اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ23 من الحرب على غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها عند حدود غزّة، كما تدك برشقات صاروخية «تل أبيب» ومواقع عسكرية «إسرائيلية»، وتصدّ محاولات التوغّل نحو قطاع غزة.

فقد أعلنت سرايا القدس وكتائب القسّام قصف تجمّع لآليات العدو المتوغّلة في منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأكدت كتائب القسام أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال شمال غرب غزة. وأكدت أنّ مجاهديها نجحوا في استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما.

كذلك، أعلنت القسام، أنّها «دكّت موقع إيرز الصهيوني بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة، التي تم استهدافها في محيط الموقع».

أيضاً، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) قصف موقع «إيرز» العسكري بعدد من قذائف الهاون الثقيل. ودكّت سرايا القدس برشقات صاروخية «تل أبيب» والمدن المحتلة، رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين قصف تحشّدات العدو العسكرية قرب قاعدة زيكيم العسكرية بـ 6 قذائف هاون من عيار 120 ملم.

وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد المستوطنات «الإسرائيلية»، ووصلت صواريخها إلى عمق الأراضي المحتلة، كما تواصل صدّ محاولات الاحتلال التوغل في قطاع غزة.

الشهداء

وقالت وزارة الصحة في غزة، ان الغارات «الإسرائيلية» أوقعت عشرات الشهداء في مناطق عدة بالقطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 8 آلاف شهيد، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8005 بينهم 3342 طفلا، و2062 سيدة، و460 مسنا. وأضافت الوزارة أنّها تلقّت 1870 بلاغاً عن مفقودين، محذّرةً من انتشار الأوبئة بين النازحين، بسبب شحّ المياه وقلة النظافة الشخصية.

وكان مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، توماس وايت، وصف نظام القوافل الحالي لإدخال المساعدات إلى القطاع، بـ «الفاشل»، وحذّر وايت من أنّ «الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية».

الاحتلال يواصل تهديد المستشفيات

هذا، ويواصل الاحتلال تهديد المستشفيات ، حيث أفاد مدير مستشفى القدس الحكومي في قطاع غزة بشار مراد، بتلقّيه اتصالات تطالب بإخلاء المستشفى منذ صباح امس الاحد، لافتاً إلى أن نحو 160 نازحا موجودون داخل المستشفى. وأكد مراد أن الاحتلال قصف برجاً سكنياً قرب المستشفى الواقع في حي تل الهوا بمدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار فيها.

كما ّ قصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى الشفاء. كذلك، قصفت طائرات الاحتلال هدفاً خلف مستوصف النصيرات وسط القطاع، واستمرت في سلسلة استهدافاتها المستمرة على حي الشجاعية، وحي الزيتون ومنطقة اليرموك، وقصفت أربعة أبراج في مجمع أبراج السعادة، وسط حي تل الهوا غرب مدينة غزة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي يهدّد بقصف المركز الثقافي الأورثوذكسي، ومدرسة الروم اللذين يضم كل منهما 1000 نازح و500 نازح على التوالي. ولفت إلى أن استمرار قصف الاحتلال محيط المستشفيات وتهديده لها بالقصف المباشر ومطالبته إخلاء النازحين منها، تصعيدٌ خطرٌ ينذر بجرائم حرب، تضاف إلى الجرائم التي ارتكبها، والتي تجلّت بشكل واضح في مذبحة المستشفى المعمداني.

وأضاف أن «إصرار إدارة المستشفيات الأهلية والحكومية على رفض الإخلاء ومواجهة تهديدات الاحتلال، والتمسك بأداء رسالتهم الإنسانية وواجبهم المهني لإسعاف الجرحى وتقديم العلاج للمرضى، دليل قديم جديد على الصمود الفلسطيني وثبات الطواقم الطبية جنباً إلى جنب مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة النازية الإسرائيلية».

وأكد المكتب استشهاد 116 فرداً من الفرق الطبية، و18 آخرين من فرق الإنقاذ، إضافة إلى استشهاد 35 إعلامياً منذ بدء العدوان. ودعا المؤسسات الدولية إلى استمرار توثيق جرائم الاحتلال، والعمل على مواجهة تهديداته والضغط عليه لوقف جرائمه ضد المؤسسات والطواقم الطبية.

وجدد تأكيد «ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزة لاستمرار عمل المستشفيات، وتقديم الخدمات للمواطنين في ظل همجية الاحتلال وتغوّله على أهالي القطاع، باستهدافهم بشكل مباشر بعشرات الغارات المتزامنة، ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الإصابات».

تنديد أممي بإخلاء مستشفى القدس

من جهته، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، «إن التقارير التي تفيد بوجود تهديدات بإخلاء مستشفى القدس في غزة تثير القلق العميق»، مضيفا «أنه من المستحيل إخلاء المستشفيات المكتظة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر. هناك حاجة إلى مزيد من الإمدادات الصحية. وأشار إلى أنه يجب حماية الرعاية الصحية دائما بموجب القانون الإنساني الدولي». ودعا «إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وحماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني، ونبّه إلى أن العائلات في غزة ليست آمنة».

«منظمة الصحة العالمية»: حق الرعاية الطبية شبه مستحيل

وكان مدير مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط أحمد المنظري، قال: «إن الحق في الرعاية الطبية والعيش بكرامة يكاد أن يكون مستحيلاً في قطاع غزة»، مضيفا «كان أهل غزة يعانون من قيود تعيق حصولهم على الرعاية الصحية قبل التصعيد الحالي في الأعمال العدائية. أما الآن، فإن هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان، الحق في الرعاية الطبية والعيش بكرامة، يكاد أن يكون من المستحيلات».

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الحساب الرسمي لمكتب الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط عبر منصة «إكس»، وأوضح «أن هناك أزمة مروعة لم يسبق لها مثيل تتكشف أمام أعيننا في غزة». واختتم حديثه بانتقاد إسرائيل بشكل غير مباشر حيث قال إن هناك قوانين، منها القانون الإنساني الدولي، وُضعت لتوجيه التزامنا بالأخلاق وتمييز الإنسان عن باقي الكائنات، وهذه القوانين لا بد من احترامها ولا بد من وضع حد لهذه الكارثة فورًا.

غوتيريش حذر من أن الوضع في غزة يزداد يأسا

وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية من تسارع انهيار الوضع في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأحياء السكنية والمرافق الصحية والخدمية، مما أدى الى استشهاد ما يزيد على 8 آلاف شهيد.

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «إن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة»، داعيا «مجددا إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ»كابوس» إراقة الدماء».

وقال غوتيريش خلال زيارة العاصمة النيبالية «الوضع في غزة يزداد يأسا ساعة بعد ساعة» مبديا أسفه لـ»تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها. العالم اليوم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا».

«الأونروا» تحذر من الحصار المطبق على غزة

كما حذرت وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من انتشار الفوضى في قطاع غزة بعد نهب مستودعات ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها. وأعلنت الوكالة أن «آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا وسط قطاع غزة وجنوبه، في مؤشر مقلق بأن النظام المدني بدأ ينهار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب وحصار مطبق على غزة».

وقال الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» خريستوس خريستو: «إزاء قصف متواصل ومرعب لا مكان للناس يلجؤون إليه. يجب وقف إطلاق النار فورا».

المدعي العام للمحكمة الجنائية: أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب

عقد مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، مؤتمرا صحافيا في القاهرة بعد محاولة الدخول إلى قطاع غزة، وأعرب عن أمله بزيارة قطاع غزة و «إسرائيل».

وأكد في كلمته «ان أي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية، سيحاكم وفقا للقانون الدولي، كما ان كل المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي»، مضيفا «يجب على إسرائيل أن تلتزم بنظام روما الخاص بالمحكمة، في حربها مع حماس ووضع حد للحالة الكارثية في غزة. أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب».

وختم «لا يمكن استيعاب ما نراه اليوم في غزة، مضيفا «يجب التحقيق في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، الذي لا يمكن التغاضي عنه. كما انه يجب عدم عرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة».

الخلاف يتسع داخل «إسرائيل» ونتنياهو يضطر للاعتذار عن تغريدته

وتواجه الحكومة، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسيين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية «طوفان الأقصى»، وعدم قدرة «الجيش» على حماية الإسرائيليين.

قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو «إن قواته بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برية، لكنه أشار ومسؤولون «إسرائيليون» آخرون إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى.

وكانت تصاعدت حدة التلاوم في الأوساط السياسية والأمنية في «إسرائيل» بشأن المسؤولية عن الإخفاق الأمني وراء هجمات 7 تشرين الأول الجاري، واضطر نتنياهو الى الاعتذار بعدما نشر تغريدة يلقي فيها باللائمة على أجهزة الأمن والمخابرات.

وقال نتنياهو أمس في بيان «لقد أخطأت، وما قلته بعد المؤتمر الصحافي (لقادة مجلس الحرب) كان ينبغي ألا يقال، وأعتذر عنه»، مضيفا «أعطي الدعم الكامل لجميع رؤساء الأذرع الأمنية. أساند رئيس الأركان وقادة وجنود الجيش الموجودين على الجبهة، ويقاتلون من أجل الوطن. معا سوف ننتصر».

واضطر نتنياهو صباحا لحذف تغريدة نشرها على موقع «إكس» عقب المؤتمر الصحافي، حيث أثارت انتقادات واسعة من جانب السياسيين وقادة الأحزاب، وحتى من داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في التغريدة إنه لم يتم تحذيره «تحت أي ظرف من الظروف، وفي أي مرحلة بشأن وجود نيات حرب من جانب حماس»، مضيفا «على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن (القومي) ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية».

وأكد نتنياهو أن «هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارا وتكرارا إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية من جانب جميع أفرع الأمن وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك حتى اندلاع الحرب».

مراقب الدولة في «إسرائيل» يتهم حكومة نتنياهو بالفشل

الى ذلك، اتهم مراقب الدولة في «إسرائيل» متانياهو إنغلمان الحكومة الإسرائيلية بـ «الفشل» في رعاية الجبهة الداخلية، بعد إجلائها الآلاف من سكان التجمعات الجنوبية والشمالية، بحسب صحيفة «معاريف». وخلال لقائه عددا من السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم على الحدود الشمالية ومحيط غزة واستمع إلى شهاداتهم في مدينة طبريا، اكد إنلجمان «لا يوجد مبرر لعدم وجود خطة اقتصادية، ومنسق لإدارة الأزمة في الأسبوع الرابع للحرب».

دعوات لاستقالة نتانياهو

رأى نائب رئيس الأركان وعضو الكنيست السابق يائير غولان أنّه على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقدّم استقالته. واعتبر غولان أنّ نتنياهو «غير مؤهّل لاتخاذ قرارات على مستوى «إسرائيل»، خصوصاً وأنّ الأخيرة تعاني أزمة قيادة هي الأخطر منذ قيامها، وهذا الوضع لا يشبه حتى الأزمة التي أصابتنا قبل 50 عاماً في حرب يوم الغفران».

بدوره، قال قائد الفيلق الشمالي السابق، اللواء احتياط نوعام تيفون، لـ «القناة 12» إنّ «حركة حماس أهانت «إسرائيل» و»الجيش الإسرائيلي»، وأنا أدعو نتنياهو للاستقالة الآن». وأضاف تيفون: «80% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو أن يقودهم إلى «انتصار» و90% لا يثقون به في حمايتهم».

بالتزامن، أظهر استطلاع رأي أن 76% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء الحكومة بعد عملية «طوفان الأقصى». وعلى غرار هذا الاستطلاع، أظهرت استطلاعات للرأي عديدة أجريت بعد عملية المقاومة، تراجعاً في تأييد نتنياهو لدى المستوطنين.

«إسرائيل» تعاني أزمة قيادة هي الأخطر منذ قيامها

وهاجم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد محاولته التنصل من إخفاق 7 تشرين الأول ، وبدلاً من ذلك وجّه اتهمات ضد رئيسَي «الشاباك» و»أمان»، رونين بار وأهارون حاليفا.

وقال نتنياهو إنّ رئيسَي «الشاباك» و «أمان» قدّرا أنّ «حماس مرتدعة»، ولم يُنذراه في أي مرحلة من نيّاتها شنّ الحرب، بينما «الوضع كان عكس ذلك».

ورداً على تصريح نتنياهو قال غانتس، في تغريدةٍ عبر موقع «أكس»، أنّه «يجب على القيادة أن تُظهر المسؤولية، وتقرر القيام بالأمور الصحيحة، وتعزيز القوات بطريقة تمكّنها من تحقيق ما نطلبه منها، في حالة الحرب».

وفي سياق متصل، رأت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنّ نتنياهو أصبح عبئاً على «إسرائيل»، وقالت إنّ «هناك طريقة لإدارة هذه المعركة بطريقة موضوعية، من دون الاستقالة على الفور: الإعلان عن استقالته في ختام المعركة»، مشيرةً إلى أنّ «هذا الافتراض اختلج في قلوب الكثيرين من مسؤولي «الجيش» الإسرائيلي والشاباك الذين يفهمون مسؤوليتهم عن الكارثة».

وأيضاً، قالت «هآرتس» بعد يومٍ واحد من عملية «طوفان الأقصى»، إنّ «نتنياهو مسؤول عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل في عيد فرحة التوراة». وطالب مئات المستوطنين نتنياهو بالاستقالة، وذلك خلال احتجاجات عمّت شوارع «تل أبيب».

أيضاً، تعرّض وزراء من حزب «الليكود الإسرائيلي»، لهجمات من قبل مستوطنين، ووجّهوا اليهم شتائم واتهامات، بأنّهم «دمّروا إسرائيل»، وذلك خلال زيارتهم للجرحى «الإسرائيليين» في المستشفيات.

دعوات لوقف اطلاق النار

تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان. واشارت وكالة الأنباء السعودية «واس» الى ان الجانبين ناقشا خلال الاتصال،» تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار و حماية المدنيين في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية.

كما جرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

عبد اللهيان: لا نريد اتساع رقعة الحرب

وكان اكد وزير الخارجية الإيراني «الى ان طهران لا تريد اتساع رقعة الحرب»، مؤكدا «ان المزاعم عن صلة طهران بهجوم حماس على إسرائيل لا أساس لها».

ولفت عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»، الى انه «دائما ما ندعم فسطين سياسيا وإعلاميا ودوليا. ولم ننكر ذلك أبدا». وأضاف «هذه هي الحقيقة، لكن فيما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي».

السيسي وبايدن يتفقان على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية

ناقش الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن، «مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي».

وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أكد في هذا الصدد «موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة». وأكد السيسي «موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية».

من جهته، أكد الرئيس الأميركي «رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم»، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة. وحسب بيان الرئاسة المصرية، «توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة».

وأضاف البيان أن الرئيسين «استعرضا كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية».

الرئيس الجزائري: من يدافع عن الحق والأرض ليس إرهابياً

أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن «أسفه لفشل مسار المصالحة الفلسطينية». وقال تبون، في تصريحات له، إن «الفلسطنيين ليسوا إرهابيين ولن يكونوا إرهابيين»، مؤكدا أن «من يدافع عن الحق والأرض وعن وطنه ليس إرهابياً»، حسب قناة «النهار» الجزائرية. وأضاف: «للأسف فشل مسار المصالحة الفلسطينية الذي كنا نسعى إليه لأن الشتات الفلسطيني من مصلحة دول أخرى»، مؤكدا أن «ما يحدث في غزة جرائم كاملة الأركان وجـرائم ضدّ الإنسانية».

وزير الخارجية الكويتي: غزة تواجه حربا انتقامية

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، «إن الحرب على غزة حرب انتقامية، وأكد أن العالم يشهد عقابا جماعيا وجرائم حرب على مدى 23 يوما». وأكد أن الكويت ضد التطبيع ما لم تقُم دولة فلسطينية على حدود 1967»، مضيفا «متمسكون بهذا القرار، ولا رجعة عنه».

