اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسبب تجاهل ليبيا، المنقسمة بين حكومتين وبرلمانين، إنشاء هيئة للأرصاد الجوية ترسل تحذيرات قبل الكوارث الطبيعية، في وقوع أسوأ كارثة إنسانية شهدتها البلاد.

وكان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة في الأرواح لو كان لدى ليبيا هيئة أرصاد جوية فعالة قادرة على إصدار التحذيرات، وفق ما كشفت عنه "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية".

وقال مسؤولون ليبيون إن البلاد لم تواجه قط كارثة بهذا الحجم، لكن جهود الاستجابة والإغاثة تعقدت بصورة أشد بسبب المشهد السياسي المنقسم في البلاد.

وحذّر عبد الونيس عاشور الخبير في علوم المياه بجامعة "عمر المختار"، في ورقة بحثية نشرها العام الماضي، من أن تكرار السيول في الوادي يشكل تهديدًا لدرنة.

ودلّل على ذلك بوقوع خمسة سيول منذ عام 1942 ودعا لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان الصيانة الدورية للسدين.

وقال بيتيري تالاسي الأمين العام للمنظمة، في تصريح له من جنيف إنه "لو كان لديهم هيئة أرصاد جوية تعمل بشكل طبيعي، لكان بإمكانهم إصدار تحذيرات".

وأضاف المسؤول الدولي أنه "كان من الممكن أن تتمكن سلطات إدارة الطوارئ من إجلاء الناس. وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية".

ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة "دانيال" سدودًا مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.

وتباينت أعداد القتلى المؤكدة التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن عدد الوفيات في المدينة قد يصل إلى ما بين 18 ألفًا و20 ألفًا، استنادًا إلى حجم الأضرار.

وقال لرويترز في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث، وعبَّر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه كان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة في الأرواح لو كان لدى ليبيا، التي تشهد اضطرابات منذ أكثر من عقد، هيئة أرصاد جوية فعالة قادرة على إصدار التحذيرات.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

غالانت يدعو نتنياهو للمصادقة على المقترح المصري