اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

زار وفد من البعثة الاقتصادية والتجارية الفرنكوفونية على هامش اسبوع الفرنكوفونية المنعقد في لبنان، جمعية الصناعيين اللبنانيين حيث كان في استقبالها نائبا رئيس الجمعية زياد بكداش وجورج نصراوي، وزير الصناعة جورج بوشكيان ووفد من الهيئات الاقتصادية وبعض اعضاء مجلس ادارة الجمعية.

ترأس الوفد الفرنسي رئيس تحالف أصحاب العمل الفرنكوفونيين في العالم والرئيس السابق لـ MEDEF جوفري رو دي بيزيو (Geoffroy Roux de Bézieux) وجرى خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز التعاون الصناعي بين لبنان وفرنسا والدول الفرنكوفونية وزيادة الاستثمارات مع لبنان.

بداية كانت كلمة لبكداش رحب فيها بالوفد الفرنكوفوني في جمعية الصناعيين، وقال: يمر لبنان راهنا بأوضاع صعبة اكان على الصعيد الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي الا انه ورغم كل العقبات التي لا تعد ولا تحصى ادى القطاع الخاص اللبناني دورا بارزا ساهم في المحافظة على صمود الاقتصاد الوطني وعلى اظهار مقاومة ونمو يصعب تفسيره.

ولفت بكداش الى ان الميزان التجاري بين لبنان وفرنسا يصب لمصلحة هذه الاخيرة بحيث انه في العام 2022 بلغ حجم الصادرات اللبنانية الى هذه الدولة نحو 42 مليون دولار في مقابل واردات بقيمة 304 مليون دولار. انطلاقا من ذلك نسعى مع شركائنا الفرنسيين خصوصا والدول الفرنكوفونية عموما الى تحسين الميزان التجاري مع لبنان الذي يقدم منتجات بنوعية عالية والاستفادة من الاكلاف التشغيلية التنافسية التي جذبت العديد من الشركات العالمية للتصنيع في لبنان مؤخرا، ومكنتنا " من تصدير منتجاتنا الى اوروبا".

بوشكيان

ثم كانت كلمة للوزير تحدث عن الفجوة الكبيرة في الميزان التجاري بين لبنان وفرنسا والدول الفرنكوفونية، داعيا الى العمل بجدية من اجل تحقيق توازن من خلال العمل على رفع الصادرات اللبنانية الى هذه الدول وتحسينها، مذكراً انه منذ نحو العام وخلال زيارته الى فرنسا تمت مناقشة مشروع بجعل لبنان مثل "هونغ كونغ" بالنسبة الى فرنسا ونحن نرجو العمل على تحقيق هذا المشروع، نظرا لاهميته الاستراتيجية وانعكاسه الايجابي على كلا البلدين.

ثم تحدث بوشكيان عن موضوع الكهرباء لافتا الى ان هذه الازمة بدأت تتجه نحو الايجابية بسبب تحول غالبية المصانع والشركات نحو الطاقة الشمسية مستفيدة من نحو 300 يوم مشمس في العام، مشدداً على ان ما نحتاج اليه ليس المال انما الاندماج مع مصانع فرنسية.

بدوره، شكر بيزيو جمعية الصناعيين اللبنانيين على هذه الاستضافة معربا عن اعجابه وتقديره للجهود التي يبذلها الصناعيون اللبنانيون الذي يعملون في ظروق صعبة للغاية. واثنى على قصص النجاحات الجميلة التي يحققونها رغم كل التحديات التي يواجهونها مقدرا صمودهم في بلادهم واستمراريتهم. وأكد ان لبنان في قلب فرنسا، مطمئنا ان الصناعيين اللبنانيين غير منسيين. وامل في ان تثمر هذه الزيارة بفتح آفاق التعاون بين البلدين والعمل على تحسين التبادل التجاري، واعدا بالعمل على ذلك مع الجانب الفرنسي.

 نقاش

ثم كان عرض لجمعية الصناعيين عن الاوضاع الاقتصادية في لبنان وحاجاته المتنوعة وفرص ومجالات الاستثمار فيه.

وجرى نقاش مطول شارك فيه الحضور حول سبل تفعيل التعاون بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره في الدول الفرنكوفونية وكذلك الاستفادة من الميزات التفاضلية لكل دولة.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا