اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حسم "اللقاء النيابي" للنواب السنة في دار الفتوى امس برعاية ودعوة وحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كل اللغط الذي اثاره "التردد" السني الرسمي والديني وحتى بعض النواب والسياسيين المقربين من السعودية، وفي إعطاء مواقف حاسمة إزاء ما يجري في غزة.

وإذا كان الوجدان السني وتاريخياً هو مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية منذ نشأتها وداعمة لها واول المناصرين لها، فإن الارباك الذي ظهر في مواقف الرياض اثّر بشكل مباشر على الهيئات الدينية والسياسية والجمعيات المقربة من السعودية وبدت في "حيرة" من امرها بعد الايعاز السعودي بالتريث وانتظار المواقف الرسمي لقصر اليمامة.

وتكشف اوساط سنية واسعة الإطلاع لـ"الديار" ان دعوة المفتي للقاء النيابي السني تمت على عجل امس الاول وتم تلبيتها امس من قبل 18 نائبا، وقد غاب عنها 4 نواب بعذر بسبب السفر(محمد سليمان موجود في الصين) والمرض اذ خضع محمد يحيى لعملية جراحية في القلب) بينما لم تعرف اسباب غياب الآخرين رغم ان حليمة القعقور تغيب بشكل دائم عن لقاءات دار الفتوى.

وتؤكد الاوساط ان من شأن هذه الدعوة ان تخفف من التردد السني عند حلفاء الرياض وخصوصاً في صف الهيئات الدينية التي لم تتجاوب مع الحراك الشعبي الفلسطيني واللبناني في اليومين الماضيين الا بشكل حذر، حيث إشترط مشايخ سنة ان يتضامنوا في مناطقهم وان يلاقوا التظاهرات امام مساجد مناطقهم وان لا يسيروا الى مناطق اخرى!

وعن حيثيات لقاء دار الفتوى، يكشف عضو تكتل "التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي لـ"الديار" ان اللقاء يأتي ليؤكد التضامن السني مع غزة ولبنان، وان السنة في لبنان ليسوا على الحياد في معركة وجودية تستهدف غزة ولبنان.

ويؤكد كرامي ان لبنان في قلب العاصفة والمعركة، ومنذ اقرار الـ1701 لم تتوقف الاعتداءات والخروقات الصهيونية ومنذ السبت الماضي وبداية عملية "طوفان الاقصى"، ولم تتوقف الاعتداءات والقصف المعادي يومياً والمقاومة ترد بدورها.

ويرى كرامي ان المدفع الصهيوني، والذي يدك غزة ويرتكب المجازر سيتحول الى لبنان فور انتهائه، لذلك يجب تفويت الفرصة عليه بالجهوزية والتصدي له وبالوقوف الى جانب المقاومة والشعب اللبناني، وكذلك بالوحدة والوقوف صفاً واحداً ونحن كسنة موحدين وصفاً واحداً مع كل اللبنانيين ولن نوفر فرصة للقيام بواجباتنا تجاه اخواننا اللبنانيين.

ويكشف كرامي عبر "الديار" عن الجهوزية الكاملة في طرابلس، وفي مؤسساته ومرافق حيوية وخدماتية لإستقبال اهالي الجنوب والنازحين، اذا ما تطورات الامور نحو الأسوأ.

ويضيف كرامي: بيوتنا ايضاً مفتوحة لأهلنا في الجنوب.

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية