اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب هي جامعة الوطن الجامعة اللبنانية الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان تنتشر بفروعها في كافة المناطق اللبنانية، وتغطي بكلياتها ومعاهدها كلّ الاختصاصات الجامعية، وتضم ٨٦ ألف طالب وتساهم بتخريج معظم الكفاءات اللبنانية في كافة الاختصاصات التطبيقية والنظرية.

هذه الجامعة تعاني من مشاكل عدة تفاقمت مع بدء الازمة التي تعصف في لبنان ،فمن الابنية غير المجهزة الى الشح في الاوراق وغيرها من المستلزمات الضرورية، هذا بالإضافة الى مطالب اساتذة الجامعة من متفرغين ومتعاقدين كل هذا يهدد العام الدراسي ومصير ٨٦٠٠٠ طالب بالضياع.

وبالرغم من كل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها أحرزت الجامعة اللبنانية تقدماً ملحوظاً في تصنيف (QS) للجامعات في العالم، بتقدمها 98 مرتبة، عن العام الفائت، في مؤشر "السمعة المهنية عالمياً"، وتقدمت إلى المرتبة الثانية محلياً بمؤشرات السمعة الأكاديمية والمهنية.

ألا تستحق هذه الجامعة من يدعمها وينقذها وينقذ مستقبل أجيال هي المدماك الأساسي لبناء وطن كما نحلم أن يكون.

في هذا الإطار اعتبرت الدكتورة اديبه حمدان استاذه العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في حديث للديار ان النظام اللبناني يظلم المواطن ويحتم علينا التخلف عاما بعد عام ،متسائلة كم من الاجيال ظلمت وتهمشت وهاجرت ،متأسفة لأن لبنان يقع لمرة جديدة بمستنقع الجهل من خلال الضغط عل بوابة العلم ومصدر الكوادر.

وتقول حمدان التعليم في لبنان ازمة قاتلة مدمرة سنرى نتائجها في المستقبل وستنعكس على ثقافة وحضارة كنا قد تميزنا بها تختصر بالعلم والمعرفة والاكتشاف.

وتضيف بعد التسرب المدرسي نشهد تسرب الشباب من الجامعات للبحث عن لقمة العيش في ظل الغلاء وارتفاع اسعار الاقساط الجامعية.

ووفق حمدان ازمة التعليم الجامعي تختصرها ازمات الجامعة اللبنانية رغم كل الجهود التي يقوم بها رئيسها واساتذتها وموظفيها وطلابها، معتبرة أن الجامعه تختصر المجتمع اللبناني وازماتها من ازماته وازماته من ازماتها .

من هنا تشدد حمدان على ضروره تفعيل عمل الجامعة ،سيما وأن عاماً جديداً يبدأ مع استمرار ازمات البلد وتقصير الدوله تجاه ابنائها في ظل وجود شباب مهمش واهم مؤسسة لاندماجه مكبلة و محرومة من مجلس جامعة لادارتها ومن اساتذه متفرغة .

وسألت كيف يمكن ان تستمر جامعه من دون ضخها باساتذه !؟إذ أن كل دفعه تفرغ للاساتذه يسبقها سنوات من التعاقد وظلم يبدأ بتسعيرة مهينة للساعه تدفع سنويا سنة او اكثر وعمل بدون اي غطاء اجتماعي وصحي .

وقالت حمدان :نتحضر لعام دراسي جديد رغم عدم تحمل الدوله مسؤولياتها مع اصرار على التعليم الحضوري للحفاظ عل المستوى، ومع كل هذه الظروف الصعبة تثبت التصنيفات العالمية كفاءة طلابنا وجدارتهم في سوق العمل في الداخل وفي الخارج ،هذا فضلاً عن أن شهاده الجامعة اللبنانيه تُعادل في الدول الفرنكوفونيه لا سيما فرنسا ،ويتابع طلابنا دراستهم ويتفوقون في الصحة والهندسة وغيرها رغم الموازنات الضئيلة لتأمين المختبرات والمباني.

وتحدثت حمدان عن ازمه الكهرباء والمازوت لتوليد الكهرباء لاتمام الأعمال الاداريه والتصوير وغيرها، مشيرةً إلى ان المدينه الجامعيه في الحدث بكل اقسامها ومختبراتها وسكن الطلاب الملاعب ثروه مهدوره ،تماما كما الشباب اللبناني المهدور والمقهور والمدفوع الى الفراغ والى ترك الجامعه، خاصه بعد غلاء المواصلات وهذه ازمه اضافيه تؤدي الى تعثر كبير في عمل الجامعه ليس فقط عل مستوى الطالب بل على الاستاذ والموظف ، حيث تفوق في بعض الاحيان كلفه النقل كلفه راتبه ،في ظل تدهور الليره وغياب الدعم المالي اللذين يفقدان الجامعة ومراكز الابحاث لانتاج الدراسات والمنشورات .

ورأت حمدان ان دعم الجامعه اللبنانيه مسألة وطنيه بامتياز فيها حمايه للمواطن ورعايه لكرامه العلم والمتعلمين وتثبيت لقيم العلم والمعرفه والعمل في سبيل النهوض والتقدم .

وختمت حمدان بصرخة متوجهة إلى المعنيين اذا اردتم حمايه الاخلاق ادعموا الجامعه اللبنانيه، اذا اردتم حمايه الاقتصاد ادعموا الجامعه اللبنانيه، اذا اردتم حمايه المجتمع والانسان لا بد من دعم الجامعة اللبنانيه فالجامعة اولوية .


الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»