اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أصدرت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، بياناً حذرت فيه من "أن لبنان الذي يرزح منذ 4 سنوات تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أكلت الأخضر واليابس، لا يمكنه على الإطلاق تحمّل حصول حرب جديدة على أرضه".

وأوضحت أن "لبنان اليوم منهك على مختلف المستويات، والدولة شبه مفككة ومتحللة ومفلسة في ظل فراغ رئاسي وشلل حكومي ونيابي وانقسام واشتباك حاد بين القوى السياسية وأزمات كارثية تطال كل الجوانب الحياتية وليس آخرها عبء النزوح السوري، فيما فاتورة الحرب كبيرة وباهظة الثمن، ولبنان لا يقوى على تحمّلها بتاتاً في الظل الظروف التي تَحكُم المرحلة الراهنة، والتي تختلف كلياً عن مرحلة العام 2006".

إزاء ذلك، ناشدت "كل المعنيين لتحييد لبنان عن الصراع القائم"، داعية القوى السياسية "الى تحمّل مسؤولياتها الوطنية كاملة ونبذ الخلاف والالتقاء لمنع الإنزلاق الى المجهول".

وإذ شددت على "ضرورة الإلتزام بالقرار الأممي 1701 وضبط النفس"، طالبت في الوقت نفسه "المجتمع الدولي وبشكل خاص الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بضرورة تحمّل مسؤولياتهم كاملة وبشكل خاص العمل على وقف الحرب الدائرة حقناً لدماء الأبرياء".

كذلك دعت الهيئات "الحكومة اللبنانية الى تحمّل مسؤولياتها والإمساك بهذا الملف الوطني البالغ الدقة من مختلف جوانبه حماية لمصالح لبنان والشعب اللبناني".

تجمع الاعمال :لحماية لبنان من المخاطر

وأعرب تجمّع رجال وسيّدات الأعمال في لبنان (RDCL) عن "قلق القطاع الخاص اللبناني العميق، وعن معارضته الشّديدة لتورّط لبنان في أي حرب".

وفي ظلّ الحرب الجارية حاليّا، يحثّ التجمّع "بشدّة جميع الأطراف المعنية للاستماع الى هذا النّداء الانساني والوطني، وإعطاء الأولويّة المُطلقة للاستقرار، ممّا يحمي لبنان من مخاطر الحروب والدّمار والمجازر غير الانسانية الناتجة عنها".

وأصدر البيان الآتي: "إنّ اقتصاد لبنان هشّ ويتأرجح على حافة الهاوية، بفعل تراكم الأزمات التي يواجهها حاليًا. وبالتالي، فإنّ اندلاع حرب سيؤدي إلى تأجيج تحدياتنا الكارثية الحالية. في هذا الإطار، إنّ امتداد النّزاع الى لبنان سيحمل معه تداعيات كارثيّة، بما في ذلك:

- أولاً، ستؤدي الحرب إلى خسائر كبيرة بين المدنيين، تحمل معها الموت واليأس والدّمار، كما وزيادة هجرة الأدمغة الحالية التي يعاني منها لبنان.

- ثانيًا، ستقوّض الحرب الاستقرار الماليّ الضّعيف، مسبّبة تراجعا إضافيا للعملة اللبنانية، مما سينتج عنه تراجع القوة الشرائية، وتدهور الخدمات العامة، الأمر الذي سيهدد في النهاية بانهيار الدولة بالكامل.

- ثالثًا، ستؤدي الحرب إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين، مما سوف يزيد من حدة التوتر في بلد يرزح أصلا تحت عبء النّزوح غير المنظّم. وهذا سيؤدي إلى الفوضى العارمة، وسينتج عنه تبعات اجتماعيّة وأمنيّة شديدة الخطورة.

- رابعًا، سيعاني الاقتصاد اللبناني بشدّة إذا تم تقييد حركة التحويلات المالية الدولية، مما يضع في دائرة الخطر تحويلات المغتربين الماليّة، وهي تقدّر ما بين ٦ و٧ مليار دولار سنويّا، كما وسوف تتوقّف حركة التجارة الدولية مع لبنان.

- خامسًا، أظهرت التجارب السابقة أن الحرب تستهدف البنية التحتية التي هي أصلا في حالة انهيار، بما في ذلك الإنترنت والكهرباء وشبكات الطرق، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على القطاعات الحيويّة مثل التعليم والرعاية الصحية والتجارة وغيرها.

- سادسًا، ستتعرض البنية التحتيّة الاستراتيجية كالمطار والموانئ وشبكات النقل للخطر، مع تداعيات خطيرة على سلسلة التوريد. اضافة الى ذلك، فإنّ الحرب في سوريا والعقوبات الدّولية المفروضة عليها، ستتسبّب في حال اندلاع حرب في نقص كبير في موادّ ضروريّة كالمحروقات والغذاء والأدوية وغيرها (خاصة وأنّ لبنان يستورد اكثر من ٨٠٪؜ من احتياجاته الاستهلاكية). علاوة على ذلك، ستسبّب الحرب في تدمير قطاع السياحة الذي يسهم بأكثر من 6 مليارات دولار سنوياً في الاقتصاد.

- سابعًا، انّ الحرب اذا حصلت، فإنها ستؤدّي الى توقّف إمكانية التنقيب عن النفط والغاز بسبب تصاعد المخاطر.

- أخيرًا، ستسبب الحرب ضغطاً هائلاً على إيرادات الدولة، مما سيبدّد ما تبقى من احتياطيّ بالدولار لدى مصرف لبنان. وهذا سيعيق القدرة على إعادة إحياء الاقتصاد بعد إجراء الإصلاحات التي طال انتظارها.

نقابة اصحاب المطاعم:لابعاد شبح الحرب

وصدر عن مجلس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان البيان التالي:

إن الظروف القاسية والمستجدات المتسارعة والاحوال الطارئة والمصاعب المتلاحقة والازمات الموجودة في بلادنا، تدفعنا ان ندعو الله ان يرأف باحوال البلاد والعباد وان يوقظ الضمائر النائمة وان يبعد شبح الحرب عنا بكل تفاصيلها وويلاتها ونكباتها ودمارها وان يمدنا بالصبر والحكمة والمشورة، لأن ما نمرّ فيه هو اصعب من حرب.

والكل يعلم ان لبنان لنا وليس لغيرنا دماره دمارنا وفقره فقرنا وافلاسه افلاسنا، فالازمات المتراكمة التي مرّت علينا كانت كافية لتلقيننا الدرس الصعب.

على المسؤولين ان يكونوا على قدر كافٍ من المسؤولية والحس الوطني قبل فوات الاوان لأننا لم نعد نحتمل المزيد من الويلات. كفانا حربا يا الله ولا تخرج من لبنان. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا