كلمات في زمن الغربة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- اذا كنّا من التجارب والويلات المتلاحقة لا نتعلم فنجتنب الكثير من مثلها على طرقات العمر الصعبة، فممَّ، ترانا، نتعلّم؟ تكثرُ الدروسُ وتقلّ العبر، فيخطر في البال، صافعاً، سؤال: تُرى، كم من خرابٍ سيمرّ بنا، كم من عذابات ومحنٍ وامتحانات سنبقى نعاين ونعاني قبل وصولنا الى محطّة ِ كفانا، كفانا غباءٌ وبلاء؟ لن نصل الى هناك قبل قيامة وعيٍ في الشعب يجعل الحكّام يصحون، ولو كرهاً، على خلاصةٍ تفيد أنّ " الطغاةَ، وفي طليعتهم أهلُ الفساد، يخلقون جحيماً للناس وهلاكاً لنفوسهم".

2- تخلّى عن ذاته من أضاع في سياسة الثعلبة والعَيْهَرة هُويّتهَ.هوى في قاع لا سبيل له، من بعدُ، الى الصعود من الهاوية الّا بقرار استرجاع ما ضاع، بالعودة الى الجهاد على الجبهات، لا باستعراض العضلات في الساحات، في مهارج المهرجانات، ولا بزيارات تنقلها الشاشات.

3- أيّةُ الصفات تراها الأصحّ والأوفى للتعريف بالذين يتّهمونك بأنّك تدفعهم الى اليأس كلّما دعوتهم الى الثورة على ظالميهم، وعلى منتحلي صفة تمثيلهم في السياسة، في الحزب، في الملّة والدين؟

4- الهروب من مواجهة الحقيقة، من نصرة الحقّ والتصدّي للباطل ليس مجرّد ضعفٍ أو جبن .انّه كسلٌ أخلاقي يفسح للباطل ان يزدهر ويزهو، ويكشف انّ الهارب من المواجهة هو في سويّة من أخفى علّته فمات فيها .