وشدد «على رفض تهجير الفلسطينيين، وطالب بوقف الحرب، وإدخال المساعدات، وبحل نهائي للقضية الفلسطينية».

الرئاسة التركية: «إسرائيل» ترتكب جرائم حرب ممنهجة

بدورها، قالت الرئاسة التركية «إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ممنهجة وتصم آذانها أمام مقترحات السلام التي تقدمها أنقرة». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال «إن ما يجري مجزرة واضحة ودنيئة ترتكبها إسرائيل وتهدف للقضاء على سكان غزة بشكل جماعي».

البابا فرنسيس يدعو إلى وقف إطلاق النار

من جهته، دعا البابا فرنسيس، إلى العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وقال البابا بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس: «لا ينبغي لأحد أن يتخلى عن إمكان وقف الأسلحة، لا ينبغي لأحد أن يتخلى عن إمكان وقف إطلاق النار: ليتوقف إطلاق النار»، مضيفا «في غزة على وجه الخصوص، يجب أن يكون هناك مجال لضمان المساعدات الإنسانية».

البيت الأبيض والخارجية الفرنسية دانا أعمال العنف

على صعيد آخر، اكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بانه «من غير المقبول تماما ممارسة العنف من المستوطنين ضد الأبرياء في الضفة الغربية».

ولفت سوليفان في تصريح له، الى ان «أميركا تعتقد أن نتنياهو مسؤول عن كبح جماح المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية». كما دانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «أعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة»، مشيرة الى ان «فرنسا تدين بشدة هجمات المستوطنين التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة في قُصرة والساوية، فضلا عن التهجير القسري لعدد من التجمعات السكانية». أضافت الوزارة «أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين آخذة في التزايد، وهي غير مقبولة ويجب أن تتوقف»، ودعت «إسرائيل» إلى «اتخاذ تدابير فورية لحماية الفلسطينيين».

تراجع حاد في شعبيّة بايدن بسبب دعمه لـ «إسرائيل»

الى ذلك، انخفض معدل الموافقة على أداء الرئيس الأميركي جو بايدن، بين الديمقراطيين إلى مستوى قياسي بلغ 75% بانخفاض مذهل قدره 11 نقطة مئوية مقارنة بالشهر الماضي فقط، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة غالوب في الفترة ما بين 2 و23 تشرين الأول. وأظهر استطلاع سنوي أجرته مؤسسة «غالوب» أن الديمقراطيين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع الإسرائيليين للمرة الأولى في تاريخ الاستطلاع الذي يمتد لعقدين من الزمن.

وكان أقل من النصف (48%) من مواليد منتصف ثمانينيات القرن الماضي يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تعبر علنًا عن دعمها «لإسرائيل»، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته NPR/PBS NewsHour/Marist.

سوناك وماكرون يشددان على ضرورة إدخال «دعم إنساني عاجل» إلى غزة

كما شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي «على أهمية إيصال دعم إنساني عاجل إلى غزة»، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية. كما أعرب الزعيمان عن قلقهما بشأن «خطر تصعيد في المنطقة»، واتفقا على ضرورة «عدم إغفال مستقبل المنطقة على الأمد الطويل، ولا سيما الحاجة إلى حل الدولتين»، بحسب المتحدث باسم داونينغ ستريت.

أضاف «عبر الزعيمان عن قلقهما المشترك إزاء خطر التصعيد في المنطقة الأوسع، ولا سيما في الضفة الغربية».

الأكثر قراءة

مُحامو سلامة طلبوا مهلة لتقديم الدفوعات الشكليّة... والقاضي حلاوي أوقفهم ... والجلسة الثانية الخميس المقبل محادثات لودريان مع العلولا ستطرح حلاً يبدأ بجلسىة انتخاب دون نصاب تليها جلسة حوار ثم جلسات الانتخاب الأنظار تتجه الى الحدود الجنوبيّة مع شمال فلسطين المحتلة بعد تهديدات العدو الإسرائيلي بالتح