اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يكشف عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب سجيع عطية، عن ستاتيكو يسود الساحة الداخلية منذ 7 تشرين الاول الماضي، معتبراً أنه من "الواضح أن الساحة المحلية قد دخلت إلى مرحلة مختلفة وتكرّس خلالها ستاتيكو جديد، توقفت معه أي حركة سياسية داخلية بانتظار نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوقف الاعتداءات على الجنوب". ويؤكد النائب عطية في حديثٍ لـ"الديار" أن لبنان اليوم هو في حالة حرب، وعليه استنفار كل إمكاناته وطاقاته للتخفيف من الأذى الناجم عنها على البلد، ما يستوجب التريث وترقب التطورات في غزة، لأنه في الوقت الحالي، من الضروري التهدئة بالتوازي مع التعبئة لمواجهة ما قد يستجد من تحديات على عدة مستويات".

وبالنسبة لاتساع رقعة الحرب في هذه المرحلة، يؤكد النائب عطية، أن "ما من دلائل على اتساع رقعة الحرب بدلالة خطاب السيد حسن نصر الله بالأمس، الذي كان واقعياً ومنطقياً، إذ أنه كان واعياً لإمكانات لبنان وقد أخذ بالاعتبار واقع البلد، ولا يبدو أن هناك توسعاً للحرب، إلّا إذا اسرائيل اعتدت على لبنان، إنما الآن، لا مصلحة لإسرائيل بأن تفتح جبهةً ثانية في الجنوب، كما لا يبدو أن المقاومة ستقوم بأكثر ممّا تقوم به حالياً، وبالتالي، هذا هو الظاهر ولكن لاحقاً، من غير المعروف مسار الأمور وما إذا كانت قواعد اللعبة ستتغير".

وعن خطة الطوارىء الرسمية لمواجهة أي حرب، يكشف النائب عطية، أنها "خطة تمنيات وأمنيات، بمعنى أن الحكومة أدرجت فيها ما تتمنّى أن تقوم به من إجراءات في حال الطوارىء، ولكنها تفتقد  الإمكانات، لأن الخطة كلها تدور حول موضوع واحد هو المال، وعندما يتوافر المال تصبح الخطة جيدة وجاهزة، وسيتمّ عندها تعزيز القطاع الصحي والقطاع التربوي وقطاع النقل، ولكن طالما أننا في حال إفلاس فإن أي تمويل او حاجة إضافية، سوف يزيد من واقع الإفلاس ويؤدي إلى تعميق الإنهيار".

إلا أن الجيّد في هذا الإطار، كما يضيف النائب عطية، أن "النواب والوزراء اجتمعوا فيما بينهم وتدارسوا الوضع واكتشفوا الواقع الحقيقي للمؤسسات ووضعوا خطوطاً في بعض المجالات ووفق الإمكانات المتوافرة وبالحدّ الأدنى"، مؤكداً أنه "ما من خطة طوارىء متكاملة في حال تعرض لبنان للحرب، لأن ما من قدرة على توفير الغذاء أو إنقاذ المواطنين من أي مبنى قد يتهدم نتيجة القصف، مع العلم أنه وبالحد الادنى، قد توصلنا مع الحكومة لتحديد الإمكانات الموجودة، على صعيد إحصاء المدارس الشاغرة لاستخدامها كمركز إيواء للنازحين، بمعنى تجميع داتا وتنظيم".

ويستدرك النائب عطية مشدداً على رفضه تقديم أية "وعود بخطة طوارىء على صعيد جهوزية الدولة لأي حرب خصوصاً وأننا نخاطب هنا ثلاث فئات : الأولى، هي العدو، وكأننا نقول له أن لبنان جاهز للعدوان ليكبّر الحجر ويهجم علينا، والثانية للمقاومة بمعنى أن نقول لها لتوسّع نطاق عملياتها من دون اعتبار واقع الشعب، من خلال التأكيد بأن لبنان قادر على الصمود وأن الشعب محمي من خلال الخطة، والثالثة هي طمأنة اللبنانيين، بأن الحكومة أعدت خطة لحمايتهم في زمن الحرب، بينما في الواقع، من المستحيل ان يتحقق هذا الأمر، وبالتالي، فإن الخطة محددة بفترة شهر واحد فقط، وهي مجرد تنظيم بالحد الأدنى وفق الموجود وليس أكثر، علماً ان الناس تقوم بهذه الخطوات الاستباقية من تلقاء نفسها وذلك بالنسبة لتأمين تخزين الغذاء والدواء والمحروقات والمكان الآمن".

ورداً على سؤال حول الجولة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الخارجية، يرى النائب عطية أنها "جولة ديلبوماسية جيدة"، داعياً الأطراف الأخرى والوزراء للتحرك ديبلوماسياً "لأننا في حالة حرب مع العدو الإسرائيلي وعلى الجميع القيام بأقصى الجهود وعلى الحكومة القيام بواجباتها ولبنان لن يرتاح إلاّ عندما تنتهي الحرب في غزة كمصلحة لبنانية، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بدولة شقيقة ومظلومة هي فلسطين".

وعليه، يلاحظ النائب عطية أنه "ًعلى اللبنانيين جميعاً أن يرفعوا صوتهم في لبنان والعالم من أجل الدفاع عن لبنان لأن إسرائيل تعتدي علينا، ولا يجب الانتظار والمراقبة من بعيد"، مشيداً بما يقوم به الشعب الفلسطيني من "حراكٍ فاعل في عواصم القرار حيث نجح في تكوين لوبي داعم لقضيته".

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران