اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعاً موسعاً امس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، شارك فيه أكثر من 50 رئيس نقابة وجمعية اقتصادية في جميع القطاعات، تحت عنوان: "ملتقى القطاع الخاص.. من أجل الصمود ومنع السقوط".

يأتي هذا الملتقى، نظراً لتراجع النشاط الاقتصادي الكبير الذي تم تسجيله على وقع ارتفاع وتيرة الأحداث في جنوب لبنان وحرب غزة، وعلى وقع الخوف من امتداد أمد الحرب، وذلك للبحث في متطلبات تقوية صمود المؤسسات ومنع سقوطها والاتفاق على الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

شقير

افتتح شقير الملتقى بكلمة استهلها بإعلان موقف إنساني تضامني مع غزة وأهل غزة الرافض لكل المجازر الوحشية والبربرية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الإنسانية جمعاء.

وقال "لقد أثبت القطاع الخاص اللبناني قدرة فائقة على الصمود وجدارة كبيرة في مواجهة كل التحديات ومن ضمنها القرارات الجائرة التي أتخذت، وقد تمكنتم بما لديكم من خبرة وإمكانات وقدرات إبداعية من تثبيت موقع مؤسساتكم ودور القطاع الخاص الريادي في قلب المعادلة وبفضلكم صمد كل لبنان".

وتابع شقير "في بداية الأزمة سمعنا أصواتاً من الكثير من المنظرين، عن أن لبنان سيعود إلى القرون الوسطى وسمعنا التهويل عن الارتطام الكبير والانهيار الفائق النظير، ولكن ما حصل على أرض الواقع يؤكد أنه أينما وُجِدَ القطاع الخاص اللبناني وجد الصمود والقدرة على التحدي والوقوف من جديد".

وتوجه شقير الى المجتمعين قائلاً "لبنان صمد اقتصادياً واجتماعياً بفضلكم، ولبنان استعاد المبادرة كما رأينا في العام 2023، وخصوصاً في موسم الصيف بفضلكم، وكان من المتوقع أن يسجل الاقتصاد اللبناني نمواً يقدر بـ 2 في المئة في العام 2023 وكل ذلك بفضلكم".

ونبه شقير الى أننا اليوم مرة جديدة لبنان في عين العاصفة، من حرب غزة إلى الأحداث الدائرة في جنوب لبنان، والاقتصاد هو أول من يتلقى الصدمات، حيث سجل في وقت سريع، انكماشاً حاداً في مختلف القطاعات والأعمال، وهذا ما يطرح علينا مرة جديدة تحدياً قاسياً في حال امتدت الحرب والأحداث جنوباً لأشهر وصولاً إلى موسم الميلاد ورأس السنة". وقال "لن أتحدث عن إمكان دخول لبنان الحرب لأن كل المسلمات تسقط".

وأوضح شقير أنه "من هنا أتى هذا الاجتماع أولاً من أجل رفع حال التضامن والتكاتف فيما بيننا جميعاً في مواجهة كل التحديات الداهمة ولنتشاور فيما يمكن أن نتخذه من تدابير وأيضاً تحديد ما هو مطلوب من إجراءات من قبل الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية بهدف تحصين الصمود ومنع الانهيار الشامل".

واطلق شقير نداءً طالب فيه الحكومة وكل القوى السياسية بفعل المستطاع لمنع انجرار لبنان إلى الحرب.

وقال "نحن من جانبنا نَعِدّ كما كل مرة أننا سنفعل كل المستطاع لتحريك عجلة الاقتصاد والاستفادة من المواسم المقبلة حفاظاً على مؤسساتنا وعلى اليد العاملة فيها وعلى اقتصادنا الوطني". وتابع شقير "إننا نمر في أوقات عصيبة، لكننا وكعادتنا لن نستسلم وسنتحرك، كل مؤسسة وكل قطاع، وسنتحرك بشكل جماعي متضامنين متكاتفين، وسنعمل على إنتاج شركة قوية بيننا وبين القطاع العام".

واعلن شقير أنه "لهذا سأتواصل فور إنتهاء الملتقى مع الرئيس نجيب ميقاتي ".

وشدد شقير على إن القطاع الخاص اللبناني هو أساس صمود لبنان ونهوضه، فعلى الجميع وخصوصاً الإدارات المعنية في الدولة تحمل مسؤوليتها والمبادرة لاتخاذ كل ما من شأنه تحقيق هذه الاهداف.

شماس

وتحدث رئيس جمعية تجار بيروت نوقلا شماس فاشار الى الأزمات الكثيرة والقوية التي واجهها القطاع الخاص خلال السنوات الأخيرة، مشيراً الى ان الهيئات الإقتصادية تعمل لمواجهة التداعيات على ثلاثة مستويات، على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الإقتصاد الكلي وعلى المستوى القطاعي.

وشدد شماس على ضرورة تشكيل اوسع مروحة من التعاون بين القطاع الخاص للنظر في كيفية الصمود لا سيما من خلال الحفاظ على استمرار المداخيل.

الاشقر

وتحدث رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر فاشار الى الصعوبات التي تواجهها كل المؤسسات السياحية والمتمثل بالانخفاض الكبير في التشغيل، مشيراً الى أنه لا يمكن الاتكال على الدولة والمطلوب هو تضامن القطاع الخاص فيما بينه.

بكداش

وتحدث نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، فأشار الى خطة الطوارئ الصناعية التي تم العمل عليها بين الجمعية ووزارة الصناعة، مؤكداً ضرورة حصول أوسع تعاون بين القطاع الخاص لتمرير هذه المرحلة لافتاً الى ان القطاع الصناعي يوفر حوالى 60 في المئة من احتياجات السوق المحلية ولديه التزامات خارجية.

ثم طلب شقير من الحاضرين تقديم أفكار تساهم في تقوية صمود القطاع الخاص، وعليه قدم الكثير من المشاركين افكار محددة، تم تسجيلها على أن يتم وضعها على ورقة للعمل عليها.   

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا