اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسعير الازمات في المنطقة، وارتفاع ألسنة اللهيب في سوريا من جديد ، والسعي الاميركي الى تقسيم العراق وسوريا ولبنان على اساس كانتونات طائفية ومذهبية، يثير "خوف وغضب"، ويولد حالة من "الرفض" السعودي الكبيرة للمخططات الاميركية المتهورة، وفق ما تنقل اوساط سنية بارزة التقت مسؤولين سعوديين في الايام القليلة الماضية.

وتكشف الاوساط ان الرياض بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، ترى التوجهات المتطرفة والمتهورة لإدارة الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة، التي لا تخدم الاستقرار وتشوش على التوجهات الانفتاحية ورؤية بن سلمان الجديدة للمنطقة، لا سيما مع التقارب الذي يتقدم بين طهران والرياض.

وتكشف الاوساط ان السعودية وبقدر ما تتمسك بوحدة سوريا وبحل سياسي للازمة، لا تؤيد اي تغيير للنظام بالقوة ولا تسعى الى ذلك، وترى ان استقرار لبنان ضروري وهام، وهي ستسعى لإرساء هذا الاستقرار وضمانه عبر دعم مؤسسات الشرعية ، لا سيما القوى الامنية.

في المقابل، تكشف اوساط نيابية سنية اخرى ان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عقد لقاءات أُعلن عن بعضها، ومنها زيارته للبطريرك الماروني بشارة الراعي ولقائه بوفد "اتحاد العائلات البيروتية" المنتخب حديثاً ، ولقاءات اخرى مع شخصيات بيروتية بقيت خارج الاضواء.

وتشير الاوساط الى ان البخاري عكس عدم "رضى" الرياض عن الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، اذ ترى السعودية ان الحوار "قوطبة" من بري على الحوار، الذي دعا اليه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، وان الاخير لا يمثل فرنسا فقط، بل يمثل اللجنة الثلاثية، (فرنسا والسعودية واميركا) ويحرص البخاري، وفق الاوساط، على تسميتها باللجنة الثلاثية وليس الخماسية.

وتلفت الاوساط الى ان ردود المعارضة السلبية على دعوة بري، لا سيما "القوات"، تعكس في جانب منها الرفض السعودي و"القوطبة" على حوار بري، وتلفت الى ان زيارة البخاري الى البطريرك الراعي اتت بعد يوم واحد من موقفه الايجابي من الدعوة الى الحوار، والذي دعا فيه الى تلبية غير مشروطة للحوار.

وتؤكد الاوساط ان الجانب السعودي لا يزال على موقفه السلبي من الملف اللبناني، ولا يرى امكانية لنضوج حل سياسي قريب يضمن تسوية شاملة، ومن ضمن سلة متكاملة تشمل الرئاسة والحكومة والتعيينات في الفئة الاولى، كما يعكس السعودي في لقاءاته اللبنانية ان الحلول اللبنانية لا تزال بعيدة المنال، ولن تظهر قبل نهاية العام الجاري!

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال