اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحاول بعض الأوساط السياسية اللجوء الى تسريب معلومات تتعلق بنية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سحب ترشيحه في هذه اللحظة السياسية التي يمر بها البلد، على اعتبار أنه بحال كان الثنائي الشيعي متمسكاً بمرشحه الى ما لا نهاية، فلم لا يُصار الى الضغط على هذا المرشح لكي يسحب ترشيحه، فيحشر الثنائي.

هذه الفكرة وُلدت لدى هؤلاء انطلاقاً من عرض قطري تم تقديمه الى رئيس تيار المردة، أو ربما بعد تلميح قطري، حيث يقضي العرض بسحب الترشيح مقابل مكاسب سياسية للمردة في الحكومة المقبلة، كما مساعدة التيار مالياً وسحب العقوبات عن الوزير يوسف فنيانوس، لكن العارفين بأجواء المردة يؤكدون أن هذا العرض قد تم رفضه يوم عُرض.

تؤكد أوساط "المردة "أن سليمان فرنجية متمسك بترشيحه طالما أنه ينطلق من كتلة نيابية صلبة أيدت هذا الترشيح، ولا تزال تسعى لإيصاله الى قصر بعبدا، مشيرة الى أن الرجل لا يعمل وفق منطق المقايضة، أي أنه لم يترشح الى الرئاسة لكي يحصل على مكاسب في مكان آخر.

بالمقابل، تُشير مصادر سياسية متابعة أن فكرة سحب ترشيح سليمان فرنجية لا يمكن أن تتحقق طالما أن الداعمين الرئيسيين للرجل مستمرون في دعمهم له، فهو يُدرك جيداً أن الانسحاب دون تنسيق متكامل مع الحلفاء يُضعف موقف هذا الفريق بشكل كامل ويجعله "عارياً" لذلك على من يفكر بضرب علاقة فرنجية بحلفائه أن "يخيّط بغير مسلّة".

نعم ليست الظروف القائمة حالياً تصب لصالح رئيس تيار المردة، خاصة بعد سحب المبادرة الفرنسية من التداول وتوجه باريس نحو فكرة المرشح الثالث، مع الإشارة الى أن زيارة لودريان المقبلة الى بيروت ستحمل هذا العنوان بشكل رئيسي، لكن هذا لا يعني أن فرنجية وحلفاءه باتوا في وضع التنازل أو الانسحاب، لا بل على العكس، فإن أي تسوية مقبلة بحال لم يكن إسم سليمان فرنجية من ضمنها، فإنها ستكون حتماً انتصاراً سياسياً للرجل وفريقه السياسي.


الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة