اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب  

أقامت شركة الأدوية اللبنانية "فارمالين" مؤتمرا صحافيا برعاية وحضور كل من وزير الصحة العامة د. فراس الأبيض ووزير الصناعة جورج بوشيكيان، 2023 في مبنى "ماليا تاور" عمارة شلهوب.

المؤتمر حضره عضو لجنة الصحة النيابية النائب غسان حاصباني، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس مجموعة "ماليا غروب" جاك صراف، رئيس مجلس ادارة "ماليا غروب" جوان شهاب، وفريق عمل شركة ومصنع فارمالين، وفعاليات دبلوماسية، ونقابية وطبية واجتماعية وعسكرية واعلامية.

استهل المؤتمر بعرض لفيديو قصير حول الاعتماد الأوروبي لفارمالين.

والفى وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض كلمة :

"يمثل اليوم نقطة تحول مهمة في تاريخ لبنان وصناعته الدوائية. يُسرني ويشرفني المشاركة في هذه المناسبة للإعلان عن حصول أحد أكبر مصنعي الأدوية في بلادنا على شهادة الاعتماد من الاتحاد الاوروبي والذي يسمح بتسويق منتجاته في الأسواق الأوروبية. هذا الإنجاز يبرز الجودة الرفيعة لمنتجاتنا الدوائية وتوافقها مع أعلى المعايير الدولية.

هذا الاعتراف الدولي لا يزيد فقط من قوتنا كدولة مُنتِجة بجودة عالية، بل له أثر اقتصادي عميق أيضًا. مع دخولنا الأسواق الأوروبية، نتوقع ظهور فرص نمو جديدة، وزيادة فرص العمل، وإيجابيات على اقتصاد الوطن".

وضعت وزارة الصحة العامة تامين الدواء اولوية في خطة مواجهتها تداعيات الازمة المالية القاسية التي يمر فيها لبنان، وتاثيراتها الكبيرة  على القطاع الصحي. سعت وزارتنا لتسريع تسجيل الأدوية الأساسية، خاصة الجنيسة، حيث تم تسجيل أكثر من 600 دواء جديد.بالاضافة الى دعم الصناعة الدوائية المحلية، مما ادى الى تضاعف حصتها في السوق باكثر من ثلاثة اضعاف، كما أطلقنا نظامًا رقميًا لتوزيع الأدوية باسم "Meditrack" لضمان وصول ادوية الامراض السرطانية والمستعصية للمرضى. وفي هذا السياق، اطلقت الوزارة برنامج اليقظة الدوائية والتي اضحت ضرورة وحاجة ماسة.

وفي سياق دعم قطاع الأدوية، تعتزم وزارة الصحة العامة إصدار مرسوم جديد يهدف إلى تطوير اللوائح التي تحكم صناعة الأدوية في لبنان. هدفنا هو مواكبة المعايير الدولية، مُعطِيًا لهذه الصناعة الأساس القوي لتنمو محليًا ودوليًا.

اللقاءات الأخيرة التي أجراها مع البنك الدولي في واشنطن أفضت إلى الإتفاق على جملة من المبادرات المهمة التي تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية ولا سيما البنية التحتية الدوائية، وأبرزها التالي:

- دعم إنشاء الوكالة اللبنانية للدواء مع المراسيم التنفيذية وخطة العمل

- دعم إنشاء مختبر متخصص لمراقبة جودة الدواء في لبنان

- إعتماد آلية ممكننة لإعطاء رخص التسويق وتسعير الأدوية الجديدة

- إطلاق استراتيجية اعتماد الوصفة الإلكترونية

- العمل على تحديد مواقع الأدوية المنتهية الصلاحية والتعاقد مع شركة للتخلص الآمن منها

كلمة وزير الصناعة الأستاذ جورج بوشيكيان:

أما ما يلفت في صناعة الدواء اللبنانية، وهو أمر معبّر جداً في ظلّ الأزمة الأبرز الطاغية على السياسة والاقتصاد والمجتمع والبيئة والانماء، فقد تكون الوحيدة إلى جانب صناعة المجوهرات، التي لا تعتمد على يد عاملة أجنبية مطلقاً. تقوم هذه الصناعة على اليد العاملة اللبنانية 100%، وعلى أصحاب الاختصاصات العالية في الطب والصيدلة والكيمياء وعلم الأحياء وغيرها. وهؤلاء خيرة شبابنا وشاباتنا الذين درسوا وتفوّقوا وتابعوا علومهم في أهم الجامعات في لبنان والخارج، ليعودوا لخدمة لبنان والصناعة الوطنية.

وفي هذه المناسبة، أتمنّى على القطاعات الانتاجية الاخرى اعطاء الأولوية لليد العاملة اللبنانية، واللجوء الى اليد العاملة الأجنبية فقط عند تعذّر ايجاد عمّال لبنانيين. نحن مدعوون إلى التكافل والتضامن في هذه الظروف الحرجة، والى مواجهة التحدّيات المحيطة ببلدنا الجميل، الكبير بطاقاته الفكرية ومقدّراته البشرية.

