اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لعل المهرجانات التي تقام في مدينة طرابلس، تعيد لها بعضا من الفرح الذي سرق منها، ولعل هذه المهرجانات تعيدها الى الخارطة السياحية، لكن ترى اوساط طرابلسية انه ليس بالمهرجانات وحدها تحيا المدينة، وليس مهمات النواب احياء مهرجانات، فهي مسؤولية جمعيات او مؤسسات سياحية تعنى بالمهرجانات ..

وتقول الاوساط ان على عاتق نواب المدينة مسؤوليات جسام، في المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، ولا يحتاج الواحد منهم الى شروح لواقع مدينتهم التي يعيشون فيها.

جميل جدا ان تصدح الموسيقى والطرب في ارجاء مدينة تعاني من فقر وجوع، لعل الموسيقى والفرح يرفعان منسوب التفاؤل، ويخرجان المدينة من عباءة الاحزان والاحداث المتتالية.. لكن ، الاوساط تؤكد ان المدينة متعطشة الى عمليات انقاذ من فقرها وجوعها، ولذلك تبرز التساؤلات حول دور النواب في تأهيل وتنمية المدينة على كل الاصعدة .. فمعرض رشيد كرامي الدولي مهتريء وليس هناك مؤشرات لاعادة تأهيله وترميمه وتشغيله، والمنطقة الاقتصادية الحرة على حالها من الجمود، وشبكة المواصلات في كل انحاء المدينة على واقعها المزري..

ولولا المبادرات الفردية لكانت المدينة غارقة في الظلام ..

وتشير الاوساط الى ان المدينة لم تشهد مشاريع تنمية تعيد لها دورها التجاري والاقتصادي الريادي، والنواب لا يحركون ساكنا ازاء معاناة المواطنين والبطالة المستشرية ، التي تتسبب بازمات اجتماعية، وبافتعال الحوادث والاشكاليات التي ترافقها اشتباكات مسلحة توقع جرحى وقتلى، في مسلسل لا نهاية له، حيث يكاد ان لا يمر يوم دون سقوط ضحية.

اللافت ان الفوضى المنتشرة في الشوارع والاحياء الشعبية في معظمها تقع بين مسلحين يوالون هذا النائب او ذاك السياسي، وان عمليات التسليح قائمة على قدم وساق، وحملة السلاح يجاهرون بسلاحهم غير آبهين بالدولة واجهزتها، ويترافق مع تفش خطير للحبوب المخدرة، الامر الذي يحتاج الى مكافحة جادة وشاملة للرؤوس الكبيرة المتورطة في توزيع وترويج المخدرات.

وتشير الاوساط الى امن طرابلس الاجتماعي والانساني والصحي مسؤولية كبرى على عاتق نواب اطلقوا الوعود، ولا تزل وعودا لم تبصر النور حتى اليوم.


الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!