اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباب، اليوم الاثنين، أمام تجربة الزي الموحد أو قواعد اللباس في بعض المدارس العامة وسط جدل في فرنسا بشأن حظر ارتداء الجلباب الطويل الذي يرتديه المسلمون بشكل رئيسي في الفصول الدراسية.

ودخل الحظر على الجلباب المعروف باسم العباءة حيز التنفيذ اليوم الاثنين.

ومتحدثًا في مقابلة مباشرة على قناة "هوغو ديكريبت" التي تبث على منصتي يوتيوب وتيك توك، قال ماكرون إنه يفضل "تجربة" الزي الموحد من أجل "إثراء النقاش العام".

كما قال إن هناك خيارًا تجريبيًا آخر يمكن أن يتمثّل في أن يرتدي الأطفال ملابس مماثلة، مثل "سروال من الجينز وقميص وسترة".

وأضاف أنه "يمكن بالتأكيد أن يكون لدينا أشياء أكثر قبولًا لدى المراهقين. زي مماثل، ولكن ليس زيًا موحدًا قد يبدو، من وجهة نظري، أكثر قبولًا وأقل صرامة قليلًا من وجهة النظر التأديبية".

وتأتي تعليقات الرئيس بعد أن أعرب بعض السياسيين المحافظين والمنتمين إلى اليمين المتطرف عن دعمهم لفرض الزي الموحد في المدارس العامة.

ولم يقدّم ماكرون أي تفاصيل حول بداية التجربة وموقعها، وتطلب بعض المدارس الخاصة بالفعل من الطلاب ارتداء الزي الموحد.

وأكد ماكرون مجددًا أن السلطات ستكون "شرسة" في تطبيق القاعدة الجديدة بشأن الجلباب الطويل في المدارس العامة، والتي ينظر إليها على أنها تحدي للقيم العلمانية في فرنسا.

وقال إن "المدرسة علمانية وهذا يعني أنه لا يوجد مجال للرموز الدينية. يجب أن نتحدث، يجب أن نشرح (الإجراء). لكنني أعتقد أن هذا مهم للغاية لأن المدرسة يجب أن تظل مكانًا محايدًا".

وأثارت القاعدة الجديدة انتقادات في جميع أنحاء البلاد، حيث جادل البعض بأن الملابس الفضفاضة التي تغطي الجسم لا تشكل استعراضًا متفاخرًا للدين ولا ينبغي حظرها في الفصول الدراسية.