كلمة عضو لجنة الصحة النيابية النائب غسان حاصباني:

" الاعتماد الأوروبي وغيرها من شهادات الالتزام بالمعايير الدولية كلها تحمي الصناعة اللبنانية من الصناعات المستجدة التي ممكن أن تنشأ في لبنان أو بأي بلد اخر التي تعاني منها المنطقة، المهم اليوم أن يكون هناك ضوابط ومعايير نلتزم بها وتكون نيشانا على صدر الصناعة اللبنانية لعدة أسباب:

1- المريض وسلامته هما الأساس ان كان في لبنان أو أي شخص في العالم يستخدم هذه الأدوية، وهذه مسؤوليتنا جميعا، هذا الذي يجعل من الدواء اللبناني معتمدا في دول العالم: كما الصناعة الدوائية اللبنانية صناعة يفتخر بها وتستخدم من دول المنطقة ودول العالم كمنصة للتصدير وبصناعة الأدوية. هذه الاعتمادات لا شك أنها تفتح مجالات كبيرة أمام الصناعة اللبنانية نفتخر بها أيضا. تفتح مجالات بالاقتصاد أيضا اضافة لحماية المريض والسلامة العامة وجودة الدواء، وذلك لأن اليوم اقتصادنا بحاجة لكل عملة أجنبية أن تدخل اليه بطريقة شريفة ومنظمة وشفافة.

2- هذه الخطوة ستسمح للبنان بأن يستعيد دوره الأساسي على المستوى العالمي بالصناعة الدوائية،

كلمة رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير:

ومما لا شك فيه، إن تحقيق الإنجازات في عزّ النكبات هي معجزات، وهذا أمر لا يستطيع القيام به إلا المبدعون والعظماء من أمثال جاك صراف الذي بنى مجده وصنع إسمه وإنجازاته في لبنان والعالم.

الحضور الكريم، أن هذه الشهادة هي رسالة أمل بأن "لبنان ما بموت" بوجود قطاعه الخاص المبدع، وبأنه قادر على النهوض وأن يعود مركزاً إقتصادياً مرموقاً في المنطقة والعالم.. وفارمالين أكبر مثال على ذلك بدخولها سوق الدواء العالمي من بابه الأوروبي العريض. أغتنم هذه المناسبة العزيزة، للتأكيد أننا كقطاع خاص قادرون، وأنه لدينا الإرادة والإمكانات لقلب المسار الهبوطي الى مسار صعودي، وعلى القوى السياسية وبالتحديد النواب أن يعملو لمصلحة الذين انتخبوهم ولمصلحة لبنان بكل إخلاص لا أكثر ولا أقل، وتركوا الباقي علينا. مرة جديدة، مبروك جاك ومبروك لعائلة فارمالين وماليا هولدينغ.. إنها مناسبة تُدخِل الفرح والسرور الى القلوب وتعطي الأمل بمستقبل أفضل".

كلمة مدير عام شركة "فارمالاين" الدكتور كارول أبي كرم:

""العمل الجيّد يحمل في طيّاته جواهر الإنجا" هذا ما قاله يوماً جبران خليل جبران.

أمّا اليوم يقولون: هي "ثقة ونوعيّة ومصداقيّة" اليوم يقولون: هي "إبداع وتطوّر مستدام" اليوم يقولون: هي "أخلاقيات في الأداء" اليوم يقولون: هي "المريض أولاً"

اليوم يقولون: هي"فريق عمل كفوء ومميّز"

تنوّعت المقولات ، إنّما كلّها تتناغم مع ما قاله جبران وتتمحور حول جديّة الأداء وجودته، فلذلك يمكن أن تختصر كلّ هذه المقولات بكلمة واحدة هي "فارمالين" فارمالين التي حملت في طيّات عملها الجيّد جواهر الإنجاز الذي نشارككم به اليوم.

انجاز فارمالين هذا لم يكن صدفة بل هو نتيجة لفعل إلتزامنا الراسخ بثقافة النوعيّة، والجودة والتطوّر المستمر والمتميّز عبر تأمين قيمة مضافة في كلّ عمل نقوم به.

مسيرتنا بالتميّز مستمرّة، نضيف إليها اليوم إنجازاً ألا وهو الحصول على شهادة الجودة والإعتماد من الإتحاد الأوروبي.

هذا الإنجاز من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة أمام فارمالين:

1- يجعلها جسر عبور نوعي بين دول المشرق العربي والخليج من جهة وأوروبا من جهة أخرى فيمكن أن نشارك في التصنيع للدول الأوروبيّة.

2- كما سيتيح التصنيع لمصانع أوروبية بإجازة في فارمالين وذلك لأسواق أوروبا والعالم.

3- كما سيعزّز تصدير أدوية فارمالين اللبنانيّة إلى أوروبا.

4- يسمح للدول والهيئات الأوروبيّة المانحة من شراء أدوية فارمالين النوعيّة وتأمينها للمريض في لبنان وكلّ دول العالم.

طموحات فارمالين كبيرة وإنجازنا اليوم ليس إلاّ نقطة إنطلاق في مسيرتنا الطويلة، فعزيمتنا ثابتة وسعينا الدؤوب نحو التميّز لا ولن يعرف حدوداً".

وفي ختام المؤتمر كرّمت الشركة الوزراء الأبيض وبوشيكيان وشقير والنائب حاصباني،

كما تم تكريم فريق عمل "فارمالين" الذي كان وراء هذا الانجاز - عن المصنع: السيدة حنان نخلة، وعن فارمالين Quality Assurance الدكتور جوزفين أبي حبيب.


الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا