اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن استقالته من الحكومة مساء أمس الجمعة، بعد أربعة أيام على هجوم نفذه متطرف تونسي مقيم بشكل غير قانوني في بروكسل، وأدى إلى مقتل سويديَّين.

وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحافي، أنه علم أمس الجمعة أن تونس طلبت في آب 2022 تسليم منفّذ الهجوم عبد السلام لسود، ولم تعالج النيابة العامة في بروكسل الطلب الذي تلقته.

وأوضح كويكنبورن أن "القاضي المختص لم يستجب لطلب التسليم هذا ولم تتم معالجة الملف".

وأكد أنه "خطأ فردي جسيم وخطأ غير مقبول، تداعياته وخيمة"، قائلاً إنه "يتحمل المسؤولية بالاستقالة". وأضاف أنني "لا أبحث عن أي عذر. أعتبر أنه من واجبي أن أفعل ذلك. هذه المعلومات الجديدة الآتية من النيابة العامة تطالني في الصميم، لأنني فعلت كل ما في وسعي لتحسين نظامنا القضائي".

وقبل بضع ساعات من مباراة لكرة القدم مساء الاثنين بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهّلة لكأس أوروبا 2024، قتل عبد السلام لسود مشجّعَين سويديين بالرصاص وأصاب ثالثًا بجروح قبل أن يفرّ على دراجة نارية.

وأعلنت بروكسل الثلاثاء مقتل الجاني المفترض، البالغ 45 عامًا برصاص الشرطة في مقهى في حيّ شيربيك في بروكسل.

وكان عبد السلام لسود معروفًا من السلطات البلجيكية لارتكابه مخالفات، بينها تهديدات بقتل أحد طالبي اللجوء، وفقًا للقضاء. لكنه لم يكن مدرجًا في قاعدة بيانات الوكالة الفدرالية المسؤولة عن دراسة التهديد الإرهابي "أوكام".

ويسعى المحققون البلجيكيون لمعرفة ما إذا كان منفذ الاعتداء على اتصال مع متطرفين آخرين في دول أوروبية.

الكلمات الدالة