تشافي أعاد "الريمونتادا"... هل خطف برشلونة شخصية البطل من ريال مدريد؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو أن تشافي هرنانديز، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، قد نجح في خطف شخصية البطل من الغريم التقليدي ريال مدريد.

تشافي تولى تدريب برشلونة، منتصف الموسم قبل الماضي، وحصد معه لقبين خلال الموسم الماضي، هما الدوري الإسباني بعد غياب 4 سنوات، وكأس السوبر الإسباني.

غير أن أمرا آخر ميز برشلونة في عهد تشافي، لا سيما خلال الفترة الأخيرة، وهو القدرة على العودة من بعيد وقلب الطاولة على المنافسين بعد التأخر.

وقد ظهر ذلك جليا في الفوز الذي حققه الفريق الكتالوني على ضيفه سيلتا فيغو بنتيجة 3-2، السبت الماضي، في الجولة السادسة من الدوري الإسباني.

برشلونة كان متأخرا 0-2 حتى الدقيقة 81، قبل أن يسجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين ويحسم جواو كانسيلو الفوز في غضون 8 دقائق فقط، ليتربع الفريق على الصدارة.

وبات برشلونة ثاني فريق في تاريخ الدوري الإسباني يدخل الدقائق الـ10 الأخيرة متأخرا بفارق هدفين ثم ينجح في الفوز بالمباراة.

ريمونتادا سيلتا فيغو كانت الثانية لفريق برشلونة خلال الموسم الحالي 2023-2024، الذي لم يخض فيه الفريق الكاتالوني سوى 6 مباريات فقط.

وكانت العودة الأولى خلال مباراة فياريال، بالجولة الثانية، حيث كان متأخرا بنتيجة 2-3 حتى الدقيقة 68، قبل أن يسجل لاعباه فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي هدفي الانتصار.

الغريب أن برشلونة نجح في "الريمونتادا" مرتين خلال الموسم الماضي بأكمله، جاءت الأولى بشكل مثير للغاية ضد أوساسونا، بالجولة الـ14، حيث كان متأخرا بهدف منذ الدقيقة السادسة، وطُرد لاعباه جيرارد بيكيه وروبرت ليفاندوفسكي، لكن بيدري ورافينيا سجلا هدفين قادا بهما الفريق الكاتالوني للفوز.

وتكرر الأمر خلال مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في الجولة الـ26، فرغم أن الفريق الملكي تقدم بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة، لكن رفاق تشافي عادوا من بعيدا وفازوا 2-1 ليحسموا لقب الليغا بشكل كبير.

شخصية البطل في ريال مدريد

الريمونتادات كانت هي السلاح الأول دائما لغريم برشلونة الأزلي ريال مدريد للفوز بالألقاب، وليس أدل على ذلك من بطولة دوري أبطال أوروبا 2021-2022، التي حصدها الفريق الملكي للمرة الـ14.

ريال مدريد كان متأخرا ضد كل فريق لاعبه في الأدوار الإقصائية، بدءا من باريس سان جيرمان الفرنسي بثمن النهائي، مرورا بتشيلسي الإنجليزي بربع النهائي، وصولا إلى مانشستر سيتي في نصف النهائي، قبل هزيمة ليفربول بهدف فينيسيوس جونيور في المباراة النهائية.

ووصف الجميع قدرة ريال مدريد الدائمة على العودة من بعيد بـ"شخصية" البطل، وهو الأمر الذي أثار جدلا حول حقيقة وجوده، إذ اعتبر البعض أن ذلك ليس حقيقيا، وإنما يتعلق بظروف المباريات.

وواصل ريال مدريد تلك الهواية مع بداية الموسم الحالي، حيث تأخر في النتيجة 4 مرات خلال 6 مباريات بالدوري الإسباني، نجح في الفوز بـ3 منها، مقابل الهزيمة الوحيدة ضد أتلتيكو مدريد يوم الأحد الماضي.