اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بعد مضي أكثر من اسبوع على عملية طوفان الأقصى، لا تزال التوترات جنوب لبنان سيدة الموقف ولا يزال الخوف مسيطراً على الشارع اللبناني نتيجة الخوف من دخول لبنان في حرب مع العدو الإسرائيلي.

دون شك، تسيطر حالة من القلق على المعنيين بالشأن الإقتصادي، إذ ان الإقتصاد اللبناني ومؤسساته لم يستوعبا بعد تداعيات الإنهيار المالي والنقدي، وبالتالي هما غير قادرين على مواجهة تداعيات حرب قد تندلع الآن".

وفي هذا الإطار، شدد القيادي الإقتصادي د.باسم بواب ان "القطاع الخاص تأقلم نوعاً ما مع الواقع الإقتصادي الموجود بعد أربع سنوات من الإنهيار، حيث شهدنا خلالهما إنكماشا إقتصاديا كبيرا وإنهيارا إقتصاديا وماليا ونقديا، فبطبيعة الحال القطاع الخاص يتمكن دائماً من ترتيب الأمور والتأقلم قدر الإمكان".

ولفت البواب الى ان "إحتمال نشوب حرب في الجنوب أمر خطير جداً على لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني، فالإقتصاد اساساً في "الهاوية" ويعاني منذ 4 سنوات، وبالتالي الأمور ستكون خطيرة جداً في حال اندلعت الحرب ".

وكشف عن ان " الشركات حالياً بدأت ببحث إمكانية وضع خطة طوارئ لناحية الدفع للمستوردين ودفع الرواتب للموظفين في ظل غياب المصارف والنظام النقدي، إضافة الى كيفية استمرارية العمل. كما ندرس واقع الإستيراد في حال اقفل مطار ومرفأ بيروت وإحتمالية استهدافهما، اذ عندها سيتطلب الأمر سنوات عدة لإعادة إعمارهما. كل هذه الأمور تدرس حالياً في القطاع الخاص والخطورة كبيرة جداً".

وشدد البواب على ان "القطاع الخاص يحاول وضع خطط بديلة قدر الإمكان، إضافة الى البحث عن الوسائل البديلة ومحاولة تخزين بعض المواد الأولية والبضائع والإبقاء على سيولة تكفي لأشهر".

وكشف البواب عن ان "الإستهلاك يشهد إنخفاضاً بنسبة 25%، واليوم تقدر الخسائر بحوالي 20 الى 25 مليون دولار يومياً. وفي حال استمرت الأمور على ما هي عليه واندلعت الحرب، عندها ستقدر الخسائر على الإقتصاد بحوالي 80 الى 100 مليون دولار يومياً. اما كلفة إعادة الإعمار والبنى التحتية والمطار والمرفأ ستصل الى عشرات المليارات في حال حصلت الحرب وتم استهداف المرافئ والمطارات والبنى التحتية والكهرباء والهاتف وغيرها، وكان هناك دخول للعدو الإسرائيلي الى الأراضي اللبنانية".

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا