إعادة تنظيمها، بحيث تصبح أدوات أكثر ديمقراطية وأكثر انسجاما مع المعايير الدولية على صعيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية ودولة القانون، وأيضا مكافحة الفساد الذي بات أمرا شائعا في بلادنا".
لكن قائد الانقلاب لم يحدد فترة زمنية للمرحلة "الانتقالية"، التي من المقرر أن يؤدي فيها اليمين، الاثنين المقبل، رئيسا للبلاد في ليبرفيل.
وفي خطاب آخر أمام ممثلين للمجتمع المدني، وعد أنغيما أيضا بـ"دستور جديد يلبي تطلعات الشعب الغابوني الذي ظل لوقت طويل (أسير) المعاناة" كما وعد بـ"قانون انتخابي جديد"، مشددا على أن المجلس العسكري يسعى إلى "التحرك على نحو سريع لكن بثبات" وتجنب إجراء انتخابات "تكرر أخطاء الماضي" بإبقاء الأشخاص أنفسهم في السلطة.
والتقى أنغيما القادة الدينيين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني، كما دعا ممثلي الجهات المانحة الأجنبية والمنظمات الدولية وأفراد السلك الدبلوماسي المعتمدين في ليبرفيل للاجتماع به.
إيكواس
من ناحية أخرى، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) -في بيانبعد اجتماع طارئ- إنها حثت الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري، وضمان سلامة الرئيس المحتجز علي بونغو.
كما كلفت المجموعة رئيس دولة أفريقيا الوسطى بالوساطة للخروج من الأزمة الراهنة، وقالت إنها ستجتمع مرة أخرى الاثنين المقبل.
من جهته، قال البيت الأبيض الجمعة إنه ما زال يسعى إلى "حلول دبلوماسية قادرة على الصمود" للأوضاع في الغابون، وكذلك في النيجر حيث أطاح انقلاب بالرئيس محمد بازوم يوم 26 تموز الماضي.
ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الغابون -"حزب البديل 2023" الذي يقول إنه الفائز الشرعي في الانتخابات- المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.
يشار إلى أن الرئيس المعزول بونغو يحكم البلاد منذ 2009 خلفا لوالده الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967. ويقول معارضون إن الأسرة لم تفعل شيئا يذكر لجعل ثروات الغابون النفطية والتعدينية تعود بالنفع على سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ثلثهم تقريبا فقراء.
وشغلت عائلة بونغو لسنوات طويلة قصرا فاخرا يطل على المحيط الأطلسي، ويمتلك أفرادها سيارات وعقارات باهظة الثمن في فرنسا والولايات المتحدة، ويسدد ثمنها نقدا في الغالب، وفقا لتحقيق أجراه عام 2020 مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد، وهو شبكة عالمية من صحفيي التحقيقات.
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!
-
واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ
-
الشيطان النووي في الكابيتول
-
توقيت لقاء نصرالله – الحيّة... هل من استراتيجيّة جديدة؟ خشية "إسرائيليّة" من الأسوأ بعد "العمى" على الحدود!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:43
آليات الاحتلال المتقدمة إلى مدخل بيت حانون شمالي قطاع غزة تواصل محاصرة مراكز الإيواء، وتكثف إطلاق النار تزامنا مع توسيع توغلها داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
-
09:42
الشرطة "الإسرائيلية": اعتقال فلسطيني من بلدة سلوان في القدس بتهمة دعوته إلى العنف والتحريض على الإرهاب.
-
09:40
إعلام العدو: يُظهر حزب الله قدرات جديدة ضد الجيش “الإسرائيلي” الذي يواجه صعوبة في التعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة حيث أعلن حزب الله أمس بأن الطائرة بدون طيار والتي ضربت مركبة في موقع المطلة أطلقت صاروخين تجاه الهدف قبل أن تنفجر
-
09:23
سرايا القدس: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لجنود العدو بقذيفة TBG مضادة للافراد في محور التقدم شرق مخيم جباليا
-
09:22
سرايا القدس: قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي تجمعا لأليات العدو وقوة راجلة صهيونية قرب معمل الدغل شرق جباليا
-
09:21
إعلام العدو: لقد وضع حزب الله هذا الصباح مئات الآلاف من الأشخاص في الملاجئ وخاصة في المناطق التي لم يتم إخلاؤها باستخدام الطائرات بدون طيار