اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكَّد وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن الأمن القومي العربي مترابط لا يتجزأ، والتحديات التي تواجه العديد من الدول العربية من تدخلات في شؤونها الداخلية واعتداءات عسكرية واحتلال أجنبي لأجزاء من أراضيها وانتشار للإرهاب والفقر وتراجع المؤشرات التنموية تهدد الأمن العربي برمته، مشددًا على أنَّ ذلك يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك وتضافر الجهود لوضع حد لها.

وفي كلمة سوريا أمام الدورة الـ160 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، قال المقداد إن "الغرب الجماعي الذي يطرح اليوم مفهوم العالم القائم على القواعد، إنما يريد فرض قواعده على شعوب العالم الأخرى، بما في ذلك شعوبنا، لافتاً إلى أن هذا الواقع يدفعنا للتأكيد مجدداً على الحاجة لتعزيز العمل العربي المشترك في معالجة القضايا الرئيسية التي تهمنا والتوافق على إصلاح مؤسسة الجامعة العربية وتطوير عمل آلياتها من خلال الحوار الشفاف والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين دولنا، بما يمكننا من بلورة خطط مشتركة للتصدي للأخطار التي تهدد شعوبنا ودولنا ووضع حلول لها".

واعتبر أنَّ قمة جدة بقراراتها المهمة، والانفراجات العربية - العربية والعربية - الإقليمية التي سبقتها، واستمرار سوريا في ممارسة دورها المحوري الطبيعي في محيطها العربي، شكلت نقطة انعطاف مهمة وتدشيناً لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك والتقارب الإقليمي للتضامن بيننا ولخدمة دول المنطقة وشعوبها، وعلينا جميعاً أن نتمسك بما تحقق في قمة جدة.

وأشار المقداد إلى أن سوريا تتعاون مع لجنة الاتصال العربية على قاعدة الالتزام الكامل بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وانطلاقاً من قناعتها بأهمية الدور العربي الأخوي في دعم الشعب السوري.

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء