اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال حفل افتتاح الاديرة التي تم ترميمها بعد إنجاز تأهيلها من منظمة اليونسكو، الى أنه "لا يزال في القلب جرحان: الجرح الأول الوادي الذي يوصلنا الى وادي قنوبين والذي يتعذر عليه وصول الكبار في السن والمعوقين، والجرح الثاني ان قنوبين ليست مكاناً أثرياً فقط بل هي قرية يسكنها أناس وليس لها طريق".

ولفت الراعي، الى أن "هذه بلدة لبنانية فيها شعب ومختار ويحق لهم ما يلزمهم مثل باقي المواطنين. لقد حملنا العودة الى الجذور من خلال الكنائس التي ترممت. جذور تاريخية وثقافية في هذه المنطقة. لذلك، لا نخاف طالما أن الأرزة تعبر عن ثباتنا وعدم اقتلاعنا. ويجب علينا الحفاظ على هذه الأرض وغيرها في كل المناطق طالما ان الله سبحانه وتعالى أرادنا عليها وفيها".

وذكر أن "الجمال ليس فقط في وجه الإنسان إنما هناك جمال القلب وجمال الروح كما جمال العمل وجمال التعاطي كذلك جمال السياسة وجمال الاقتصاد والاعلام. يعني كل شيء يجب ان يكون جميلاً حتى يكون مقبولاً من الناس. وهذه دعوة لنا لنعيش الجمال".

وشكر الراعي، وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، على "إدراج الكنائس الخمسة من ضمن التراث العالمي السياحي. كما اشكر اليونيسكو التي ادخلت الوادي ضمن التراث العالمي".

بدوره، اعتبر نصار، أن "منطقة بشري واهدن وقاديشا والوادي المقدس هي من اجمل المناطق واروعها بشعبها وثقافتها وتراثها العريق".

ولفت الى أنني "أعتقد ان في لبنان مواقع كثيرة. وان السياحة الدينية مستدامة لأن المعالم الدينية لا تتغير. فإذا حصل زلزال يعاد إعمارها ونظل نتذكر انه كان يوجد كنيسة او جامع. فوزارة السياحة ستدرج هذه المواقع. واليوم سوف ندرج خمسة مواقع وسنعلن عنها لاحقا".

من جهته، أشار وزير الثقافة محمد المرتضى، الى أنني "اود ان اقول هنا بحضوركم يا صاحب الغبطة في حدشيت بجوار الوادي المقدس، لأقول لهم وهم الذين يطرقون قيمنا بمطرقة الحرية ان الشعب البناني بأغلبيته الساحقة وبإجماع قياداته الروحية، يرفض ان تتسرب الى مجتمعنا افكار هدامة لا تأتلف مع تاريخه وثوابت معتقداته والحالات المرضية التي خلفها".

وأضاف "أما ما يسعى إليه أولئك الساعون فلن يوصل قطعاً الى المعالجة بل كفرض هذه الحالات كأمر واقعي على أبناء المجتمع كافة. وهذا حتماً لن يصير لأننا حريصون على سلامة مجتمعنا وعلى رسوخ مفهوم العائلة كثروة اجتماعية مقدسة لا بديل عنها".

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه